بايدن يعلن تمديد حالة الطوارئ في العراق

الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

لو أن عبيد العملية السياسية الأمريكية-الإيرانية من أحزاب طائفية إيرانية وغير إيرانية وأفراد وتجمعات وحركات ومنظمات قد أعلنوا صراحة أنهم عبيد لأمريكا وخدم لإيران ومرتزقة دولار لاحترمناهم أكثر مما نحتقرهم ونبخسهم رجولتهم وإنسانيتهم، وهم يكذبون على أنفسهم ويخدعون بعض العراقيين من أنهم ينتمون للجنس البشري وليس قردة سيرك، وأنهم وطنيون وليسوا خونة عملاء أجراء بائسين.

نعرف أنهم فقدوا قطرة الحياء، وتكلست جباههم، وثخنت جلودهم، ولكننا مع ذلك نستغرب أن يصنفوا أنفسهم بشراً، ذكوراً وإناثاً، ونستغرب كيف ينطقون بلسان رجال فقدوا الغيرة والشرف والحياء.

إنهم موظفو العملية الاحتلالية الأدعياء الفاسدون، الذين يخوضون الانتخابات ويتولون الرئاسات والوزارات والوكالات وهم محض، مجرد مرتزقة وعبيد وخدم عند الولايات المتحدة، ولا يملكون من أمرهم في العراق غير قتل العراقيين وإرهابهم وتجويعهم وحبسهم وتجهيلهم، وغير تنفيذ مشاريع إلغاء العراق وإبقائه منذ سنة الشؤم ٢٠٠٣ م ممزقاً متداعياً منهكاً، مع تطوير وابتكار سبل الفساد والإفساد.

ترى... كيف يلبسون هذه الوجوه الغبراء والعيون الوقحة، وهم يسمعون كل عام تجديد الرئيس الأمريكي حالة الطوارئ في العراق؟

كيف يواجهون شعب العراق الذي يقرأ ويسمع أن حكم العراق في البيت الأبيض وأن أصحاب المواكب والكروش والقروش في بغداد هم مجرد أدوات لعبة قذرة تسخدمها أمريكا كبف تشاء.

بايدن... جدد حالة الطوارئ للمرة العشرين، ومبرراته أن العراق تحكمه المليشيات، وبايدن يعرف أن بريمر الأمريكي وجيش أمريكا وسفراء أمريكا هم من أجاز وأسس المليشيات، وإن السلطة في العراق غير مقبولة من الشعب رغم أن السلطة والمليشيات يتم انتخابها دورياً برعاية أمريكا، وأن إيران تحكم العراق وتؤثر على الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة وجوارها، مع أن إيران لم تطأ لها قدم أرض العراق إلا بتمكين أمريكي.

العراق محتل أيها الأوباش، وقسما بالله ثلاثاً إنه أوجه وأخير وأكرم لكم لو أنكم اعترفتم أنكم محض مرتزقة في سلطة الاحتلال، وأنكم تخدعون شعب العراق بالدستور والانتخابات وبكونكم حكومة.