في ذكرى قائد عظيم

منيرة أبو ليل

عندما نستذكر تاريخ الشهيد عزة إبراهيم رحمه الله تقودنا الذاكرة إلى الشرف والكبرياء والرجولة والإيمان بالوطن، فكان خير خلف لخير سلف، فهو رفيق القائد منذ بدايات النضال ، وعاش معه كل اللحظات، الحلوة والمرة، والنصر والتقدم، لأنهما كانا رجالاً يعتمد عليهم، وكان الوطن يسكن ضمائرهم قبل وجدانهم.

وحين وقع الاحتلال على العراق وحل الجيش وصار البعث مطارداً من المحتل الأمريكي بقي ثابتاً مع الشهيد صدام، وقد أوكل إليه قيادة الحزب وإنشاء المقاومة لتحرير العراق من أعدائه، فأسس المقاومة الوطنية لتكون رديفاً للجيش الباسل.

مدينون لهم بالولاء والحب والتقدير لأنهم المثل الصالح لكل زمان نعيشه، إن القائد الشهيد ورغم ما عاناه من مرض وشدة وأوجاع والتقدم بالعمر لم يبارح مكانه الذي أوكله إليه الشهيد صدام حسين، حين وقع العراق تحت الاحتلال وحل الجيش واجتثاث البعث، فحافظ على تماسك الحزب من الانهيار، وأثبت للعالم وخاصة أعداء البعث بأنه مناضل لا يقهر.

 رحم الله شهيدنا القائد عزة إبراهيم وأسكنه الجنة.