شبكة ذي قار
عـاجـل










ما الذي جرى وطُبخَ في مجلس الذئاب -  النواب -  فاقد الشرعية الدستورية باعتراف وإقرار المحكمة الاتحادية؟  - الحلقة الأولى

زامل عبد

 

القرار الذي اتخذه مقتدى الصدر باستقالة 73 نائب انتخبهم اكثر من 850 الف ناخب من اتباع التيار ومناصريهم هو خارج صلاحيته كزعيم للتيار بل تجاوز على حقوق الناخبين وأعطى الفرصة الذهبية الى غريمه نوري المالكي والاطار الإيراني التنسيقي الذين كثيرا ما خاطبهم مقتدى بالفساد والتبعية ولا ولن يتحاور معهم الا بحوار علني ومباشر ليطلع الشعب العراقي على من هو المفسد والتبعي ، فسارع المالكي وحلفائه وخاصة عميرة الحكيم وقيس الخزعلي الخطوات لعقد جلسة مجلس النواب وهو في عطلته التشريعية كي يتم التعويض بالخاسرين الفاشلين  محل النواب الصدرين وهذه سابقة خطيرة ان يحل محل الفائز الأول الخاسر المرفوض شعبيا كما اعلن المالكي ترشيح ضله محمد شياع السوداني لرئاسة مجلس الوزراء وهذا بعينه تحدي لإرادة الشعب العراقي أولا والتيار الصدري ثانيا اللذان رفضاه عندما رشح بدلا من عدو المهدي المجرم عادل  ، ومحمد شياع السوداني ربيب حزب الدعوة العميل ومن صناعة خضير الخزاعي  -  تنظيم الداخل  -  بالإضافة الى انه من عائلة متفرسة وكان لها دور في نشاطات حزب الدعوة العميل  واعدم على اثرها والده وخمسة من افراد عائلته لانتمائهم الى حزب الدعوة  العميل ،  وانه رجل غير معروف  سياسيا  وان كلف بعدة مواقع إدارية كقائمقام ومحافظ ووزير الا انه ارتضى أن يكون دمية بيد الفاسدين  وخاصة المالكي  ، وهناك من ينزهه لكن ادارته عدة  وزارات لم تكن خالية من الفساد دون ان يكن له دور في كشف الفاسدين واحالتهم الى القضاء  ليبرهن نزاهته  ،  ولكن مهما دافع عن نفسه فهو واجهة جديدة لحزب الدعوة الفاسد ولجميع الذين دمروا العراق طيلة السنين العجاف 20 سنه وهم سيكونون سبباً بفشل حكومته ان رأت النور  وبوقت قياسي ومهمته محفوفة بعناصر الفشل ! ، والاجابة عن السؤال الذي اخترته عنوانا نرى هناك عدة أسباب ومسببات تناولت قسما منها في مقالي الذي كان تحت عنوان {{  بعد اكتمال مسرحية الاستحقاقات الدستورية كما يدعون الى اين يذهب المشهد العراقي ؟ }} والقسم الاخر يمكن تجسيده في تهالك تحالف السيادة بالحصول على منافع ومصالح على حساب أبناء جلدتهم الذين غيبهم المالكي والمليشيات التي أسسها لتكون يده الضاربة للشعب المنتفض ومعارضيه بالرغم من اشتراطاتهم على الاطار الإيراني التنسيقي وهم يعرفون مسبقا بان هؤلاء لا عهد ولا التزام بالوعود عندهم لان هاجسهم الأول والأخير ما يحققوه لإيران ومصالحهم ومنافعهم ، وانصياع البارتي بالرغم من ما سوق من معلومات وموقف لمسعود البارزاني المصر على استحقاق حزبه لمنصب رئاسة الجمهورية كونه الحاصل على اعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية  الاتحادية وما يمتلك من وجود في برلمان كردستان المنتهية مدته التشريعية ومدد له خلاف القانون والدستور ، وهناك من يرى انصياع مسعود البارزاني  لإرادة ايران نتيجة الضغوط العسكرية والتهديد بعملية عسكرية تجتاز الحدود العراقية الإيرانية بمسافة 40 – 60 كم أي ان مركز محافظة أربيل ومكان إقامة البارزاني سيكونان في خطر ان اقدم الحرس الثوري الإيراني على تنفيذ تهديده  بالإضافة الى الرسالة  الإيرانية المباشرة التي نقلها الحلبوسي والخنجر ومحمد شياع السوداني من انه لا ولن يسمح للبارتي استلام منصب رئاسة جمهورية العراق  ، فما كان من مسعود البارزاني الا ترشيح عبد الطيف جمال رشيد عديل المرحوم جلال الطالباني  ليحقق هدف مهم له وهو شق حزب الاتحاد الوطني اسريا  وتعميق الصراع بعد هزيمة بافل الطالباني بخسارة رهانه على برهم صالح  ،  وهنا لابد من الإشارة ان نوري المالكي والاطار الإيراني التنسيقي لعب لعبته من خلال توريط حزب الاتحاد الكردستاني واسرة المرحوم جلال الطالباني من خلال بافل الطالباني الذي لا يمتلك الخبرة سياسية  وليس له وزن سياسي معروف بل يتعكز على إرث والده جلال الطالباني  ،  وان بافل غريب الأطوار وانه مهووس ليس لديه الخبرة والحذر من عجائز السياسة داخل حزب الاتحاد وداخل حزب الديموقراطي الكردستاني الذي يعد له الغريم  وداخل الأحزاب اللااسلامية الموالية لإيران والتي تتصدر المشهد العراقي بتوافق امريكي إيراني ، أقول نجح الاطارين بتخدير هذا الشاب الفاشل المهووس بافل طالباني فتم ترويضه والضحك عليه وجعلوه يتحرك مكوكيا بين السليمانية وبغداد وبالعكس حتى صار عجينة بأياديهم ولا يعطوه غير الابتسامة الصفراء والمديح والولائم حتى جاء موعد الغدر فغدروا به بالاتفاق السري بين الاطار التنسيقي والبرزاني فسقط برهم صالح وصعد حليف البارزاني عبد اللطيف جمال رشيد ولكن هذا الغدر لن يغفره برهم صالح ولا حتى بافل ووالدته التي هي من القيادات الفاشلة والمتسلطة في حزب الاتحاد بل يراها الكرد ماهي الا امبراطورية مالية من خلال استحواذها واستثماراتها 

 

يتبع بالحلقة الاخيرة






الجمعة ٢٥ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تشرين الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة