شبكة ذي قار
عـاجـل










عروس الثورات سفر عراقي نضالي خالد

أم صدام العراقي

 

نستذكر هذا العام الذكرى الحادية والستين لثورة الرابع عشر من رمضان ثورة الثامن من شباط التحررية، حيث انقض فرسان البعث الأشاوس على أوكار الدكتاتورية والشعوبية بمؤازرة أبناء شعبنا الأباة وجيشنا الباسل المقدام، فقبل 61 عاما بزغ فجر ثورة مباركة قادها مناضلو البعث العظيم ضد طغمة ظالمة متسلطة على رقاب الشعب ...

 لقد كتب التأريخ على صفحاته المشرقة اسم ثورة شعبية مباركة سميت بـ "عروس الثورات" التي خطط لها وقادها فجرها مناضلو حزبنا القائد، فكان هدفها الأول والأساس هو تخليص العراق من الحكم الدكتاتوري الرجعي الشعوبي والذي اقترف جرائم بشعة وغير انسانية بحق أبناء شعبنا شهدتها تلك الحقبة التاريخية المظلمة، فما كان من البعث ومناضليه الأحرار الا أن يضعوا الوطن والشعب نصب أعينهم ليفجروا تلك الثورة للتخلص من الاستبداد والدكتاتورية والتفرد بالسلطة ومحاولة سلخ العراق من عروبته وابعاده عن الصف العربي ...

 لقد كان من احدى المحطات النضالية للبعث قيام صفوة خيرة من الرفاق الأبطال بعملية جهادية بمحاولة استهداف من سماه الشيوعيون "الزعيم الأوحد" في شارع الرشيد عند مرور موكبه في السابع من تشرين الأول عام 1959 أصيب خلالها الرفيق القائد الشهيد صدام حسين في ساقه، واستشهد المناضل عبد الوهاب الغريري، وجرت بعدها حملة اعتقال واسعة من قبل أجهزة الأمن الحكومية شملت العديد من مناضلي البعث وعوائلهم ... 

لقد كان لتصميم واصرار حزبنا القائد المناضل واندفاع مناضليه وتسابقهم للتضحية من أجل العراق والأمة في تنفيذ الواجبات المناطة لهم وللتخطيط المحكم للقيادة وحشد همم الجماهير أثر كبير لإنجاح الثورة التي بزغ فجرها صبيحة الثامن من شباط، فكان لالتفاف الجماهير وتأييدهم للبعث والثورة العامل الكبير والأساس لنجاحها فكانت ثورة شعبية بامتياز.  

إن مواصلة النضال بثبات وعزيمة وارادة صلبة من قبل مناضلي البعث الأشاوس الذين لا يعرفون الهوان أمام المحن والصعاب والذين تخطوا كل المؤامرات والدسائس ليتوجوا تأريخهم العريق بثورة 17 - 30 تموز البيضاء المجيدة عام 1968 والتي أعطت للشعب العراقي والأمة العربية وقضاياها المصيرية الأهمية والأولوية في انجازاتها الوطنية والقومية العظيمة فكتب لها التألق والنجاح والصمود أمام مؤامرات ومخططات الأعداء البغيضة وهذا ما أغاظ أعداء العراق والأمة ...

لقد توالت المؤامرات والدسائس الخبيثة من قبل أعداء العراق والأمة وعملائهم الأقزام على العراق لأهمية هذا البلد الغني في ثرواته ولكونه الحارس الأمين للبوابة الشرقية للوطن العربي والمدافع الأول عن قضايا أمته المصيرية وجعله هدفا للإمبريالية وكل قوى الظلام والضلالة من أمريكان وصهاينة وفرس والذين حشدوا كل امكانياتهم لغزوه واحتلاله وجاءوا بكل شذاذ الأرض من الخونة والعملاء والفاسدين لمحو تأريخه وهويته العروبية، فكانت ارادة شعب العراق الأبي أقوى من كل مؤامراتهم الدنيئة ومخططاتهم الخبيثة ...

المجد والخلود وعليين لشهداء ثورة عروس الثورات وتحية العز والشموخ والفخر لكل ثوار الثورة الأبطال، والخزي والعار للخونة المارقين والعملاء الأقزام والمتآمرين، والعز والرفعة والظفر للعراق وأمة العرب.




الاحد ١ شعبــان ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / شبــاط / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أم صدام العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة