القائد عزة إبراهيم...قائدُ ملهمٌ ومؤثر

زينب علي

القائد عزة إبراهيم حفر اسمه في التاريخ إلى الحد الذي يجعل الأجيال القادمة تتذكره بعد مئات السنين من وفاته، لما تركه من بصمة عظيمة في الحزب، وكان للقائد عزة رؤية واضحة وشجاعة فريدة، ومنطق تحليلي استراتيجي وموقف مبدئي ثابت، وأثبت طيلة مسيرته النضالية أنه قائد عبقري، إن قيادة الحزب في الأوقات العصيبة تحتاج قائداً ذو رؤية مبهرة، فبذل قصارى جهده للحفاظ على وحدة الحزب وديمومته، كما إنه تميز بالتواضع وامتلاكه العديد من المهارات، ومنها المهارة الخطابية بروح هادئة، مما جعلت منه قائداً عظيماً لا مثيل له، بالإضافة إلى ما قام به من عمل جبار على صعيد الحزب، فإنه يتسم بالرحمة والكاريزما الخاصة به ومحبته لفعل الخير للآخرين، مما جذب الكثير من الناس من خارج الحزب تجاهه، فكان رمزاً من رموز الفروسية والشجاعة، ويعد أكثر الأشخاص تقديراً واحتراماً حتى من قبل خصومه بسبب تسامحه وإنسانيته ومعاملاته الحسنة التي تميز بها.

أصبح القائد عزة بمثابة القدوة والمقياس يمكن للقادة البعثيين من تحديد نجاحهم من فشلهم استناداً لذلك، وعليه يجب أن يدرس أسلوبه القيادي في الظروف الاستثنائية في دورات الحزب الثقافية في عموم الوطن العربي، لأنه استطاع أن يعبر بالحزب بعد الاحتلال الأمريكي متحدياً الكثير من الأزمات والعقبات فسحق جميع المؤامرات التي أحيكت ضد الحزب وما نتج عنها من انشقاقات، فكان له الفضل في الحفاظ على وحدة الحزب وديمومته.

كان يملك قدرات القائد العظيم كالبصيرة والرؤية الواضحة والقدرات القتالية، قاتل بلا هوادة، واستطاع أن يقود الحزب بكل إخلاص وتفاني ونكران الذات، فالقائد عزة إبراهيم يعد واحداً من القادة العظام في العالم.

 والجميع يتفق على براعته وعبقريته وذكائه، فقد كان قائداً عبقرياً ابتكر العديد من الوسائل والأساليب والتكتيكات الحزبية للحفاظ على مسيرة حزب البعث العربي الاشتراكي بعد الاحتلال الأمريكي الغاشم على العراق.

إنه قائد ملهم ومؤثر أحبه جميع رفاقه، وبفقده فقد الحزب سيفاً من سيوفه البتارة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.