شبكة ذي قار
عـاجـل










ثورة تشرين الشبابية العروبية حية فاعلة رغم أنوف الذيول والمنبطحين

زامل عبد

 

تحل اليوم الذكرى الثالثة لثورة تشرين الشبابية العربية الخالدة ، الثورة العفوية التي انتجها آهاه ودموع عوائل المغيبين بالسجون السرية والعلنية  والمغدورين  بكاتم الصوت والمحكومين ظلما بفعل المخبر السري والمحرومين من حقوقهم الحياتية بفعل القوانيين والاوامر والتعليمات التي أصدرها المجرم بريمر او حكومات الاحتلال المتعاقبة  ، أو من لم تتاح لهم فرص التوظيف بعد تخرجهم من الجامعات لان الوظائف أصبحت حكرا لاتباع الأحزاب والتيارات والحركات المتأسلمة وأغلبهم يحملون الشهادات المزورة  وهذا لم يكن تجنيا بل باعترافهم ومن خلال نوابهم في مجلس النواب وهم يطرحون مشروع قانون عدم مسائلتهم جزائيا ، انطلقت شرارة الثورة في الأول من تشرين الأول عام 2019 والتي قادها شباب العراق الثائر بوجه الظلم والفساد والتبعية والتهميش والاقصاء والسلاح المنفلت ، وسطوت الميليشيات الولائية ذراع إيران في الداخل العراقي ،  انطلقت الثورة  بشعارها الواضح  بمعانيه وأهدافه  (  خرجت اريد وطن  )  لان العراق مختطف من قبل ايران الصفوية الجديدة بفعل توافق المصالح الامريكية الإيرانية ، تفجر الغضب العراقي بالثورة التشرينية ضد كل أفعال القتل والخطف والتغيب والتعذيب  ، وللقضاء على البطالة والفقر الذي حل بالشعب العراقي على مدى تسعة عشر سنة لاقى ما لاقى فيها العراقيين الوطنيين وعلى أيدي حكام  ما يسمى بالعملية السياسية الفاسدة من الأحزاب الطائفية تدعي انها أحزاب إسلامية  وتتبع ال بيت النبوة عليهم السلام  والإسلام وال البيت منهم براء ،  لانهم ارتهنوا بالكافر إصرارا على مخالفة  امر الله الجليل الأعلى  * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ *( المائدة - 51 )  التي ربطت نفسها بالأجنبي وصادرت إرادة الشعب وحقه في تقرير مصيره لأنها الطغمة الفاسدة القابضة على السلطة وميليشياتها الولائية المجرمة أبت الا أن تدمر العراق وشعبه الابي من خلال مجابهته بالقمع والترويع والقتل باستخدام مختلف الوسائل والاليات بما فيها القنابل المحرمة دوليا والسلاح الحي ليسقط مئات الشهداء والاف الجرحى والمصابين والمعاقين إضافة إلى المعتقلين والمختطفين والمغيبين قسراً  ، ولكن الإرادة الشعبية تحققت بأتساع المشاركة والتضامن الجماهيري غير المسبوق في تاريخ العراق فتحولت الى ثورة شعبيه تبلورت أهدافها في رفض الواقع المرير والفساد المستشري في البلاد والهيمنة الإيرانية على القرار من خلال أحزاب السلطة الموالية لها  وقد اكد ذلك بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي في 1 تشرين الأول 2022 والذي جاء فيه {{  إذ تستذكر بفخر واعتزاز يوم الثورة الأغر في 1/10/2019 ، فإنها على ثقة ويقين لا يقبل الشك بأن لواء النصر معقود لشعب العراق وثورته التشرينية الباسلة مهما حاول الطغاة ومن خلفهم إيران الشر أن يمدوا لبعضهم طوق النجاة لأن إرادة الشعوب لا تقهر، وإن ثوار تشرين الأبطال سيجنون قريباً ثمار تضحياتهم الغالية المعمدة بالدم العراقي الطهور، وإننا نعول على شعبنا العظيم بمكوناته وأطيافه وقواه الوطنية والقومية والإسلامية كافة بأنه قادر بعون الله على تحرير العراق من رجس الاحتلال الفارسي البغيض ومن يرتبط به من العملاء الأذلاء عبيد الأجنبي، لأن التجربة المريرة التي عشناها على مدى تسعة عشر سنة أثبتت لنا بشكل قاطع بعدم التعويل على أي جهة خارجية للخلاص من هؤلاء الفاسدين، عديمي الشرف والضمير، لأن من جاء بهم وفي مقدمتهم أمريكا هي من مدتهم بعوامل الاستمرار طيلة هذه المدة الطويلة، وعلينا بعد الاتكال على الله الاعتماد على أنفسنا وتوحيد صفوفنا وتحشيد قدراتنا من أجل هدف التحرير المقدس، مصداقاً لقوله تعالى: ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، وقد آن الأوان ليوم الخلاص من هؤلاء اللصوص الذين وضعوا ثرواتنا وخيراتنا تحت تصرف الأجنبي وتركوا شعبنا يقارع الجوع والفقر والمرض، والله أكبر }} أعطت وتعطي الزخم لعموم أبناء الشعب العراقي يتقدمهم مناضلي البعث الخالد وجماهيرية للاستمرار بمسيرة التحرر والخلاص من ما انتجه الغزو والاحتلالين لعراقنا الغالي

 

المجد والخلود لشهداء العراق ابطال ثورة تشرين الخالدة والشفاء العاجل للجرحى والحرية لجميع المعتقلين والمختطفين والمغيبين قسراً

 






الاثنين ٧ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة