أيها المنافقون الأفَّاقون السراق المفسدون أين أنتم وسيادة العراق؟
زامل
عبد
اجتمع مجلس الذئاب يوم الثلاثاء
22 / 11 / 2022 تحت عنوان السيادة وانفض
الاجتماع دون ان يصدر بيان وهنا من الواجب
الوطني القول في الوقت العصيب الذي حل بالعراق جمجمت العرب وعزهم وفخرهم بفعل الغزو
والاحتلالين الناتج لتداعى نصارى يهود ومن والاهم مدعيا بان منهجه الإسلام ومن أكل
على قصعته دون الوفاء لحرمة الزاد والملح فيستشعر المتأمل في هذا الواقع والمتابع لمجريات
الأحداث على الساحة العراقية متسائلا لماذا
يتأخر النصر عن العراقيين الذين جرحوا بكرامتهم وعزهم وحياتهم بفعل أعداء العراق خاصة
والأمة العربية عامة ومحتواها الروحي الإسلام
المحمدي النقي من كل الشوائب والخرافات والبدع
والتضليل ؟ ، فيدرك وربما أكثر من أي وقت مضى أن أعظم معوق لإحراز النصر
لأمة الإسلام عامة والعراقيين خاصة هم المنافقون الذين أضحوا غصة وشوكة
في طريق المدافعين والمناضلين والساعين لتحرير أرضهم وديارهم من الاحتلال والدنس الذي
اوجد وه من يدعون انهم سياسيون معارضون ومجاهدون
– وحقيقتهم كما وصفهم المغفور له الرفيق طارق عزيز في احدى لقاءاته الصحفية بانهم مجموعة
من الصوص والسراق والخونة - ، وكيف صاروا هم أخطر أثراً وأشد ضرراً على العراق
وشعبه الابي وعلى أمة محمد النبي العربي الامي الهاشمي المضري المكي ، وأضحى مكر عدو الله وعدو المؤمنين لا يساوي بجانب
مكرهم شيئا ، كما يلحظ كيف يتزلفون ويذلون أنفسهم ويفصلون منها أحذية في أرجل أهل الكفر
نصارى يهود وحلفائهم الصفويون الجدد ينفذون مخططاتهم ويقومون بما يعجز الأعداء عن القيام
به بل ويكفونهم في كثير من الأحيان مئونة الاقتتال ، يستجلبون عطفهم ورضاهم ويطلبون
منهم العون لقتل ذويهم وبني قومهم ويوالون ويعادون عليهم ويحبون ويكرهون لأجلهم ، ولا
نبالغ إذا قلنا أنهم في سبيل جلب رضاهم يساهمون في تخريب بلادهم وإهلاك حرثهم ونسلهم
– وهذا المتحقق في العراق ما بعد 2003 عندما دمروا البنى التحتية والزراعة والصناعة اللتان كانتا عامرتين بإرادة الشعب وقيادته
الوطنية القومية - ، ناهيك
عن دورهم المشبوه في حجب نور الله وإقامة دينه والتمكين في مقابل ذلك لأعداء الإسلام
بأفعال التضليل والدجل والخرافة والبدع ليكون الايمان الذي يدعونه ويعملون من اجل نقيظ
كامل لجوهر الإسلام المحمدي ومنهج ال البيت ، ويلمس المتابع لما يجري على أرض الرافدين حجم
الضرر الناتج عن أولئك الذين أصبحوا دمى تحركهم أمريكا وحلفائها الصفيون الجدد المتسترين
بالدين والموالات لآل بيت النبوة كيف تشاء ، وكيف يسارعون يتكلمون بلسانهم ويتقدمونهم
ويفدونهم بأنفسهم ويسهلون لهم مهمتهم في تكريس الاحتلال وفي قتل العراقيين وتعذيبهم
او تغيبهم ، انكشفوا حتى صاروا حقراء حتى عند
من قدموا ذلك لهم وفعلوه لأجلهم كما يلحظ كيف أضحوا عقبة كأداء وسبباً مباشراً وحقيقياً
في تأخير ما أوجبه الله وأحقه على نفسه في قوله * وكان حقاً علينا نصر المؤمنين * ،
وما وعد به عباده المؤمنين في قوله * وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستحلفنهم
في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من
بعد خوفهم أمناً * ، ولقد أوضح لنا الله جل علاه بكتابه الكريم {{ أن أبرز علامات المنافقين وأخص ما يميزهم عن
غيرهم هو ولاؤهم للكافرين وأعداء الدين ، وذلك في مواضع عديدة نذكر منها قوله في سورة
النساء الآية 138 – 139 * بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً الذين يتخذون
الكافرين أولياء من دون المؤمنين * ، كذا بمجيء
صفتهم بطريقة الموصول ليفيد علة استحقاقهم العذاب الأليم ، وأنهم اتخذوا الكافرين أولياء
وآثروا صحبتهم في مضادة المؤمنين والتربص بهم ، لا لقناعتهم بما هم عليه من كفر وإنما
ليقوُوا بهم من ضعف ويعزوا بهم من ذل ، ظناً منهم أن أعداءهم هم الأعزاء الأقوياء وأنهم
بذلك يدفعون عن أنفسهم وعمن يوالونهم من أهل الكفر شر أهل الإيمان المتوقع منهم ، وهنا
يأتي الاستفهام المنبئ عن التوبيخ والإنكار * أيبتغون عندهم العزة * أن المنافقين لم
تكن موالاتهم للمشركين لأجل المماثلة في الدين والعقيدة ، وإلا لهان الخطب في اتضاح
أمرهم وانكشاف طويتهم ، بل اتخذوهم ليلتمسوا منهم ما لا يملكونه مما أخبر الله عنه
في قوله * ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا
يعلمون * ( المنافقون/ 8 ) وفي ذلك نهاية التجهيل والذم لأن فاقد الشيء لا يعطيه ،
ومن ثم أتي جواب الله على هؤلاء بأسلوب التأكيد في قوله * فإن العزة
لله جميعاً * إذ
(( لا عزة إلا به لأن الاعتزاز بغيره
باطل ))
، كما قيل (( من اعتز بغير الله هان )) وهذا الكلام يفيد التحذير لهؤلاء المنافقين
الافاقين ومن يخالطهم للاستفادة او المال السحت الحرام ، ان تصريح
الناطق المخول باسم قيادة قطر العراق بشأن العدوان الإيراني على إقليم كردستان العراق
في 22 /11 /2022 {{ هو دليل واضح على استهتار
النظام الإيراني وتمرده على القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، والذي يحفظ للدول
سيادتها على أراضيها الوطنية، إضافة إلى أن هذا العدوان الغادر على أراضينا في كردستان
يعتبر خرقاً لقرار مجلس الأمن المرقم 598 لعام 1987 الخاص بوقف إطلاق النار والذي وضع
حداً لحرب الثمان سنوات بين إيران والعراق ، إننا إذ نؤكد هذه الحقائق أمام الرأي العام
العربي والدولي نتطلع إلى موقف مسؤول من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجامعة
الدول العربية يضع حداً للعدوان المتكرر على أراضينا في كردستان العراق من قبل إيران
وتركيا ، وفي الوقت الذي ندين فيه هذا العدوان الهمجي بأشد العبارات فإننا نستنكر صمت
الحكومة الإطارية الموالية لإيران ونتحداها بإدانة العدوان صراحة والتقدم بشكوى إلى
مجلس الأمن الدولي إذا كانت لديها ذرة من المصداقية }}
المجد والخلود لشهداء العراق
الخزي والعار للمنافقين الافاقين أعداء الإسلام والعراق