حركة الدفاع عن عروبة العراق تحيي أبناء شعبنا في البصرة الفيحاء والزوار المشاركين من محافظات العراق كافة والذين هتفوا بحياة الأمة العربية والعروبة عنواناً لشعب العراق الأبي الشجاع وأبناء أمتهم المجيدة.

بسم الله الرحمن الرحيم

إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون

صدق الله العظيم

أيها الشعب العراقي الكريم .

يا أبناء أمتينا العربية والإسلامية.

يا أبناء القبائل العربية في كل مكان من أقطار الأمة.

كان مهرجان بطولة كأس الخليج العربي تظاهرة كبرى لكل أبناء الأمة العربية ، فالبطولة سميت ببطولة كأس الخليج العربي ، وهذا هو التأكيد على الاصرار الكبير وعدم المساومة أو التنازل على أن الخليج العربي للعرب وفرعه الكبير شط العرب للعراقيين يحرسه عرب البصرة الأوفياء لعروبتهم ولعراقهم  ولبصرتهم  الفيحاء ، لقد صدحت أصوات الالاف من المشجعين من أبناء العراق وأبناء اقطار الخليج العربي برفض التبعية للأجنبي ورفض الوجود الإيراني الذي أراد أن يلغي هوية العراق العربية من خلال عملائه من قادة ومنتسبي الاحزاب الطائفية الحاكمة والتي جاء بها الاحتلال الامريكي البريطاني الصهيوني المجرم ونصبهم  حكاما للعراق في عملية غزو وسطو لم يشهدها تاريخ العالم ، والتي خالفت وخرقت كل القوانين والاعراف الدولية ، ومن المفرح في هذا المهرجان الرياضي الكبير أن الحماسة والاصوات العالية والرافضة والمنددة بالوجود الإيراني كانت من الشباب الذين ولدوا قبل الاحتلال بعام او عامين وما بعده ورافقوا اخوتهم الذين سبقوهم في تاريخ الميلاد وهذا يعني أن روح العروبة ونبضها ودمها وجيناتها مغروسة في نفوس أبناء شعبنا كما رسخت في الراحتين الأصابع ، وكما غرس نخيل العراق في أرضه الطاهرة المعطاء  وبقي شامخا في سماء هذا الوطن منذ آلاف السنين والذي حباه الله بآدم ونوح وإبراهيم ويونس وعلي والحسين والعباس وابو حنيفة النعمان والسيد احمد الرفاعي والسيد عبد القادر الكيلاني ولا ننسى أولئك الرجال الذين حملوا رايات البشير والنذير والهادي الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم في معارك القادسية الأولى في العام ١٥ للهجرة ومعارك فتح الفتوح والتي انطلقت من ثغور العراق  فبهم انتشر الإسلام وانتصر وبالإسلام أعزهم الله .

يا أبناء شعبنا الكريم إنكم والله أحفاد أولئك الأجداد العظام الذين هزموا جيوش كسرى وقيصر  بفروسيتهم وايمانهم وإصرارهم على نصر الأمة التي قال بحقها سبحانه وتعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس)، وكرمها بقوله (إنا أنزلناه قرآناً عربيا)، فالعروبة أصل وهوية وعنوان لا يمكن ولا يستطيع أن يطمسها أو ينال منها أي معتد أثيم، وعليكم يا أبناء الأمة العربية ويا مسلمي الرسالة المحمدية الشريفة أن تتمسكوا بعروبتكم أولاً ودينكم القيم الحنيف لا دين الزيف والتحريف والدجل الذي تريد قوى الظلام والضلالة أن تفرضه عليكم بغطاء الدين والتقرب إلى علي والحسين، عليهما السلام، فعلي علينا والحسين حسيننا، وهم أقرب إلينا من حبل الوريد، وأن لسان حالنا سيبقى يردد ويقول دائماً وإلى قيام الساعة.

أفتدي العرب بروحي والبدن ....   وبما أملك من غالي الثمن

لست أدعو مسقط الرأس وطن .... وطني كل بلاد العربي

الرحمة وعليين لشهداء الأمة العربية والإسلامية الذين كتبوا بتضحياتهم أبهى البطولات وأعز الانتصارات، والتحية والتقدير والاجلال لأبناء الأمة العربية على أرضها وفي بلاد المهجر والذين يرفعون راياتها ويدافعون عنها وعليهم بالتلاحم والتكاتف والعمل المشترك لإعلاء شأن الأمة ورفع مقامها بين الأمم، والدفاع عنها بوجه المخططات الأجنبية الرامية إلى تفتيتها والعمل على تقسيمها وفي المقدمة من هؤلاء الأعداء أمريكا وبريطانيا و(إسرائيل) وإيران الطامعين في ثروات الأمة والكارهين لدينها وقيمها، والله أكبر وعاش العرب، عاشت الإنسانية جمعاء ولتحيا القومية المؤمنة.

حركة الدفاع عن عروبة العراق

١٨ / كانون الثاني / ٢٠٢٣