شبكة ذي قار
عـاجـل










افتتاحية العدد 366- مجلة صدى نبض العروبة

عجباً على المتعجبين وإشفاقاً على المتأخرين في الإدراك

 

نقرأ للبعض بين الفينة والأخرى، ونسمع من حينٍ لآخر من سياسيين ومحللين وكتاب وإعلاميين، بعد مرور عشرين سنة على طوفان العراق وكارثته المستمرة بأنهم قد اكتشفوا كذب عقائد وشعارات الأحزاب التي تسلمت السلطة بعد غزو العراق وعرفوا أن تحشيدهم كان عاطفياً مهيجاً يستثير المشاعر الآنية، وخطابهم منافق أخرق.

توصل الأخوة بعد كل هذه السنوات العجاف القاحلة التي سقاها دم العراقيين المهدور، وتغذت على جوع فقراء العراق، واعتاشت على شقاء المغيبين في السجون والمعتقلات، والرازحين تحت ظلم التهجير والإقصاء والنزوح، توصلوا إلى أن أحزاب سلطة الاحتلال فاسدة مجرمة، لا تجيد الإدارة ولا تمتلك الرغبة ولا سبل التغيير والتطوير.

نحن نكرر القول، لأننا سبق وقلنا مراراً أن الخائن والعميل ليس له عقيدة، لا سياسية ولا دينية ولا طائفية، والعقائد التي كانوا يعلنون عنها مزيفة وصولية انتهازية شعوبية لا وطنية ولا أخلاقية. فالأحزاب التي تدعي (التشييع) هي تجمعات تتبع بشكل أعمى لدولة أجنبية هي إيران، وتخضع لإرادتها، وتنفذ مصالحها بغطاء مذهبي ممزق مهلهل بغيض وعلى حساب العراق والأمة العربية وشعب العراق والشعب العربي عموماً.

هم عصابات إرهاب وفساد وسمسرة يتقدمهم حزب الدعوة العميل، وكل من حملوا معه عقيدة سياسية ذيلية تابعة خانعة بذريعة الولاء لإيران الطائفية التي يقدمونها على أنها حامية التشيُّع، وهو ادعاء فاسد وعار عن الصحة، وإيران في حقيقتها دولة محتلة استعمارية قومية فارسية.

إن أحرار العراق يعرفون حقيقة حزب الدعوة ومشتقاته، والقريبون منه شركاؤه في الانتماء لإيران المعتدية المحتلة. يعرفون أنه بلا عقيدة ولا شرف ولا مبادئ ولا أخلاق ولا دراية في إدارة الدولة، وكل ما يسعى إليه هو إلحاق العراق بإيران، وتفتيت لحمة شعب العراق بالطائفية البغيضة والعنصرية الشعوبية المقيتة، وهذا هو السبب الوحيد لوقوف أحرار العراق بوجه هذا التنظيم الإرهابي العميل وتحجيمه بل تقزيمه حتى جلبت قوات الغزو الأمريكي شتاته وبقاياه من إيران ودول أخرى وسلمته مقاليد سلطة هي في حقيقتها سلطة إيرانية ووفرت له ولشركائه الحماية وسبل نهب ثروات العراق وقدرات تدميره.

حزب الدعوة حزب إيراني بغطاء جنسية عراقية مزيفة باطلة مزورة، وحال الأحزاب الطائفية الأخرى التابعة لأجندات إقليمية ودولية كلها بلا عقائد ولا مبادئ وبلا شرف، وكذا هو حال باقي التيارات والمليشيات والشخوص الذين جاءت بهم الدبابة الغازية.

ورغم إننا نتعجب لتأخر البعض في اكتشاف حقيقة كانت ناصعة ومعلومات متاحة ومعلنة عن العملاء والخونة عبيد الاحتلال وخدم الفرس والأمريكان ونندهش لإدراكهم المتأخر لعجز هؤلاء القردة الخاسئين، غير أننا نقول: تأتي متأخراً خير من ألا تأتي.

إن عملية تحرير العراق تقتضي تثوير شعبنا، والتثوير العام للشعب يستدعي حضور وفعل الوعي الوطني للأفراد ولعموم الشعب.




الثلاثاء ٣ ذو القعــدة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / أيــار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صدى نبض العروبة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة