ما الذي جرى وطُبخَ في مجلس الذئاب -  النواب -  فاقد الشرعية الدستورية باعتراف وإقرار المحكمة الاتحادية  ؟   - الحلقة الاخيرة

زامل عيد

ما نتج عن جلسة مجلس الذئاب -  النواب  -  ليوم الخميس 13 / 10 / 2022  وسقوط برهم صالح  لينتصر صالح عبداللطيف جمال رشيد بريطاني الجنسية ستكون له تداعيات خطيرة جدا على إقليم كردستان العراق وهو ذات الخطأ الاستراتيجي الذي وقع به مسعود البرزاني في الإصرار على اجراء الاستفتاء ليكون تمهيدا للانفصال عن العراق ويرى البعض بان الإقليم الان يقف على برميل من البارود الذي سينفجر باي حركة مقصودة او غيرها  ،  وبعض المحللين الكرد لخصوا فعل البارتي بتراجعه عن مرشحه والاعلان عن التصويت للمرشح عبد اللطيف المحسوب على الاتحاد الوطني الكردستاني والذي لم تكن قيادة الاتحاد الوطني قريبة منه او لها الهوى اليه  وبهذا تمكن بارزاني شق العائلة المهيمنة على القرار في السليمانية عندما اتفق مع الاطار التنسيقي بالقبول  بعبد اللطيف جمال رشيد مرشحا منافسا لبرهم صالح  وهو ما كان يذهب اليه نوري المالكي وأعطى رئاسة الجمهورية الى زوج أخت هيرو احمد زوجة جلال الطالباني وهنا سوف تنقسم الاسرة وهذا الانقسام سوف يلقي بضلاله على العلاقة بين الاسرتين ، وعلى العلاقة بين السليمانية واربيل وسوف تتصاعد بالضد من أربيل  ، كما برهم صالح سوف لن يسكت وسوف يعود الى السليمانية بقوة وله جمهور كبير وسبق واسس لخط سياسي ثالث وسوف يربك القرار بالسليمانية بالضد من أربيل ،  وربما سيتحالف مع كتلة التغيير وولادة خط ثالث  بعد الجيل الجديد هذا اذا لم يتحالف مع هيرو احمد والدة بافل الطالباني ضد البرزاني ويقودان حركة تصحيحية في الاتحاد والسليمانية ، وهنا لابد من الإشارة الى ان مسعود البارزاني وحزبه نجحا بالانتقام من برهم صالح ومن زوجة جلال الطالباني وابنها بافل من خلال إعادة  الهيبة الى الغريم لاهور شيخ جنكي الذي طرده بافل طالباني ووالدته من قيادة حزب الاتحاد ولاهور هو حليف الى تركيا والى البرزاني وبالتالي باتَ قوياً وهذا يزعج أسرة الطالباني وله تداعيات خطيرة في هيكلية الاتحاد الوطني ومستقبله السياسي في الإقليم والسليمانية  ،  ومما تقدم سوف يحرك الى عداء وخصام ومشاكل لن تهدأ بين السليمانية واربيل لا سيما وان برلمان أربيل معطل ومدد له البرزاني دون التشاور مع احد وخارج الدستور والسياقات القانونية  وسوف يفتح  ذلك ملفات الصراع الدموي بمنتصف التسعينات بين الاتحاد والديموقراطي والمليئة بالثأر والانتقام والابادة وعندما و البرزاني  نجا من الانهيار وسيطرة الاتحاد على أربيل عندما  استنجد  بالقائد الشهيد الحي صدام حسين ضد حزب الاتحاد والسليمانية  فكانت الصولة التي انهت تقدم الاتحاد  وجعلته يتراجع ويخسر الكثير من كوادره ومقاتليه  ، وان مسعود البارزاني خلال  اللقاءات المتكررة مع بافل  لحسم موضوع مرشح الكرد لرئاسة الجمهورية كرر ولأكثر من مره بوجود إعادة صياغة الاتفاقية التي تم توقيعها فيما بين الحزبيين لتنهي الصراع والتعامل مع المركز حيث كانت من نتائجها ان يحتفظ عائلة البارزاني برئاسة الإقليم ومجلس الوزراء ويكون جلال الطالباني رئيسا للعراق  ويعني هذا  التحلل من الالتزام الادبي  والاتجاه الى  احقية من يمتلك الأصوات الأكثر كونه ممثل للمجتمع الكردي  ،  والسؤال أيضا الى اين تتجه الأمور هل الى التهدئة او التصعيد  ؟  بعد غدر الاطار التنسيقي بحليفهم بافل واتفاقهم السري مع البارتي بانتخاب مرشح المالكي عبد اللطيف جمال احمد حسب رغبة ايران والتوافق الإيراني الأمريكي  المشهد كما اره هو الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة بافل ودور والدته سوف يتجه الى الانفصال عن الإقليم والاعلان عن إقليم السليمانية وحلبجه وما يليهما من منطق ضمن الإدارة الشبه مستقله في كه لار  وبهذا يتحقق امران هما  {{ الامر الأول اضعاف سلطة البارتي وتفرده  وانحساره في أربيل ودهوك التي تنمو فيها حركة التحرر أيضا من هيمنة البارتي  ، أما الامر الثاني هو معاقبة المركز  والغدر الذي مارسه الاطار التنسيقي لأنه سوف يمارس أسلوب الضغط المباشر بشأن ضم مناطق كركوك و كفري  وخانقين  وتكون الحدود الفاصلة بين الإقليم المستحدث والإدارة المركزية في بغداد  سلسلة تلال حمرين  وهنا ستكون مناطق من محافظة واسط  تفتح شهية الاتحاد الوطني  وهذا بحد ذاته ما تخطط اليه ايران لتفتيت العراق  واخراجه بالكامل من ميزان التأثير الإقليمي  والعربي  لتتمكن من تحقيق برنامجها التوسعي تحت عنوان تصدير الثورة الإسلامية