السوداني والتدخل الإيراني
د هدى الحسيني
يقول ما يطلق عليه رئيس وزراء المنطقة الخضراء السوداني بأن هناك مبالغة
في الحديث عن التدخل الإيراني في شؤون العراق ولازال التدفق مستمر.
ونقول له ... نعم لا يوجد تدخل إيراني، الآن البلد محتل بالتمام والكمال
من قبل إيران.... ويوجد فرق بين التدخل والاحتلال ...
هذا ما يقصده سماحة (السيد السوداني).
تسريب الأموال لازال مستمراً من البنك المركزي العراقي إلى طهران!!!
يا رئيس الوزراء (للعراق المحتل) كان عليك التأني والتفكير مراراً وتكراراً
قبل أن تطلق هذه العبارة. فأين المبالغة في القول؟
إن إيران قطعت المجرى الطبيعي لأكثر من أربعين نهراً، أراد لها الله خالق
الكون أن تنبع من داخل الأراضي الإيرانية وتصب في العراق. فكيف تجرأت حكومة إيران على
التدخل في تغيير أو تحوير مجرى هذه الأنهار، وتشويه الطبيعة البكر للفعل الرباني!!!!!
وأين المبالغة في القول بأن مجموعة من العملاء العراقيين قد تخصصوا في
نقل الدولار من العراق إلى إيران؟ وأن أمريكا (الشيطان الأكبر) هي التي كشفت عن هذا
(المجرى الدولاري) المستمر إذ كلما قطعت إيران مياه أحد الأنهار عن محافظة البصرة أو
محافظة ديالى كافأها العملاء برفع مستوى تدفق المجرى الدولاري من منبعه في البنك المركزي
في بغداد إلى مصبه في بنك طهران.
كان يمكن لنا الاستمرار في تعداد الشواهد على التدخل الإيراني المستمر
في شؤون العراق الداخلية، ولكنها معروفة لدى الجميع، ويمكن أن نؤيّد ذلك بأقوال لقادة
إيرانيين أطلقوها في مناسبات مختلفة تبجحوا فيها بعملائهم الذين قدموا لهم بغداد ودمشق
وبيروت وصنعاء على طبق من العمالة وهم صاغرون وأنت وحزبك وشركاؤكم منهم…
هل عرفت الآن أم أنك كالنعامة التي تدفن رأسها بالرمال وجسمها مكشوف،
ولكن من تربى على الذل سيبقى تابعاً خانعاً للفرس وأعوانهم من خونة الأوطان.
