شبكة ذي قار
عـاجـل










النفاق الأمريكي ونظام الرذيلة والعهر العربي  - الحلقة الأولى

زامل عبد

 

على مدار عقود مضت ولليوم كانت أمريكا تمنح المزيد من الحقوق للأمريكيين  بالتزامن مع تجريد الآخرين من شعوب المنطقة وغيرها من هذه الحقوق بالعنف كجرائمها في أفغانستان وسوريا والعراق وليبيا ...الخ ، إلا أنها ما تزال لم تستحي وتتلاعب بالكلمات نفاقا سياسيا ودبلوماسيا مفضوحا وكأنها تريد أن تجمع بين المتناقضات ، كما كانت تعمل على توسيع الحرية في الداخل الامريكي ، وتوسيع الإمبراطورية في الخارج وهذا هو عين النفاق الأمريكي ، كل يوم يمر على الحرب الهمجية النازية الصهيونية على غزة التي أصبحت محرقة متعمدة كاملة الأركان في حق الأبرياء من المدنيين العزل من النساء والأطفال وحتى المقابر لم تنجوا من حقد بني صهيون على الشعب الفلسطيني ، إلا وتزداد الإدارة الأمريكية صهيونية أكثر من الكيان الصهيوني في حقدها وعملها المبرمج من اجل انتهاك اي حق عربي في فلسطين وخارجها من خلال جملة المواقف السياسية والدبلوماسية والتي بعينها اشد النفاق السياسي والشاهد على ذلك أنه بعد اي زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة زادت الهمجية الصهيونية بارتكابها لعدة مجازر بقصفها للنازحين وسيارات الإسعاف وقتلها للأطفال والنساء وتجريف المقابر واقتحام المشافي وتجريف اجزاء منها تحت ذريعة انها تحتوي على فوهات انفاق ومركز قيادة لحماس ، والمساجد هي الاخرى لم تنجوا من جرائم الصهاينة ان كانت بانتهاك حرمتها او القيام بافعال يدعون انها عبادات لهم وقد بلغ عددالمساجد التي استهدفت بالقصف الجوي والبري والبحري أكثر من 50 مسجدا وهذا يفسر أن الكيان الصهيوني تلقى الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية بإطلاق يديه بحرق الأخضر واليابس ، زيادة على الدعم المادي وخاصة في استمرار التجهيز بالذخائر والاسلحة الفتاكة التي تتم تجربها في غزة ومنها القنابل الاهتزازية ذات التدمير الشامل بحجة استهداف شبكة الانفاق التي ارعبت الصهاينة والادارة الامريكية في ان واحد ،  والمعنوي فقد استهدف غزة بحوالي اكثر من 40 ألف طن من القنابل بمختلف انواعها ووسائل اطلاقها برا وجوا وبحرا وبمعدل  يزيد على اكثر من طن يوميا ، كما أستخدم القنابل المحرمة دوليا كالفسفور الابيض والجرثومية  لزيادة الفتك والابادة لابناء الشعب الفلسطيني ، على مرأى ومسمع العالم بأسره  والأغرب من هذا أن نظام الرذيلة والعهر العربي وحكومات العالم الاسلامي تستهجن وتندد بالكلمات دون أن يصدر منها أي فعل مؤثر أو ما يوصف بأضعف الإيمان كقطع العلاقات مع هذا الكيان النازي المتعطش للدماء والتقيد بما اتخذوه في مؤتمرقمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية وبشكلٍ استثنائي في الرياض اليوم السبت 27 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 11 نوفمبر 2023م وخاصة في موضوع ادخال المساعدات الانسانية كالدواء والماء والغذاء الى غزة تصديا للحصار المطبق الذي يفرضه الصهاينة بنازيتهم وعنصريتهم ، ولربمى يسال سائل ماهو النفاق الذي تمارسه الادارة الامريكية والخرف بايدن ووزير خارجيته يعلنون انهم يؤمنون بحل الدولتين وايقاف القتل للمدنيين الفلسطينين وحتى هدد الصهاينة المتطرفين بفرض عقوبات عليهم لارتكابهم جرائم القتل بحق الفلسطينيين في الضفة ، والجواب يأتي من كل منصف {{ التورط الأمريكي في هذه الحرب والابادة الجماعية وانتهاك حقوق الانسان أصبح حقيقيا ويعرفه العام والخاص به ، زيادة على وجود خبراء أمريكيين وعناصر من النخبة يقاتلون مع العدو الصهيوني من خلال طائرات التجسس المسيرة لتقديم المعلومات والخرائط العسكرية لتواجد المجاهدين  بالاضافة الى افشال اي مبادرة لايقاف العدوان من خلال مجلس الامن واعطاء كل الدعم للكيان الصهيوني تحت عنوان حق الدفاع عن النفس  وبهذا تنتهك حق الفلسطينين بالدفاع عن انفسهم امام كل انواع العدوان والانتهاك الذي يمارسه قطعان الصهاينة منذ سنة 1948 وحتى اليوم وما سبقه من جرائم مليشيات قبل صدور قرار الجريمة الاممية بتقسيم فلسطين الى دولتين الصهيونية اعترف بها واصبحت مدللة من قبل امريكا والغرب والاتحاد السوفياتي السابق وروسيا اليوم والشطر الثاني من قرار جريمة التقسيم اصبح في المجهول وعمل نظام الرذيلة والعهر العربي من انتزاع هويته القومية ليكون بهوية قطرية محدده تحت عنوان (( الصراع الفلسطيني الاسرائيلي )) وسارع النظامين المصري والاردني الى ابرام المعاهدات والاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة كاملة السادة ليتلو ذلك النظام السعودي بمشروع الملك عبد الله تحت عنوان (( الارض مقابل السلام )) وازداد صلفا المطبعون المتصهينون امثال ابناء زايد وملك البحرين  والمغرب  وحكام السودان ما بعد البشير  بالتطبيع وهناك من هو مطبع امثال نظام قابوس ومن اعقبه وقطر ، ، إنها ازدواجية سياسية ودبلوماسية مفضوحة ، فوزير خارجية أمريكا أمام وزراء الخارجية العرب في عمان يتكلم بلسان نتنياهو ويعبر عن وجهة النظر الصهيونية ، رغم المظاهرات المليونية المؤيدة لفلسطين في أمريكا وبعض الدول الأوروبية ، زيادة على الحراك الشعبي العربي الكبير، لكن الموقف الرسمي الدولي والعربي لم يحرك ساكنا  ، كما ان الحصانة الكلية التي تمنحها أمريكا وحلفائها للكيان الصهيوني بمنع صدور أحكام جنائية ضده لارتكابه جرائم حرب طيلة 75 سنة من الجرائم والمجازر والمذابح المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ، تعتبر في حد ذاتها جريمة شنعاء في حق الإنسانية والأخلاق السياسة والدبلوماسية والأعراف الدولية والقيم والمبادئ المتعارف عليها والتي تتبجح الادارة الامريكية بنوعيها بانها راعية حقوق الإنسان.

 

يتبع بالحلقة الثانية

 






الاربعاء ١٨ شعبــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / شبــاط / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة