شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد اكتمال مسرحية الاستحقاقات الدستورية كما يدعون... إلى أين يذهب المشهد العراقي؟

 

زامل عبد

 

ما بعد اعلان نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة تزاحم السياسيون الجدد الذين جاءت بهم نصارى يهود ليكملوا اجندة ثلوث الشر والرذيلة -  الصهيونية وامريكا ومن تحالف معها والصفوية الجديدة  - برفع أصواتهم بشعارات تظهر انها وطنية نابعة من الندم على ما اقترفوه في السنين العجاف التي تسلطوا بها على العراق وشعبه الجريح وحقيقة الامر ماهي الا ذر الرماد بالعيون ليبقى الحال كما هو عليه بل لتزداد قبضتهم على السلطة ويمعنوا بالنهب والسلب  والفساد والافساد المبرمج كي يبقى العراق يئن بجراحه ولا يتمكن من النهوض ليعيد موقعه ودوره في محيطه العربي والإقليمي والدولي  وبهذا يكون الرابح النظام الإيراني المتطلع الى الهيمنة من خلال اذرعه وذيوله التي تمكن من جعلها المتسيدة على المشهد السياسي في – العراق وسوريا واليمن ولبنان - ، وهنا لابد من القول بان الأدوار التي لعبت لتحقيق التوافق الامبريا صهيوني صفوي كان منها مكشوف كأحزاب المتأسلمين الذين هم نتاج النظام الشاهنشاهي الخميني ومن تستر بشعارات وطنية وفي حقيقته يؤدي الدور الأكثر خطورة لتجريد الشعب من كل إمكانات وقدرات التصدي لزمرة الخونة والعملاء والذيول فتم رفع شعار { الإصلاح -  ولأشرفية ولاغربية  - وإنقاذ وطن  } وغيرها من ادعاءات لا أصول لها ولا مصداقية ، وعند مراجعة المشهد العراقي بالكامل نجد الحقيقة البينة  والساطعة عندما تمكن الشعب بثواره شباب تشرين الاغر من تطويق نظام المحاصصة  بكل سوءته انبرى راعي الإصلاح الى الإعلان بالاعتصام في المنطقة الخضراء تمثيلا لعموم الشعب الرافض لكل سوءات النظام ونصب خيمته الخضراء ونعم بما لذ وطاب وخدمة ودلال حتى انتها الامر وما حصل من مغانم  ليبق دم الشهداء  والمغيبين والمغدورين في المجهول  ،  وعندما عزم الثوار اخذ حقهم  واصبح المطعم التركي الذي تزين بعنوان { جبل احد } وما يعنيه هذا المشهد من دلالات  نابعة من جوهر الإسلام المحمدي والايمان بالقضية والهدف الذي لا يعلوه الا الله  العلي الأعلى  ابرى راعي الإصلاح  بجنوده أصحاب القبعات الزرق ليؤدي الدور الذي عجزت عنه حكومة الاحتلال بأجهزتها وأدوات القمع والترهيب  والترغيب ليكون هناك المشهد الغير شريف بكل معاني الخساسة والنذالة  ليشوه وجه ثورة تشرين بادعاءات كاذبة مضلله جند لها من يفتقد الغيرة والشرف والرجولة  فالقي من القي من طوابق المطعم لتتحطم جثاميهم ويحرقون أماكن  اقامتهم والا .....الخ المشهد  ، ومن اجل تمرير الدور القذر بكل معانيه  وابعاده  تقمص من تقمص سمة الثورة فأصبحوا نوابا في مجلس الذئاب باسم التشريين  ولكن شرف العراق  وقامته اخزاهم فظهروا على حقيقتهم كونهم ذيول لأحزاب السلطة النافذة وما هم قذارات اريد منها تشويه وجه الثورة والثوار الاصلاء  ومنهم من غنم بالمناصب والمواقع  كمستشارين في ملاكات الذل والخذلان  ومنهم من تقمص دور المعارض الرافض لما يسمى بالعملية السياسية ليكون على مقربه من دوائر المخابرات الامريكية البريطانية  ليؤدي الدور في تهبيط الهمم  والتلويح الى التدخل الأمريكي البريطاني لتغيير الواقع السياسي العراقي  وهكذا من ادعاءات واكاذيب الغرض منه جعل العراقيين يركنون الى خارج الحدود ليتلمسوا التغيير  وهذا الامر لا يقل خطورة عن سابقاته  اطلاقا"  ،  وبالمحصلة لا شرقية ولاغربية أصبحت عجمية بامتياز بعد ان مكن الاطار الإيراني -  التنسيقي – من السيطرة على الأغلبية في مجلس الذئاب عندما مكن الفاشلون الخاسرون من الوصول الى قبة البرلمان  تعويضا عن نواب مقتدى الذي لم يكن متطابقا بالسلوك مع ما ادعى ورفع من شعارات وادعاءات كان يغرد بها محمد صالح العراقي الذي يقيم في قم  نعم في قم  ، فلعب حزب الدعوة العميل لعبته بتخطيط أقاني ليتصدر المشهد ويعود الى الواجهة  بعد ان تمكنت الدماء الطاهرة الزكية والمغدورين والمغيبين من ابعاده عن المشهد  واصبح هو المسؤول الأول والأخير عن كل الإخفاقات والجرائم التي حلت بالعراق وشعبه وخاصة تمكين الخوارج الجدد من احتلال العراق  وتدمير المحافظات الغربية التي زاد تدميرها تحت عنوان التحرير من الدواعش ليكتمل المشهد الذي أراده المتأسلمين ذيول ولاية الفقيه  لان هذه المحافظات كانت تقض مضاجعهم لما فيها من نمو ونهوض عمراني  وتطور  ،  فتمكن المالكي من تحقيق أهدافه وفرضه مرشحه محمد شياع السوداني ابن العائلة المفترسة  ربيب حزب الدعوة العميل  وان تظاهر باستقالته منه  وخوض الانتخابات بقائمة الفراتين  وفق توجيه المالكي الذي أراد الاستحواذ على المقاعد ليس بعنوان حزب الدعوة بل المستقيل ورؤساء العشائر  والاسناد  وهذا لم يتم ويتحقق الا بالتوافق الأمريكي الإيراني  ، وحتى ترتجع البارتي عن إصراره  بمرشحه ريبر احمد كان نتاج التهديد والوعيد وقعقعة السلاح على الحدود العراقية الإيرانية  وإعلان الحرس الثوري عزمه على القيام بعملية واسعة تمتد على مساحة 120 كم وبعمق 40 – 60 كم في الحدود الإدارية لمحافظتي أربيل وجزءا من السليمانية فكان خيار مسعود البارزاني هو نفسه خيار نوري المالكي عبد اللطيف جمال رشيد عديل المرحوم جلال الطالباني  حامل الجنسية البريطانية  الذي تشهد له الكثير من الشواهد والحوادث كرهه للعراق ولعروبة العراق  ، وهنا السؤال الذي يحتاج الجواب  الى اين سائر المشهد العراقي ؟ هل يرضون العراقيين الأباة بهذا التخريج أم هناك جوله  تسيل فيها الدماء الزكية الطاهرة لان المالكي قالها من زمن - ما نطيه -  وان الإرادة الدولية ماهي الا ضحك على العراقيين لتحقيق  البرنامج الأمريكي الإيراني مهما كانت وتكون  الحوادث والاحداث  والوجاب الاعتماد على الذات  واعتماد الأسلوب والطرقية  بنقاوتها وعدم إعطاء الفرصة الى المتسللين ليكونوا ضمن المشهد  نعم سيكون النصر

 

أليس الصبح بقريب؟






الاثنين ٢١ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تشرين الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة