شبكة ذي قار
عـاجـل










ثورة 8 شباط أعادت العراق إلى حضن أمته العربية

فاطمة حسين


تحل علينا الذكرى (61) لثورة الثامن من شباط عام 1963 التي قوضت الحكم الديكتاتوري القاسمي، بعد أن انحرف عن أهداف ثورة 14 تموز 1958 عن مسارها الوطني والقومي، فقاد حزب البعث العربي الاشتراكي نضالا كبيرا وبلا هوادة من خلال تلاحم الجيش مع الشعب إلى قيام ثورة 14 رمضان (الثامن من شباط) عام 1963 وقدم الحزب من أجل عروس الثورات كوكبة من الشهداء الأبطال.

لقد كانت هناك موجبات وأسباب ودوافع وطنية وقومية لقيام ثورة الثامن من شباط وفي مقدمتها غلق كل منافذ التواصل مع الوطن العربي والشعب العربي وإبعاد العراق من هويته القومية الوحدوية وجعله قطر مغلق منعزل عن جذوره التاريخية والحضارية والإنسانية، هذه المسببات التي زرعها نظام عبد الكريم قاسم وأتباعه المتفردين بالسلطة مثل( فاضل عباس المهداوي وماجد محمد أمين) وغيرهما إضافة إلى الحزب الشيوعي الذي يدعي الأممية ويعتبر القومية والدين أحدى أهم  أسباب تخلف الأمم ، مما دفع بحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق للتخلص من هذا النظام بقوة السلاح  للتخلص من حالة التردي والانحطاط، من خلال خلق تنظيم مدني وعسكري سري قوي لا يخترق أبداً، إضافة إلى فضح كل أساليب النظام الشاذة والمنحرفة التي تمارس ضد شعبنا وضد المعتقلين وضد الوطنيين والقوميين. وإقامة جبهة رصينة مع القوى الوطنية والقومية.

برهنت قيادة الحزب وجماهيره قدرة عالية في التخطيط والتنفيذ صبيحة يوم 8  شباط  1963 فأشرقت شمس الحرية والعروبة والإنسانية وازيح كابوس الديكتاتورية والظلام ،وأكد حزب البعث العربي الاشتراكي إنه روح الأمة العربية وحضارتها وإنسانيتها التي جاءت نتيجة لمتطلبات وحاجات هذه الأمة التي كانت تعيش آنذاك حالة من الانحطاط التاريخي بعد احتلال فلسطين من قبل الصهاينة وبمباركة بريطانية أمريكية، لكي تفقد الأمة العربية أهم خاصية فيها هي وحدتها وعروبتها التي هي سر قوتها ووجودها وعنفوانها .

ثورة الثامن من شباط إعادت العراق إلى حضن أمته العربية،  ما أشبه اليوم بالبارحة، فلسطين الآن في حرب مع الصهاينة ، والعراق مستباح، لكن سيبقى حزبنا وشعبنا العراقي العظيم صامدين مجاهدين ضد التواجد الأمريكي الإيراني وميليشياتهم الإجرامية كافة حتى يتحرر آخر شبر من أرض العراق واستعادة استقلال العراق وإنجاز مهمة التحرير حتى النصر. إضافة إلى وقوف الحزب إلى جانب المجاهدين الفلسطينيين حتى تحرير فلسطين من الصهاينة المغتصبين وتعود فلسطين حرة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله تعالى.

الرحمة والخلود لشهداء ثورة الثامن من شباط ولشهداء العراق وفلسطين والأمة والبعث الخالد.






الاحد ١ شعبــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / شبــاط / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فاطمة حسين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة