شبكة ذي قار
عـاجـل










كي لا ننسى معركة تحرير الفاو العزيزة مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم - الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

العدوان الصفوي الجديد على العراق في 4 أيلول 1980 وما قبله من خلال التدخل بالشأن الداخلي  من خلال العمليات الإرهابية التي قام بها  ذيوله من عناصر حزب الدعوة العميل  والرتل الخامس من  المتفرسين او من هم من أصول فارسية عاشوا على أرض العراق متنعمين بخيراته  وطيبة اهله لكنهم خانوا الملح والخبز والهواء الذي استنشقوا على ارض الأنبياء والاولياء والصالحين ومهد الرسالات السماوية والحضارات الانسانية كان ترجمه لشعارهم الصفوي (( تصدير الثورة  الإسلامية )) والذي نص عليه دستورهم وكان العراق بقيادته الوطنية القومية  وحزبه القائد هم الهدف الأول والأخير لما يشكله العراق من  موقع وتأثير في عملية الصراع والتصدي ، فكان استهداف الفاو لأنها وكما هم يرونها بوابة لتحقيق شرهم في منطقة الخليج العربي أو المشرق العربي لاحقاً، وعندما وضع القائد الشهيد الحي صدام حسين خطة تحريرها من براثن الفرس ونجحت بكل تفاصيلها امر القوة الجوية العراقية بعدم تهديم الجسر الذي يصل بينها وبين عبادان للسماح للفرس الصفويون الجدد  بالعودة الى بلادهم دون اذى حفاظا على النفس البشرية  (( ولكن إن أنت أكرمت اللئيم تمردا ))  والكل يتذكر ما نادى به رموز الشر والطغيان في قم وطهران وذيولهم  بعد احتلال الفاو - كقول محمد باقر الحكيم اليوم نضع اللبنة الأولى للدولة الفاطمية- وطالبوا الكويت بالتعامل مع الجار الجديد لهم ، انتصف العراقيين ومعهم اصلاء العرب والشرفاء والخيرين، من العجم في معركة تحرير الفاو العزيزة مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم في معركة رمضان مبارك في السابع عشر من شهر نيسان عام 1988 ليثبتوا للعالم ان الامة التي ستكون شاهدة على الناس يجب ان تكون منتصرة  نعم قبل خمسة وثلاثين عاماً حرر العراقيون مدينة الفاو  وفي هذا اليوم قبل خمسة وثلاثين عام عاش الفرس يوماً آخر من أيام هزائمهم على أيدي العرب وأبناء الرافدين حيث انتصف العرب من العجم مرة أخرى كما انتصفوا منهم في معارك ذي قار - القادسية الأولى-  فتح الفتوح  ( نهاوند ) ونحن نستذكر هذا اليوم المشرق البارز في تأريخنا الحديث تبرز أمامنا جملة حقائق الأولى أهمية المعركة وصعوبتها البالغة وتأتي أهمية هذه المعركة وصعوبتها البالغة من بين كل المعارك التي خضناها ضد الفرس عبر ثماني سنين من موقع مدينة الفاو الاستراتيجي ، وجغرافيتها المعقدة  وأثر ذلك الموقع ، وهذه الجغرافية على سير المعركة ونتائجها لقد مثلت مدينة الفاو مثلثاً يقع بين شط العرب من الشرق ، ورأس الخليج العربي من الجنوب يحيط بهذا المثلث من الغرب مساحة كبيرة  طولها يتراوح بين  ( 25- 30 ) كيلو متر من المستنقعات الملحية تسمى  ( المملحة  ) يصعب جداً على وسائط النقل ، وعلى الدبابات أن تخترقها أو تتحرك فيها إلا بوسائل غير طبيعية ومكلفة جداً الوسيلة الوحيدة لقطعها المشي على الأرجل! وكثيراً ما تنغرس أقدام الجنود في تلك المستنقعات فلا يمكنهم مواصلة السير إلا بجهد جهيد! كذلك من الصعب جداً أن تحفر فيها مواضع مناسبة. شكلت هذه الطبيعة الجغرافية درعاً طبيعياً واقياً لهذا المثلث، يستعصي على المهاجم العراقي النفاذ منه وتحقيق نصر حاسم على القوة المتموضعة وراءه، احتلت القوات الإيرانية –  بإيعاز وتخطيط بريطاني لما لبريطانيا من خبرة قديمة في العراق –  شط العرب، وعبرته إلى الجانب الآخر متخذة من ذلك المثلث معسكراً متقدماً داخل العراق ويتصل من الجانب الآخر بالقوات الإيرانية المتجحفلة داخل الأراضي الإيرانية بواسطة جسر رابط بين الفاو والجانب الإيراني لقد خنق العراق، ولم يبق له من منفذ مائي على العالم! سوى ميناء (أم قصر) الذي يمكن لإيران أن تحتله في أي لحظة مناسبة واحتلاله يعني احتلال الكويت ومن الممكن بعدها أن تقوم إيران باختراق الخليج العربي والبحر العربي إلى أبعد نقطة في جنوبه تحرير الفاو إذن مسألة وجود أو عدم.. أمر لا بد منه والحقيقة الثانية الحرب خدعة حيث جسدت معركة تحرير الفاو هذه الحقيقة (الحرب خدعة) أعظم تجسيد! وتبين أن العقل العراقي كان مستوعباً تماماً لهذه القاعدة العسكرية الكبرى، وقادراً على تنفيذها وأدائها على أكمل وجه علماً أن الفرس هم أساتذة الخداع بين بني البشر!  وهنا استشهد بقول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وهو يوصي الجيوش المتوجهة لقتال الفرس المجوس ((احذروا الفرس فإنهم غدرة مكرة))

 يتبع بالحلقة الأخيرة

 






السبت ٢٦ شعبــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أذار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة