شبكة ذي قار
عـاجـل










العراق العظيم بين الديمقراطية والدم

مصعب أحمد عيسى

 

ضاع الدم والديمقراطية معاً!

قد يبدو لدى الطبقة السياسية  العراقية بعد 2003 ما يميزها من ممارسات ولائية  فارسية  في السلوك السياسي، وقد استهوتها أن تعشق استمالة الحقيقة، بأن ما نذهب إليه في تناولنا للعنوان مدخلاً  للإطراء على الماضي المجيد  وبرنامجه الوطني الفريد من نوعه في الشرق الأوسط والوطن العربي، لأنه  يحمل رسالة حية  ومتجددة وخالدة يقودها حزب رسالي  في الوطن العربي (حزب البعث العربي الاشتراكي) ظناً منهم ما تفرضه الحاجة  للتعريف  والترويج، لا لأنهم مغفلون تماماً بأن حجم الإنجازات العظيمة والعملاقة  التي تحققت  منذ ثورة 17 /30 تموز 1968 إلى 9 نيسان 2003  وفي المجالات  السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والصناعية  والأبحاث العلمية والتربوية والعسكرية كافة ، حيث ضربت جذور  امتداداتها  أطناب الأرض  بعمق الإيمان بالرسالة التي يحمل رايتها عالية وخفاقة في صدر السماء، وتركت بصمات عميقة على المستوى الوطني والقومي والإنساني، وأصبحت هالة متوهجة  ووضاءة تنير الطريق أمام  الأمة والإنسانية والأجيال  الواعدة مترجمة إلى مفردات عمل لرسالة عظيمة في الخير والعطاء الثر، حتى أصبح العراق  يحتل موقع  الفخر في صناعة التوازنات الإقليمية في المنطقة أمام قوى الظلام والتخلف والشر في مقدمتها الصهيونية العنصرية (اسرائيل) والجارة الشرقية الممثلة بملالي قم وطهران، إنما أصبح العراق منارة  للعلوم وقبلة الأمم والشعوب للاستزادة من ذروة عطائه  العلمي الذي وصل إليه دون أن تكون هناك شعارات براقة  للتزويق والتسويق المزيف للديمقراطية وغيرها، إنما  الإنجازات على الأرض كانت تتحدث عن العناوين للحرية والإبداع للعراق والعراقيين، وليس مجرداً من المجد  والعزة  والشموخ،  أصبح العراق  مع هذه الإنجازات العظيمة يُغيض الأعداء ليكون اصدار القرارات العدوانية غير الشرعية، التي تستمد أسبابها الرئيسة على مشروع العراق الحضاري  في بناء الأسس والمرتكزات الكفيلة  لاقتدار الأمة في مرحلة معقدة وعصيبة توسمت في مخاض عسير عن الانتكاسات والمراوحة والتبعية قبل ثورة البعث.

هكذا اجتمعت إرادات الشر والعمليات العدوانية المركبة وقادتها (الصليبية الصهيونية- الصفوية) بعد سلسلة من التحالفات والتفاهمات مع (آيات الشر الشيطانية) في قم وطهران ليكون العراق طبقاً لذيذاً ولكن بمذاق السم بالعسل.

نعم العراق يبقى علقماً مراً  لمن يرغب أن يغص به، كل ذلك تكريماً لدور الملالي قطعان وأحفاد كسرى لدورهم في دق اسفين  في جمجمة العرب  وقلبه النابض  بغداد العزة والكرامة لتأتي لاحقاً عمليات عزل ممنهجة والاستفراد بالقطيع النائم للنظام العربي الرسمي الهزيل بمعزل عن الرأس والقلب، حتى بانت الحقيقة الدموية للديمقراطية المستوردة خصيصاً للعراق  انتقاماً من شعبه العظيم لأنهم يذكرونهم  مرارة الهزيمة الشنيعة والمرة مع أدلاء الخيانة  من منزوعي الشرف والغيرة والعزة  من صدورهم حيث بات هؤلاء يستوطنون حالة الضياع  للدم والديمقراطية الزائفة بل الإيغال في تطوير وسائل وأدوات الجريمة، إنما يبقى هؤلاء من يجسدون الدونية  بأنهم من نطفة غير شرعية.

 اليوم نذكر بالعودة إلى البصيرة بأن كبوة البعث لن تزيد البعثيين إلا مزيداً من القوة والمنعة والثبات على الإيمان بالرسالة الخالدة للنهوض والتصدي وتصعيد حمم البعث البركانية في مواجهة أعداء الوطن والأمة على طريق التحرير والخلاص بإذن الله تعالى.




الاربعاء ٢٩ ربيع الثاني ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الثاني / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مصعب أحمد عيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة