خنساء
الفارس
لقد شكلت ولادة حزبنا القائد "حزب البعث العربي الاشتراكي"
واقعة مهمة وكبيرة في حياة أمتنا العربية وبداية مرحلة جديدة في حياتها، فكان لها الحارس
الأمين والسور المنيع والمدافع عن قضاياها المصيرية، فقد تبنى حزبنا العظيم مشروعاً
قومياً عربياً نهضوياً، فهو أول من دعم حركة النضال العربي ومنذ نشأته، وسيبقى رائداً
للنضال من أجل الأمة ورمزاً لنهوضها ووحدتها.
إن هوية البعث الوطنية والقومية اصطدمت وتصارعت مع قوى الاستعمار والرجعية
والامبريالية والصهيونية، التي تسعى للهيمنة على أمتنا العربية ونهب خيراتها، وخاصة
النظام الإيراني والذي يشكل العدو الأخطر للأمة العربية.
إن حزبنا القائد المناضل هو حزب البطولة والمقاومة والصمود التي تتجسد
الآن وفي هذه المرحلة الراهنة والعصيبة من حياة أمتنا، حيث قاد مناضلو البعث المقاومة
الباسلة لمقاتلة المحتل الأمريكي - الفارسي ولقنوهم درساً بليغاً، وتصدوا بكل شجاعة
واقتدار للمشروع الاستعماري الأمريكي - الصهيوني - الصفوي الذي دمر العراق وقتل وهجر
شعبه واستهدف هويته العروبية ومستقبله ومستقبل أجياله.
لقد حول المحتل وأعوانه العراق إلى بؤرة من الفساد وساحة للفوضى والقتل
والتطرف والتخلف، فقد عانى شعبنا ما عانى من مصائب وويلات ومآسي على يد الطغمة الحاكمة
العميلة وأحزابها اللقيطة والميليشيات الإجرامية التي عاثت بالعراق دماراً وخراباً.
لقد أثبتت الوقائع والأحداث التي عاشتها الأمة العربية في هذه المرحلة
العصيبة من تاريخها أن البعث هو قلعتها الحصينة ودرعها الواقي في مواجهة أعدائها من
أمريكان وصهاينة وفرس، ولا حل سوى البعث، لذلك تآمرت عليه كل قوى الشر والرذيلة، فباحتلال
العراق اختلت كل الموازين، وأصبح واضحاً للجميع أهمية الدور القيادي للبعث في هذه المرحلة
للنهوض بالأمة من واقعها المرير الذي تعيشه الآن.