شبكة ذي قار
عـاجـل










الصفوية الجديدة تشيع سياسي لانبعاث الإمبراطورية الفارسية المجوسية  - الحلقة الثالثة

 

زامل عبد

 

خطاب التشيع السياسي اتسم  بالتنوع والمراوغة  انطلاقاً من جوهره السياسي والفكري والأيديولوجي لدعوة التثوير ، والذي أنتج فيما بعد الشيعة بوصفها السياسي ،  وبجماعاتها المُسلحة ،  وبأهدافها في إنهاك الأنظمة والحكومات المناوئة والمعارضة لها  ،  يقول صبحي الطفيلي الأمين العام الأسبق لـحزب الله اللبناني في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط (( إيران خطر على التشيع في العالم ورأس حربة المشروع الأميركي والمقاومة في لبنان خطفت وأصبحت حرس حدود لإسرائيل والتشيع السياسي والتسنن السياسي هو صناعة الأميركي ، حتى لو عين شيعيا فهذا الشيعي سيكون خادما له ولا يخدم الإسلام ))  والمنهج الصفوي الجديد -  أي التشيع السياسي -  له وسائلة  وصولا لتحقيق الأهداف  ومنها على سبيل المثال لا الحصر  {{  تقديس الولي الفقيه واحتكار المرجعية ومنذ البداية  ، وترويع الاختلاف وتصفية المختلفين كثيرا ما تلجأ الشيعية السياسية لترويع الاختلاف ، وترويع المختلفين عبر قواتها والجماعات المسلحة التابعة لها، ونذكر في ذلك اجتياح جماعة أنصار الله الحوثيين لمدينتي دماج وعمران في يونيو سنة 2014 ، ثم اجتياح العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر سنة 2014 وتصفية الرئيس علي عبد الله صالح وهو ما تمارسه مُختلف الجماعات المُسلحة المنضوية لإيران في المنطقة وما حصل من قتل وتغييب  لشباب ثورة تشرين في بغداد والمحافظات  من قبل المليشيات  والفصائل الولائية  ،  وزعامة الإسلام السياسي وقضية القدس لتظهر ما يسمى بالثورة الإسلامية الإيرانية كزعيمة ورائدة لحركة الإسلام السياسي ، وتعتبر أول حركة إسلامية نجحت في إقامة حكومتها سنة 1979  وتتفرد ببقائها في العصر الحديث كل هذه العقود ،  وحاول الخميني وخليفته خامنئي منذ البداية استلهام خطابات كل من حسن البنا وسيد قطب ، والحديث باسم الأمة والدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية ، ورفع شعار (( الموت لأمريكا والموت لإسرائيل ))  والدعوة للحاكمية وإقامة الدول الإسلامية واتهام الحكومات الوطنية بالخيانة والكفر والعمالة وغيرها من تهم متطرفة  ، و تجسير الفجوة مع الفرق الشيعية غير الأمامية الاثني عشرية  تحت عنوان الوحدة الإسلامية  حيث حرصت إيران على تجسير الفجوة بين مختلف فرق الشيعة ، أو بين الأمامية تحديدا وغيرها من الفرق الشيعية على اختلاف درجاتها ، المعتدلة والمغالية ، عبر استراتيجيات مختلفة بدعوتهم ومنحهم الفُرص التعليمية في حوزة قم ، كما حدث مع مؤسس حركة الحوثي - حسين الحوثي  -  والمنح والخدمات والتبشير تشتري إيران الوجدان والولاء للمحرومين منهم في أوساط الأقليات من خلال تقديم الدعم المادي والخدمي عبر مؤسساتها المختلفة مثل مؤسسة الخميني للإغاثة  ، و الدعم السياسي والمادي يأتي التمدد الإيراني مع تمدد التشيع السياسي والعكس ، وتواصل الدعم المادي والمعنوي لأذرع وممثلي الشيعية السياسية  كيانات وأفرادا   }} لكشف زيف الشعارات والادعاءات التي يطلقها ملالي قم وطهران والمتشيعين سياسيا في لبنان  يقول الأمين العام الأسبق لحزب الله اللبناني صبحي الطفيلي  ((  بانه عندما اعلن -  ثورة الجياع عام 1997 -  بعدما رأيت ان الوضع الاقتصادي ينذر بأكبر الاخطار والناس لم تعد قادرة على الاحتمال وقد حاولت القيام بتحرك لا جبار الدولة على النظر الى قضايا القباعيين واللبنانيين عموماً ، ودعوت الجميع الى مؤازرتي او على الأقل الحياد  لكني فوجئت بورثة الخميني  -  حزب الله -  يقفون الى جانب سارقي المال العام وناهبي ثروات الدولة والمعتدين على الشعب ضد شعبنا وامهات الشهداء والفقراء وذلك بذريعة ان دعم المقاومة لا يجعلهم قادرين على الخوض في المواضيع الاقتصادية والحياتية وهذا منطق سخيف ،  والسخف منه ان لا مقاومة الآن فأين  نصرة الضعيف والمسحوق ؟ وللمفارقة ان بعض المسؤولين الإيرانيين -  في مواجهة حركتي -  وعدوا بأن لديهم مشاريع ستنفذ خلال ستة اشهر وستغير أوضاع المنطقة بشكل كبير السنوات مرت وهذه المشاريع لم تبصر النور اذاً ، تعتبر ان المقاومة انتهت  ؟  لقد بدأت نهاية هذه المقاومة مذ دخلت قيادتها في صفقات كتفاهم  تموز 1994 وتفاهم نيسان 1996 الذي اسبغ حماية على المستوطنات الإسرائيلية وذلك بموافقة وزير خارجية ايران في حينه لكن هذا التفاهم اعتبر انتصاراً للبنان لأنه حيد المدنيين اللبنانيين أيضا واعترف بشرعية المقاومة ، مع ان عمليات للمقاومة تحصل في مزارع شبعا بين الحين والآخر هذا التفاهم الهدف الأساسي منه تحييد المقاومة وادخالها في اتفاقات مع الإسرائيليين ، كما ان العمليات الفولكلورية التي تحصل بين حين وآخر لا جدوى منها لأن الإسرائيلي مرتاح ،  وهل هناك فرق بين الإسرائيلي في مزارع شبعا والإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ؟ هذا اعتراف بالاحتلال ، انا أرى ان الخيام بلدة حدودية لبنانية هي مثل عكا وحيفا وما يؤلمني ان المقاومة التي عاهدني شبابها على الموت في سبيل تحرير الأراضي العربية المحتلة ، تقف الآن حارس حدود للمستوطنات الإسرائيلية ، ومن يحاول القيام بأي عمل ضد الإسرائيليين يلقون القبض عليه ويسام أنواع التعذيب في السجون اي سجون  ؟  لقد حدثت اكثر من حالة  وقد سلم الذين قاموا بمحاولاتهم الى السلطات اللبنانية التي اخضعتهم للتحقيق والتصنيف الا توافق التفسيرات القائلة بأن المقاومة تتخذ هذا الاجراء لامتصاص الضغوط التي تواجه لبنان وسورية إقليميا ودولياً من اجل وقف عملياتها ))   

 

يتبع بالحلقة الرابعة

 






الاثنين ٢٣ ذو القعــدة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / حـزيران / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة