شبكة ذي قار
عـاجـل










المشروع الفارسي الصفوي وجرائمه بماضيه وحاضره   - الحلقة الثانية

 

زامل عبد

 

أصحاب المشروع الفارسي الصفوي الجديد أشد ريبةً لينمو ويشتد عوده في حضن المشروع الأميركي الصهيوني العدواني - الشرق الأوسط الجديد - ، وليظهر الصفويين الجدد حلفاء للاستراتيجية الغربية الأميركية الصهيونية في التفتيت فبدل أن تجد الأمة العربية  والإسلامية في إيران ظهيراً وسنداً ودعماً وحمايةً للمسلمين وأوطانهم ، أطل الفُرس وأذنابهم والمتواطئون معهم من الحضن الأميركي ، كالأفعى الضالّة منقضين على الامتين العربية والإسلامية مقتنصين فرصةً تاريخيةً طالما حلموا بها منذ مئات السنين  محملين بكل الحقد على أمتنا ، وبخرافاتهم الماكرة ،  وبكل أساطير المراجع والفقهاء الصفويين الشعوبيين وبكل اللؤم وبواعث التآمر ومزاعم الثأر ،  تواطؤاً لمصلحة عدوّ الأمة  وأداةً لتنفيذ استراتيجيته الشرّيرة في تفتيت شعوبنا وأوطاننا ، ومعولا يهدم كل أركان الأمة عقيدةً وكرامةً ومَنهجاً ووحدةً ووجوداً وحضارةً ومعالمَ حياة ، لتعودَ إلى الأذهان كل حادثات الطعن بأمتنا والغدر بها  التي اقترفها  {{   ابن سبأ  ،  وابن العلقميّ والحشاشون  ،  والطوسيون  ،  والقرامطة ،  والصفويين  }} وأمثالهم من المنافقين الخونة المارقين أصحاب الأهداف المريضة البعيدون عن الإسلام ومصالح أهله فأصبحت المعادلة الدقيقة هي {{ أميركا والغرب والصهيونية والفُرس الصفويين بظلمهم وطغيانهم وباطلهم وغطرستهم في طرف ضد الإسلام والعرب في الطرف المقابل ، هدفاً وحيداً للطرف الأول الذي يتنافس أهله على تفتيتنا وذبحنا وإذلالنا واستعبادنا  ، لقد جربت البشرية خلال عقود ضياعها ، كلَّ المناهج الممكنة لتحقيق العدل والمساواة والسعادة والرفاهية من أقصى يسار الاشتراكية والشيوعية، إلى أقصى يمين الرأسمالية وما يسمى بالليبرالية.. ثم إلى عقيدة الثورة الخمينية الصفوية الفارسية الشيعية.. فكانت النتيجة مذهلةً مروّعة: مزيداً من الجَوْر والشقاء والعبودية لغير الله  ولعلّه لم يَبْقَ لخروج البشرية من مأزقها الخطير الحاليّ بعد سقوط المناهج الوضعية ، إلا المنهج الربانيّ الإسلام  ومنهجه العادل الصالح لكل زمانٍ ومكان الإسلام الحقيقيّ لا المزيّف المبتَدَع ، مُنقِذاً في أول الأمر، ثم ناظماً لحياة البشر وحاكماً لهم ، يُرخي عليهم ظلال العدل والسعادة والرفاهية والأمن واحترام إنسانية الإنسان وحقوقه ، واحترام الكرامة والمروءة الإنسانية  وإحياء الروح الإنسانية الحقة  بكل ما تختزنه من رحمة وقِيَم خلاّقة كريمةٍ عزيزة الإسلام  المحمدي النقي من التضليل والدجل والتكفير والبدع بات ضرورةَ مصيرٍ لأمّتنا بعدله ورحمته ووسطيّته وتسامحه واحترامه لحقوق الناس وكرامتهم ، فقد أفلست كل المناهج الوضعية إفلاساً مروّعاً ، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، وبدت معالم أصحاب ( التَّقِيَّةِ ) ومَراجع تحريف ديننا الحنيف  تنكشف عن حقيقتهم التآمرية الحاقدة الغادرة  ، وان اول خطوة عملها إسماعيل الصفوي عندما أراد تحريف منهج اهل البيت هو ايجاده لما يقرب من سبعين الف رجل من الملالي اعطاهم الامتيازات  واطلق يدهم في اخذ ما يريدون وان يجعلوا لرغباتهم واهوائهم ابوابا شرعية وجعلوا تلك الرغبات مقدسة وان مخالفتهم هي ارتداد عن الإسلام  ( اعدام احد المفكرين الإيرانيين بتهمة الارتداد لأنه قال لست أرى في القران نصا يوجب الطاعة العمياء لرجال الدين ) فأصبح لهؤلاء الملالي مؤسسة امنية تحافظ على امتيازاتهم وتقوم بقتل كل من يقف في سبيلهم حتى لو كان اهم شخصية شيعية وهو ما يفسر مقتل العديد من العلماء الأصوليين ومنذ تأسيس الدولة الصفوية نشأ صراع مرير بين العلماء الأصوليين الذين يريدون ربط التشيع بجذوره القديمة  ،  والملالي او ما يعرف بالإخباريين الذين لا يتورعون في اختلاق وتمرير الكذب بحجة نصرة منهج اهل البيت وذلك حتى تستمر امتيازاتهم التي حصلوا عليها كالخمس من أرباح المكاسب  وغيرها وابسط دليل على ذلك انهم يبالغون في تحريم عدم دفع الخمس من أرباح المكاسب  لهم وعدوه بمثابة اكل الربا مع ان كل ما ورد من احاديث عن أئمة اهل البيت في موضوع الخمس يشير بشكل واضح وجلي الى ان الخمس ليس الا في غنائم الحرب وما يخرج من البحر من الكنوز  كما ذكر ذلك الحر العاملي في وسائل الشيعة نقلا عن أئمة اهل البيت (  الامام علي , الصادق , الباقر , الرضا  )  لقد مارس الملالي ابشع الوسائل الدموية التي اشتهر بها الصفويين ( قلع الاعين والذبح وتقطيع الأجساد  الخ ) في تصفية خصومهم  وفي ردهم على العلماء المخلصين للتشيع الاصولي فقاموا بذبح ابن السيد ابي الحسن مرجع الشيعة في منتصف القرن الماضي بالسكين امام عينه لما دعا الى تخليص التشيع الجعفري من الافتراء الصفوي. وقاموا بقتل الدكتور علي شريعتي بحجة انه يدعو الى العلمانية وقاموا باغتيال عدد كبير من مثقفي وعلماء الشيعة في ايران والعراق وقد اطلعت على عدد من خطب الجمعة للسيد محمد صادق الصدر المنشورة في مجلة الجمعة  فوجدته يقول  ان معظم  سدنة مراقد أئمة اهل البيت ( الذين هم ورثة الصفويين الذين يقفون عائقا امام اية دعوة مخلصة لا صلاح المذهب والذين هم انفسهم اشبه بالملالي الذين صنعهم إسماعيل الصفوي ) من الزناة واللواطين واكلة أموال الناس بالباطل وهذا يدل بشكل واضح على تيقن العلماء المعاصرين من  انحراف هذا التشيع بحيث يرتكب من يدعي خدمة اهل البيت اشنع الكبائر  ، وقام محمد صادق الصدر في اليوم الذي قتل فيه بفصل صلاة الظهر وصلاها  وحدها واقام صلاة العصر في وقتها وهو نفس فعل اهل السنة وهو ما ورد عن الامام علي  في نهج البلاغة واعتقد ان ذلك كان سببا رئيسا لاغتياله لأنه أراد التغيير باتجاه المنهج الشيعي الاصولي ، ولا بد للأمة أن تُبرِزَ مشروعَها الأصيل النقيّ ، لتواجه به المشروعَيْن المشبوهَيْن الغادرَيْن الأميركيّ الغربيّ الصهيونيّ والفارسيّ الصفويّ الشعوبيّ ، ولا بد من العمل الحثيث المتواصل لكشف أدوات المشروعات الهدّامة أولاً وتعريتها لردّ كيدها وشرّها عن أمّتنا وأوطاننا ، وان تحالف الصفويين الجدد ملالي قم وطهران مع نصارى يهود ما هو الا امتداد لتحالف الصفيون القدامى مع أعداء الإسلام المحمدي والأمة العربية

 

يتبع بالحلقة الثالثة

 






الاربعاء ١٠ رجــب ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / شبــاط / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة