شبكة ذي قار
عـاجـل










اهتزاز القيم واهتزاز الشوارب

علي العتيبي

 

قال شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين طيب الله ثراه وهو في المعتقل (سجن رقم 1) عام 1964 وخطها بيده في زنزانته (إذا اهتزت لديك قيم المبادئ فتذكر قيم الرجولة).

ومن هنا على البعثي أن يضع نفسه وفق هذا المعيار ويجب أن لا يهتز أبداً، لأن الرجال الرجال دوماً تحمل صفة الثبات، سواء ثبات المبادئ أو ثبات الرجولة.

 والمعروف أن الله سبحانه وتعالى خلق الرجل لمواجهة مصاعب الحياة ومن أبرزها أن يدافع عن الثوابت التي يعيش لأجلها وهي الدفاع عن الأرض(الوطن) والعرض والمال … فإن تعرض أحد هذه الثوابت لأي عدوان واعتداء فمن الواجب أن يدافع الرجل عنها، والدفاع هنا لا بد من القتال، وقال الشاعر:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ..... حتى تراق على جوانبه الدم

والخطاب هنا نوجهه بشكل عام إلى أبناء الشعب العراقي، وسبق أن قالها الشهيد صدام حسين (شوكت تهتز الشوارب)، ونحن نكرر ما سقناه سابقاً بأن لا بد أن تتحرك الغيرة العراقية للدفاع عن الأرض والعرض والمال لأنها جميعاً منتهكة منذ سنة 2003 وحتى يومنا هذا سواء من المحتل الأمريكي أو شريكه وحليفه الإيراني وعملائهم الذين عاثوا في أرض العراق إجراماً وفساداً وتدميراً.

نقولها وبمرارة، يحمل السلاح بكل أنواعه رجال هذه العشيرة وتهتز شواربهم من أجل أمر تافه مثل (تجاوز على حصة مائية أو قتل حيوان أو اصطدام سيارة) ويحاربون عشيرة أخرى (وهم جميعاً عراقيون عرب مسلمون وعلى مذهب واحد ويسكنون منطقة واحدة منذ عشرات السنين) ويقدمون ضحايا كثر سواء قتلى أو جرحى، ولكن لا تهتز شواربهم لأجل وطن مستباح وأعراض تنتهك وشباب تغيب وأموال تسرق، وهي كلها ملك لهم …

حين خرج الشباب الذين وعوا على الاحتلال والظلم فثاروا تحت شعار واحد (نريد وطن) وما أكبر هذا المعنى المعبر على أنهم فقدوا الوطن الذي سلبت إرادته وسيادته وثرواته وهجر شعبه وغيب أبناؤه وتوغل الأجنبي فصار هو الآمر الناهي، ورغم هذا لم تتحرك الشوارب والعكل لتقف مع مطالب أبنائهم، وهم لم يخرجوا لمطالب شخصية بل هي مطالب الشعب، ومن الغريب أن يقوم من يعيش نفس معاناة هؤلاء الشباب ليكون أداة طيعة بيد أعداء الشعب ويقتل ويستبيح ويضرب من يطالب بحقوقه هو أيضاً، فأين قيم المبادئ وأين قيم الرجولة.

البعث يبقى هو المعبر الحقيقي عن كل تلك القيم وهو حامل لوائها وهو الداعم الأول للشباب في ثورتهم، لأنهم يحملون نهج البعث في الثورة والتحرر وتطهير الأرض وحماية العرض وحفظ الثروات لتخدم أبناء الشعب من خلال تنفيذ مطالب الشعب بوطن ذي سيادة ومواطن له كرامة وموارد تخدم الشعب والوطن بالبناء والإعمار وتقديم الخدمات ورفاهية المجتمع، وأن يحصل الأبناء على سبل العيش الكريم وتوفير سبل الحصول على العلم والمعرفة.

أيها العراقي عد كما كنت صاحب مبادئ، وأنت الذي خبرتك الحياة منذ الخليقة فكنت أول من علم العالم الكتابة، وأول من سن القوانين، وأول من صنع أدوات الزراعة والصناعة، وأول من سلك سبل الإنسانية، وأول من حمل السلاح دفاعاً فكانت صولات العراقيين في الفتوحات الإسلامية، وتشهد لهم معارك القادسية ونهاوند وفتح الفتوح وكاظمة، واستمر العراقي بالبناء والإعمار وتصدى لكل عدوان تحت راية واحدة، ولنا في قادسية صدام المجيدة المثل، فعلينا جميعاً أن نكون لِمَا جبلنا عليه، وهو الوقوف بوجه الظلم والعدوان، ونخاطب المتخلفين ونقول متى تهتز الشوارب ونعيد الأمجاد، وتقفون كرجال لدعم ثورة الشباب الأحرار لكي نعيد الوطن.




الاربعاء ٢٢ ربيع الثاني ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تشرين الثاني / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة