شبكة ذي قار
عـاجـل










بين ازدواجية السلطة وتقاسم السيادة

 

الدكتورة هدى الحسيني

 

لقد ابتليَ العراق بالفساد والإرهاب كما ابتليَ أيضاً بالمخدرات التي هي أشد فتكاً في الشباب، ودون رادع يذكر.

العمل لأجل العراق والمواطن العراقي خارج الاهتمام تماماً لأن من يتحكم بالعراق عصابات ميليشياوية ولائية همها السيطرة والاستيلاء على المال العام الذي يأتي من الطبيعية دون ان يستثمر لبناء البلد وتشغيل ابناؤه وتأمين حياة كريمة لهم.

ان الكثير من الخريجين من المهندسين وغيرهم ممن لم يجدوا فرص عمل لجأوا الى العمل كعمال سواء في البناء او غيرها ورغم ان الاهتمام بالعمل ومن يعمل واجب وطني يجب الالتزام به حسب القانون العراقي لضمان حقوقهم المشروعة نجد ذلك غائبا، في أرض كانت ولازالت الاولى في الكتابة والقانون والعلم والعمل في يوم من الايام على مدى العصور واصبحت اليوم في تأكل وتراجع وانتقام،

وفي أوج المحنة في بلد عريق اسمه بلاد الرافدين، الهارب دائماً من مناقشة قضايا حاضره ومستقبله الى ماضٍ سحيق، يكتظ بأحداث مضى عليها أكثر من ١٤٠٠ سنة: تزداد استقالة الناس عن العمل بسبب التهديدات والمضايقات بقدر استقالتهم عن رؤية وتلمس حاضرهم، فالذي كان يعمل ثمان ساعات في اليوم في سنوات ما قبل الاحتلال، انخفضت - في دوائر الدولة الخدمية والانتاجية - الى سويعات بل ساعة واحدة، تحت انظار الحكومة وزعماء الاحزاب والميليشيات الطائفية التي لازالت جاثمه على صدورنا إلى يومنا هذا.






الاثنين ٢٣ ذو القعــدة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / حـزيران / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتورة هدى الحسيني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة