شبكة ذي قار
عـاجـل










بعض ملامح القيادة العبقرية للقائد عزة إبراهيم

الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس/ أكاديمي عربي من العراق

 

الظروف العسيرة هي التي تُظهر معدن الرجال، وتبرز القادة مثلما تتكرس شخصية قائد البناء والإعمار والتقدم في ظروف طبيعية. والرفيق عزة إبراهيم كان علامة بارزة في تاريخ العراق الحديث في كلا الظرفين:

كان رجلاً قائداً من رجال ثورة العراق التموزية الخالدة ١٩٦٨ التي غيرت حال العراق من بلد بائس قليل الوزن إلى مستوى وزن دولة كبرى تمدناً وحضارة ورقياً وتطوراً في كل مناحي ومجالات الحياة.

القائد عزة إبراهيم كان إلى جانب القائد الشهيد صدام حسين  رحمهما الله  قائد نهضة العراق العمرانية في مجالات الزراعة والصناعة وبحوث الطاقة والبحث العلمي، وكانا معاً مع الحزب والشعب رموزاً خالدة في بناء الإنسان ورفعته، وأسسوا أعظم فترة عز وكرامة للأمة العربية في زمن قصير لا يتجاوز نصف عمر إنسان.

وفي مواجهة الغزو والعدوان وتداعياته الخطيرة كان للرفيق القائد عزة إبراهيم دوراً استثنائياً تمثل في إعادة الحياة إلى البعث، وفي انطلاق أسرع مقاومة وطنية ضد الغزو والاحتلال في تاريخ الشعوب.

إن ما أنجزه الفقيد العزيز لا يقدر على إنجازه في ميداني إعادة التنظيم وفي قيادة المقاومة لا ينجزه إلا الرجال الرساليون ممن وهبهم الله سبحانه قدرات وكاريزما خاصة نافذة إلى أعماق الرفاق والشعب.

لا ينجز إنجازات الرفيق عزة غير الشجعان الذين لا يعرف التردد والخوف طريقاً إلى صدورهم، ولا يعرف اليأس موطناً في نفوسهم.

تحلى الرفيق القائد عزة إبراهيم بعزة نفس وإباء تليق بالفرسان، ولا تعتمر بذات إلا إن كانت تلك الذات مصنوعة بصلابة الماس وحنو الماء وعطف الأرض.

استطاع بخصاله الفريدة وحرصه العظيم أن يلحق بأمريكا الغازية المحتلة مع رفاقه في فصائل الجهاد والتحرير خسائر لم يتوقعها أحد، ولم تحسب لها أمريكا أي حساب، عندما فكرت وخططت لغزو العراق.

لقد أوقعت مقاومة العراق الباسلة بقيادة الشهيد عزة إبراهيم ما لا يقل عن مئة ألف إصابة بجنود الاحتلال بين قتيل وجريح ومعاق وفاقد للعقل، ودمرت له آليات كثيرة، ونفذت خسائر أمريكا إلى عمقها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فأحدثت ما أحدثت من تدهور وانهيارات ومشاكل انعكست على عموم الحال الداخلي والخارجي، ولا زالت الجراح الأمريكية التي أحدثتها مقاومتنا الباسلة تنزف وتحاول أميركا بكل السبل وقف ذاك النزف.

لقد فتحت المقاومة البعثية بقيادة الرفيق عزة إبراهيم الطريقة أمام نظام عالمي جديد.

تحية الحب والوفاء الأبدي لروح الرفيق عزة إبراهيم ولسيرته وبطولاته.

تحية لفكره العروبي القومي النافذ إلى أعماق سحيقة في جسد الإيمان وفي كيان ديننا الحنيف.

تحية لأرواح شهداء البعث يتقدمهم الرفيق القائد الشهيد صدام حسين. 




الثلاثاء ٣٠ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / تشرين الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة