شبكة ذي قار
عـاجـل











  العميل المعتوه همام حمودي يظهر بعد سبات طويل؟

   د. علي ماهر

 

بالأمس ظهر النكرة ما يسمى برئيس المجلس الأعلى الإسلامي ضابط اطلاعات الإيرانية همام حمودي، قائلا" إن الدماء العراقية هي التي حررت البلد من النظام السابق، وليس الولايات المتحدة الأمريكية، وإن النظام السياسي الجديد لم يأت على ظهر دبابة، بل وجد بمعاناة ودماء غزيرة وتضحيات وجهد عظيم".

 

أقول لهذا النكرة المخرف لا تنتظر من فاقد العقل الحكمة، ولا تنتظر من فاقد المرجلة خير، ولا يغرك في الرديء لمعة. أنت وأمثالك كنتم تتسكعون في دول الغرب الاستعماري، وفي إيران بلا عمائم وبلا لحى عفنة، وتتوافدون على السفارات الأجنبية، التي جندتكم عملاء أذلاء وأدلاء للخيانة والجاسوسية.

لقد مرت 20 سنة على  تغيير النظام الوطني، دون أن تقدموا للعراق خدمات ترقى إلى مستوى الطموح ،أنت وأمثالك المنظرون ،أغرقتم العراق في هذا المستنقع عندما أوهمتهم الناس بدستوركم المهلل ،الذي اشرفتم عليه بإملاءات صهيو- أمريكية، وبتصريحاتكم إن ازدهار وتقدم العراق مرتبط بإزالة حكم البعث بنظركم، وسينافس دول المنطقة، لكن توقعاتكم تلاشت بانفجار أول عبوة ناسفة، وكن أكيداً أن العراق لن تندمل جراحه، ما دمتم تتمسكون بالمحاصصة الطائفية والقومية في توزيع المناصب الحكومية، وتأخذون أوامركم من أسيادكم الفرس والأمريكان.

 فأمريكا ومعها الغرب الاستعماري اتخذت قرار غزو وتدمير العراق، بسبب تأميم النفط منذ عام 1972 والموقف من القضية الفلسطينية. وبدأ التآمر على العراق من قطع المياه، وتسميم الحنطة، وفرض الحرب على العراق من نظام خميني، إلى أزمة الكويت وغزو العراق.  فالذين جاءوا للعراق باسم الديمقراطية، دمروا العراق عندما جاءوا بك وبأمثالك من عملاء إيران الشر، والذين سماهم البول بريمر "بالملوم الشوارع". وهذا وضع العراق اليوم في ظل حكمكم الأسود الفاسد والفاشل، ممزق فاقد للسيادة واقتصاد متدهور و بلا ماء ولا كهرباء وبلا زراعة، بلا قيم ولا تعليم، وزادت الأمية أضعاف مضاعفة منذ 2003 ولحد اليوم، ففرضت الحرب العراقية الإيرانية من قبل أسيادكم الفرس، وبعدها في سنة 1991 فرض الحصار الجائر، وكلها مخططات لتدمير العراق مؤسسات وتاريخ وتراث  وقيم،  وقد واجه رجال العراق الغيارى الشجعان هذه المخططات بصلابة البعث وجماهيره، لأن البعث الذي تشتمونه اليوم، هو حزب كل العراقيين الشرفاء على مختلف انتماءاتهم الدينية والقومية، ففيه الشيعي والسني والكردي والتركماني واليزيدي والمسلم وغير المسلم. وقدم على مدى 35 عاماً من الإنجازات التي لا تعد ولا تحصى، وهي شاهد اليوم من خلال قصور الشعب التي استحوذتم عليها، وبيوت المسؤولين التي اغتصبتموها أنتم ونساء المتعة وبنات الهوى اللاتي بعهدتكم. وهذه الجسور والشوارع والطرق التي تسير عليها جكساراتكم اليوم. والجامعات التي يدرس فيها أبناؤكم وتابعيكم، والمشافي التي غيرتم أسماءها إلى أسماء رموزكم العميلة الهزيلة والفاسدة.

آخر من يتكلم عن الوطنية والغيرة والشرف هو أنت وأمثالك من معممي الفتنة، والخيانة والجاسوسية.

35 عاماً النظام الوطني عاد بناء المجتمع العراقي جذرياً، وقدم للشعب العراق ما يقدمه أي نظام آخر.                      

لقد أسقط النظام أيها التبعي الصفوي بفعل استعماري، وليس بفعل دمائكم النتنة أو انتخاباتكم النيابية المزورة أو انقلاب داخلي.

أُسقط بعملية غزو همجي، أُسقط نتيجة الإنجازات التي قدمها النظام الوطني للعراق والأمة العربية وللقضية الفلسطينية. وهي شاهدة للعيان اليوم والشمس لا تغطى بغربال يا سليل العمالة والخيانة والذل والمهانة، لقد كان الوهم والكذب والدجل ديدن أحزابكم الاإسلامية، وهذا واضح جداً خلال فترة العقدين من الزمان.

وأخيراً قولك إن سبب حقدك هو تسفيرك إلى أعمامك الفرس عام 1979 لكونك من التعبية الإيرانية   وأن (سبب خراب العراق ودمار المنطقة هو ملالي قم وطهران وما يجري ما هو إلا انتقام من القادسيتين).                                                                                                                                          






الخميس ١٠ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / تشرين الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. علي ماهر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة