شبكة ذي قار
عـاجـل










عروس الثورات سفرٌ خالدٌ نستمد منه العزيمة لمواصلة النضال

خنساء الفارس

 

بعد قيام ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 وما تلاها من تطورات  وأحداث مأساوية وحالات الفوضى التي عمت مدن العراق ومحاربة كل القوى الوطنية وملاحقة المناضلين بشتى الوسائل القمعية من قبل أزلام السلطة الحاكمة آنذاك وما رافقه من كوارث وحالات انهيار وصل خلالها العراق إلى حافة هاوية، فكان لا بد من تحرك من قبل الوطنيين الأحرار لإنقاذ بلدهم وشعبهم من تلك الكارثة التي حلت به، فجاءت ثورة الثامن من شباط عام 1963 بقيادة حزب الجماهير "حزب البعث العربي الاشتراكي" معلناً لأبناء الشعب العراقي والأمة العربية بداية مرحلة تاريخية جديدة مع قيام أول ثورة شعبية تحررية بقيادته ...

 لقد كانت ثورة الثامن من شباط "الرابع عشر من رمضان" أول ثورة شعبية يتجسد فيها التلاحم المصيري بين الجيش والشعب لهذا تحالف كل أعداء العراق والعروبة على اجهاضها وملاحقة ومطاردة ثوارها وزجهم في المعتقلات، لكن هذا لم يثنِ من عزيمتهم بل زادهم ثباتاً واصراراً على مواصلة النضال وهم يقاومون أبشع أعمال التعذيب والقمع والاضطهاد ...

في هذه المرحلة العصيبة والظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق والأمة في ظل مخططات ومؤامرات الأعداء والعملاء والخونة نستعيد ونسترجع تلك الذكريات والمعاني العظيمة والقيم والمبادئ السامية لمواصلة النضال والجهاد لتحرير وطننا الغالي من الاحتلال الأمريكي -  الفارسي، وما انتفاضة تشرين الباسلة إلا دليل واضح على مواصلة النضال لتحرير العراق وطرد فلول الاحتلال وعملائهم وأذنابهم وهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة على يد أبناء العراق الغيارى ...

ستبقى عروس الثورات عنواناً للمجد رمزاً وطنياً وسفراً خالداً نستمد منه العزيمة لمواصلة النضال والجهاد والتضحية ومناراً يهتدي به كل الوطنيين الشرفاء للمضي في طريق النضال والجهاد بثبات واصرار وعزيمة لا تلين..

تحية اجلال وإكرام لثوار عروس الثورات الخالدة، والمجد والخلود لشهداء الثورة الأبرار وشهداء العراق والأمة والعز والرفعة للعراق وأمة العرب.






السبت ٢٧ رجــب ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / شبــاط / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خنساء الفارس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة