شبكة ذي قار
عـاجـل










الحرس الصفوي يرتكب عدواناً واسعاً على العراق

 

زامل عبد

 

ظهر يوم الأربعاء 28 أيلول 2022  شن  النظام الإيراني الصفوي – الحرس اللاثوري  -  عدواناً سافراً على الأراضي العراقية، وتحديداً شرق محافظة السليمانية  - قضاء كويسنجق -  ب  20 طائرة مسيرة  طال محيط إحدى المدارس  ولوحظ التلاميذ وهم مرعوبين واتخذوا من الصخور الكبير  والحفر ملاذ للنجاة، وقد عاود العدو ارتكاب جريمة العدوان بعد ساعه  ب 73 صاروخ سكود - أرض أرض -  مدعياً وزاعماً بأنه وجه ضرباته هذه إلى مقرات الإرهابيين الذين يتخذون من أراضي كردستان العراق في السليمانية وأربيل ملاذاً ومنطلقاً لهجماتهم على القوات أو المصالح الإيرانية، وان هذا العدوان الذي حول شرق السليمانية الى ساحة حرب تجاوزت ايران فيه كل المواثيق والمعاهدات والقانون الدولي وهو استمرار لأيام خمس خلن مارس فيها الإيرانيين عدوانهم على الأراضي العراقية وبنفس الذريعة والأكاذيب، دون ان يكون هناك رد من قبل حكومة الاحتلال أو حكومة  إقليم كردستان العراق بالرغم من تمادي ايران وصلفهم وعدم احترامهم  لسيادة العراق على أراضيه وان كانت مفقودة بسبب عدم أهلية حكومات الاحتلال المتعاقبة وعدم وطنتيها لأنها نتاج الأحزاب الإيرانية  - الأحزاب المتأسلمة والتي تدعي انها تتبع منهج ال بيت النبوة عليهم السلام  -  وحقيقتها ماهي الا اذرع ايران في الداخل العراقي وهمها الأول والأخير انهاك العراق وتحويله تدريجا الى محمية صفوية ليؤول واقع العراق مهد الرسالات السماوية والحضارات ومثوى الأنبياء والرسل والائمة والاولياء والصالحين  كحال أهلنا الاحوازيين، بل يصدر تصريح من وزارة الخارجية التي يتصدى فيها وزيرا سياديا كرديا  بان الوزارة -  سوف تستدعي السفير الإيراني  -  وهذا يتناقض مع حيثيات الحدث وجسامته  لأنه انتهاك للسيادة العراقية وتجاوز للحدود الدولية وعدم التقيد واحترام المواثيق والمعاهدات  والقرارات الدولية  التي وقع عليها العراق وإيران  منذ دخولهم إلى المنظمة الدولية بقديمها – عصبة الأمم  - وحاضرها الأمم المتحدة  بالإضافة الى مسألة العلاقات الولية وحسن الجوار ،  وهنا لابد من الإشارة بوضوح بان الفعل الاجرامي العدواني الإيراني هذا لا مسوغ له  بل ما هو الا تصدير ازمتهم الداخلية  التي تشهدها عموم المدن الإيرانية  والتي أظهرت مادى كراهية الشعوب الإيرانية لنظام الملالي ومطالبتهم بإسقاط النظام  وترديد -  شعار الموت للدكتاتور الموت لخامني  -  وحرق مجسمات وصور خميني وخامنئي  وقاسم سليماني  في اكثر من محافظة ومدينة إيرانية بل خرجن الايرانيات متحديات شرطة الاخلاق  وقوانين الملالي سافرات  وهن يلوحن بجدائلهن تحديا واصرارا على انهاء سلطة الظالم ، وان تواجد الكرد الإيرانيين في العراق منذ أربعة عقود أي ما بعد التغير المعد مخابراتياً وتسلط خميني والملالي بعد سرقة ثورة الشعوب الإيرانية  من قبل تيار ولاية الفقيه  وممارسة القهر والحرمات والمظلومية بتشددها ضد الشعوب التي تنتمي الى قوميات غير فارسية  وهذا بعينة  ابشع أنواع الدكتاتورية  والحرمان من خلال مصادرة حق الانسان ممارسة  حقه في كل مناحي الحياة،  وهنا للسيد مسعود البارزاني وحزبه وأقول لوزير الخارجية الذي لم يتجرأ من ذكر المعتدي الإيراني اثناء تناوله القصف الذي طال الأراضي العراقية الذي رشحه السيد مسعود لرئاسة جمهورية العراق ما بعد انتخابات 2018 ان كنت مقيد إداريا بفعل التوافقات ومتطلبات ايران التي امتد نفوذها في داخل مكوناتكم السياسية الكردية كما هو الحال مع الأحزاب والحركات والتيارات الولائية،  كان موقف الانتماء القومي يلزمكم الانتصار الى من هم من جلدتك  الذي لاهم لهم سوى الحصول على الحقوق التي انتم حصلتم عليها في بيان 11 أذار الخالد ، أو ما منحكم الغازي المحتل لأرض العراق كي يعمق الهوة فيما بين أبناء الشعب العراقي المتآخي المتحاب المتواد، بالإضافة الى ما وقعتم عليه  في وثيقة  (( ائتلاف إدارة الدولة  )) وانت المفاوض عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الفقرة ((  15-  منع أي اعتداء على أي منطقة  بالعراق  ))  فأرادت إيران الصفوية أن تبشركم أنتم  وتحالف السيادة  بعد يومين من تسريب هذه الوثيقة التي تجاوزتم كل قيم المواطنة ومصالح الوطن لان مصلحتكم الفردية والذاتية والمنافع هي الأولى في كل تحرك واتفاق،  بان ما وقعتم عليه ما هو الا حبر على الورق والقادمات ابشع واشنع من الذي يحصل ، وليعلم قيادة وكوادر الأحزاب والميليشيات بمختلف اجتهاداتهم ونزواتهم بأن إيران الصفوية التي مزقتكم  سوف لن تتردد من جعلكم شيعاً وأحزاباً لان مصلحتها فوق كل شيء وهذه هي استراتيجية الفرس المجوس والصفويين الجدد  عبر التاريخ بقديمة وحديثه 

 

فهل وصلت الرسالة أيها الخائرون الراكعون لإرادة من يقتل أبناء جلدتكم وأبناء شعبنا العراقي بعربه وكرده وغيرهم.






الجمعة ٤ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة