شبكة ذي قار
عـاجـل










 

أمة الرسالة الخالدة تحديات ومخاطر

 

الثائر العربي

 

في عصر التقلبات السياسية والتكتلات الاقتصادية وفي ظل التحديات التي تواجه أمتنا العربية ما يزال ابناء الامة العربية يأملون في تحقيق وحدتهم الاقتصادية والسياسية والعسكرية كي يستطيعون مواجهة المخاطر والمتغيرات العالمية التي فرضها الواقع الإقليمي والعالمي الجديد بعد ان ثبت ان كل تقدم ونهضة وسبيل كل عزة هي امتلاك إرادة سياسية وقوة عسكرية تحميها خاصة في ظل المخاطر التي تحدق بأمتنا العربية والتطورات التي باتت تهدد أمنها واستقرارها حيث أن قوة الأمة في وحدتها وأن عزتها في تكاملها وليس تمزقها وتشتتها فلم يعد هناك متسع للخلاف في وقت نحن في أشد الحاجة إلى توحيد الصف وجمع الكلمة في مواجهة الأخطار التي تهدد امتنا ومستقبلها وخاصة ونحن نسمح تصريحات حاقدة يطلقها البعض هنا وهناك من دعاة الفتن ومروجي الكراهية وخبراء النفاق والتي لم تعد تنطلي على أحد، وعليه فان قيم الروح الفاضلة والمثل العليا الخلاقة هي الاكثر ديمومة وتأثيرا في الاجيال اللاحقة واقعا ملموسا في عالم الروح والمثل العليا فقد استمر ذكر امة الرسالة الخالدة وتأثيرها الى مديات طويلة والحضارة العربية لم تتحول وتتطور باتجاه عالم الاشياء فحسب ولم تصبح عبدا للمادة وانما بقيت المادة لخدمة القيم العليا وبقي الركن الروحي هو الذي يشكل مدخل النهضة والقيم الانسانية الجديدة ولذلك فإن مصير عالم الغرب الامبريالي المادي سيخبو وسينطفئ وسيكون بحاجة الى الروح الموجودة في العروبة والاسلام مرة اخرى لان الغرب عندما جاء الى بلاد الشرق جاء غازياً لأغراض مادية وليس لأراض الخير والفضيلة او لقضايا انسانية فالغرب جاء الى بلاد الشرق مستعمراً غازياً مغتصباً ناهباً خيرات الناس قديما وحديثا وقتل روح المقاومة فيها بما تحمله من تراثها المجيد الحافل بمقومات القوة والصمود ومن الحقائق التاريخية ان الاستعمار الغربي والصهيونية قد استهدفا النهضة العربية القومية ومراكز الاشعاع فيها وشارك الامبرياليون بأدوار مختلفة في مؤامرة التجزئة والتفتيت وما حصل في اتفاقية سايكس بيكو هو تثبيت لتجزئة الامة بهدف ضرب اي توجه وحدوي نهضوي تحرري وضرب أي مشروع نهضوي داخل اقطار التجزئة وعندما استكمل زرع الكيان الصهيوني تنفيذا لما ورد في وعد بلفور اصبح الباب مفتوحا امام القوى الامبريالية المعادية لتمعن في تفتيت البناء الاجتماعي والنفسي والثقافي والسياسي والجغرافي للأمة العربية.






الاثنين ١٤ جمادي الاولى ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الثائر العربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة