شبكة ذي قار
عـاجـل










خالدون في سبيل البعث

من سجل النضال القومي المجيد

 

 

حزب البعثُ العربي الاشتراكي هو حزبٌ قوميٌّ وُلِدَ من رحم معاناة الامة من أجل تحقيق وحدتها وحريتها ونهضتها، لتمارس دورها الحضاري بين الأمم بما يَليق بمكانَتِها الكبيرة وإمكاناتها الهائِلة وتأريخها المجيد. وهو فِكرٌ رَصينٌ وراسخٌ، ونَهجٌ ناضجٌ ومُتقدمٌ ينير درب مناضليه وجماهيرَه في كفاحهم لتحقيق أهدافه الاستراتيجية الكبرى في الوحدة والحرية والاشتراكية. وحزبٌ هكذا هي أهدافه، قومية تقدمية انسانية، لا ينهض برسالَتِه الحضارية العِملاقة في بعث أمة بكاملها، الاّ نوعية خاصة من أبناء الأمة المناضلين في صفوفِه، من الذين آمنوا بحقِّ أمتهم في النهضة والتقدُّم لتحتَّل مكانتها الكبرى بين الامم، فوهبوا حياتهم لتحقيق رسالته، خائضين في سبيل ذلك نضالاً ضروساً وتضحيات جسام لتأصيل الأهداف النبيلة للبعث، وقيمه ومبادئه السامية. انَّهم صُنَّاع الحياة ومستقبل الامة، ورجال العطاء والفداء من أجل تحقيق وحدة أمتهم العربية المجيدة. هكذا هُم مناضلو البعث على امتداد وطنهم العربي الكبير من المحيط الى الخليج.

يسعى هذا الباب الى القاء الضوء على محطات من السجلّ الخالد لمناضلي البعث في الوطن العربي، الذين شكَّلوا رايات عالية ستبقى تنير درب أجيال وأجيال من ابناء الامة في نزوعها نحو الوحدة والحرية والتقدم. ومن تلك الرايات الرفيق الشهيد علي عبد المغني من اليمن.

 

الشهيد علي عبد المغني

بطل وقائد ثورة ٢٦ سبتمبر اليمنية

(القصة الكاملة لحياته ونضاله)

ملخص الحل قات3-14

يحي محمد سيف المفلحي- اليمن

 

ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻤﻴﺍﺕ الشخصية و ﺍﻟﻘﻴﺎﺩية

 

ﻛﺎﻥ  ﺍﻟﺸﻬﻴ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ رحمة الله عليه ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻌ ﺍﻟﺴﻤﺎت ﻭﺍﻟﻤﻤﻴﺍﺕ الشخصية والقيادية ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺍﻫ ﺍﻟﺨﻼﻗة  ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠ ﺍﻟﺠﺍﻧ ﺍلتي ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺤ ﺑﺤ ﻭﺗﻘﻭﺍﺣﺘﺍﻡ  ﺍﻫﻠﻪ ﻭﺍﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﺯﻣﻼﺋﻪ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻭﺍﺳﺎﺗﺗﻪ  ﻭﻛﻓﻪ، ﻭﻣﻜﻨﺘﻪ من  اﻥ  ﻳﻜ ﻣﺜﺎﻻ يقتدى  ﺑﻴ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴ،  ﻭﺍﻫﻠﺘﻪ ﺍﻥ ﻳﻘﻭﺭ ﻓﺎﻋ ﻭﻣﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺤ ﻭﻳﺤﺘﻗﻌﺎ ﺑﺎﺭﺯا ﻓﻲ ﺻ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻ.  ﻭﺗﺘﻤﺜ ﺍﻫ ﻭﺍﺑ ﺗﻠ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻤﻴ المتفردة  ﺑﺎلآﺗﻲ:

ﺳﺠﺎﻳﺎﻩ : ﻫﻲ ﺳﺠﺎﻳﺎ ﻋﺑﻴﺔ يمنية أﺻﻴلة ﻗﻀﻴﺘﻪ  ﻟﻴﺴ ﻗﻀﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴة ﺑ هي  ﻗﻀﻴﺔ ﺷﻌ ﻭﻭﻃﻦ ﻭﺍمة ﺗﺎﺑﻰ ﺍﻟ ﻭﺍﻟﺨﻨ ﻭﺍﻟﻬﺍﻥ ﻭﺍﻟ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ  والاستبداد  ﻭﺍﻟﻬﻴﻤنة، وتعشق  ﺍﻟﺘﺤ ﻭﺍﻟﺤية ﻭﺍﻟﻌ ﻭﺍﻟﻌﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺔ ﺍﻟحرة. ﻛﺎﻧ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺻﻔﺎﺕ الاستقامة  ﻭﺍﻻﺩﺏ  ﻭالنزﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻳﺔ ومثلما كان يحرص على نظافة فكره ، كان يحرص على  نظافة جسمه وملابسه .ﻛﺎنت ﻟﻳﻪ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺍﺋﺢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺑﺎﻻﺧ ﻣﻨﻬ  ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴ ﻭﺍﻟﻘ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ  ﻭﺍﻟﻔﻜﻳﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻬ ﻭﻣﺸﺎﺭﺑﻬ الثقافية والسياسية و ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﻳﺔ ﻭﻛﺎنت علاﻗﺎﺗﻪ ﺍﻟﺍﺳﻌﺔ ﻣﻊ ﻫ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ﻋﻤﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻧﺎﻗة ﻣﻨﻈﻮ ﻗﻴﻤﻲ ﻣﺒﺋﻲ.  ولم تكن لاهداف شخصية بل ﺳﺨﻫﺎ ﻟﺨﻣﺔ ﻣﺸﻭﻋﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴ- ﺍﻟﺜﺭﺓ- ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﺭية. ﻛﺎﻥ يحب ﺍﻟﻘﺍءﺓ  ﺑﻨﻬ، ﻭﻳﺴﺘ ما يقراه ﺑﻔﻜ ﻭﻣﻌﻓﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻋﺎﻟية ﻫﺑﺘﻪ ﻭﻋﻤﻘ ﻧﺸﺎ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻨظﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﻣﺍﻳﺎﻩ ﺍﻻﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺒﻌ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﺎﺑﻊ ﺍﻧﺴﺎﻧﻲ ﻣﺘﻤﻴ، ﻳﺠﺒ ﺍﻟﺠﺎﻟ ﻣﻌﻪ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻭﺭ ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﺍﻣﻪ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﺍﺣﺘﺍﻡ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻭﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑأﻳﻪ.

 

 تأثير الانتفاضات  الوطنية

كان لاحداث (ثورة ١٩٤٨م) التي اقامها الرعيل الاول من الاحرار اليمنيين والتي عبر عنها (الميثاق المقدس ) والتي اودت بحياة الامام يحي واعلنت قيام الدولة الدستورية وحكم الشورى تأثير كبير على الرفيق علي عبد المغني، وخاصة معايشته لأجوائها ومعرفته الشخصية ببعض رموزها، وصدمته كغيره من ابناء اليمن لفشلها بعد اسابيع من قيامها، وماتمخض عن فشلها من مجازر وحشية  يندى لها جبين التاريخ لقادة الثورة من احرار اليمن ورجالاتها وعلمائها ورموزها الوطنية الذي نصبت لهم السلطة الامامية وطغاتها المشانق ، وطال سيف الجلاد (٢٩) رجلا من خيرة مناضلي الحركة الوطنية اليمنية ، ومن ضمنهم القاضي العلامة حسين الكبسي.

 

 تأثير حركة التحرر العربي والعالمي

كما تزامن تفتح  وعيه السياسي مع اندلاع الثورات التحررية فوق خريطة ذلك العصر على امتداد خطي الطول والعرض، والتي تهيب كلها بالإنسان الحر داخل ارضه، وفي خارجها على السواء  ان يناضل من اجل شرف حريته، وكرامته ووجوده وإنسانية مصيره، وان يثور ضد الظلم والطغيان، فكان من الطبيعي ان يتفاعل الشهيد علي عبد المغني هو ورفاقه المناضلين الاطهار تفاعلا حيا مع هذا الزخم الثوري على الصعيد العربي والعالمي ، ويتأثرون بهذه العوامل في مسيرة بحثهم عن الجمهورية لبلادهم، والوحدة العربية لامتهم وعن الحرية و الكرامة لكل الناس.

 

 هويته ﺍﻟﺴﻴﺎسية ومستهل نشاطه التنظيمي

ﺧﻼﻝ ﺍلبحث ﻭﺍﻟﺘﻘﺼﻲ ﺣ ﺍﻟﻬﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ والحزبية للشهيد  علي  ﻋﺒ  ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻭﺍﻻﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭالآراء الواردة  في كل ما ﻛﺘ ﻭﻭﺛ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﺭﺓ 26 ﺳﺒﺘﻤﺒ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﻋ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻧﻀﺎﻝ الشهيد ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﻪ  توصلنا إلى النتيجة التالية: اﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺩ بدأ حياته السياسية ﻣﺘﺎﺛ ﺑﺎﻟﻣﻌﻴﺎﺕ الثورية  ﺍﻟﻘﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺑﻴﺔ وباهداف حزب البعث العربي الاشتراكي المتمثلة في الوحدة والحرية والاشتراكية وبشعار البعث الشهير - امة عربية واحده ذات رسالة خالدة ، الذي الهم  جيلا من الشباب الحالمين بوحدة امتهم العربية من المحيط الى الخليج ، وخلق المد القومي والزخم الثوري الحماسي الذي الهب وجدان الامة العربية. وكانوا يحملون مشروع امة غيبت في دهاليز وعتمة التاريخ. اولئك الفتية تبنوا الصحوة للامة ونشروا افكارهم ورؤاهم وصاغوها في نظرية فكرية تعمقت في وجدان الشباب و اسهمت بشكل فعال في خلق حركة المد القومي  الوحدوي التقدمي  الذي تاسس في السابع من نيسان  عام ١٩٤٧ في العاصمة العربية السورية دمشق حاملا لواء المشروع الحضاري النهضوي للامة العربية. وتاسست له فروع  في مختلف الاقطار العربية ومنها قطر اليمن الذي تؤكد الحقائق التاريخية بانه تاسس  في اليمن  كتنظيم حلقي عام ١٩٤٨م في مدينة تريم بمحافظة حضرموت. وانتشر بشكل سري في مختلف المحافظات اليمنية شمالا وجنوبا ولم يتم الاشهار عن نشاطه بشكل علني الا في عام ١٩٥٦م. ﻭﺍن الشهيد علي عبد المغني   انتمى في منتصف ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ من القرن  ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ  لحزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة صنعاء  التي تشير اغلب المعلومات بان الاستاذ المحامي صالح عبدالله الحبشي هو المؤسس له في شمال الوطن اليمني، واصبح الشهيد  ﻣﻠﺘﻣﺎ ﻓﻜ وتنظيما بحزب البعث الذي يفيد رفاقه من ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻻﺣﺍر ﻓﻲ ﻭﺛﻴﻘﺘﻬ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ (ﺍﺳﺍﺭ ﻭﻭﺛﺎﺋ ﺍﻟﺜﺭﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ) إنه كان يشكل ﺍﻛﺜﺍﻟﻤﻨﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﺑﻴﺔ ﻭﺟﺩﺍ ﻓﻲﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ وﺍﻗﻣﻬﺎ.

ﻭﻛ ﺍﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻪ ﻛﺎﻧ ﻣﺸﺒِﻌﺔ ﻟﻠﺘﻌﺸﺎﺕ ﺍﻟﻔﻜﻳﺔ ﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﻠ ﺍﻟﻤﺣﻠﺔ  لذا اﻧﺨ معه ﺍﻟﻌ ﻣﻨﻬ . ولكون أفكاره ومبادئه  ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻌﺑﻴﺔ ﻭﺍﺣﻼﻡ ﺷﻌﺒﻬﺎ  ﻋﻤ ﺍﻟﺒﻌ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠ ﻭﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﻭﺗﺟﻤﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﻋﻤ ﻭﻧﻀﺎﻝ بحيث ﺍﺻﺒﺤ ﻣﻨﺴﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺍﺕ ﺍﻟﻌﺑﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﻨﻔﺼ ﻣﺎﺿﻲ ﻫ ﺍﻟﺍﺕ ﺍﻭﺣﺎﺿﻫﺎ ﺍﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﻤﺒ ﺍﻟﺘﻄﻮ ﻭﺍﻻﻧﺒﻌﺎﺙ ﻭاﻻﻧﻔﺘﺎﺡ ﻭﺍﻟﺘﺠ ﺍﻟﺘﻲ ﻋ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌ ﻛﺤﻛﺔﺭﻳﺔ ﺍﻧﻘﻼﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺍﻗﻊ.

 كما كان لإﻧﺘﻤﺎءﺍﺕ  اﻠﻼﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴ الدارسين في الأقطار العربية  لحزب البعث وبالاخص الدارسين  ﻓﻲ جمهورية مصر العربية، تأثيرا واضح على جعل  زملائهم الطلاب اليمنيين  ﻓﻲ الداخل   يقتدون بهم وينتمون لحزب البعث. كما كان  لوحدة مصر وسوريا  اثر كبير على مستوى الوعي القومي ، ليس في اليمن وحدها بل في كل الاقطار العربية. ولقد عكس نفسه على الواقع العربي كله ، وكان لحزب  اﻟﺒﻌ ﺍﻟﻌﺑﻲ ﺍﻻﺷﺘﺍﻛﻲ ﺍﻟ ﻗﺎﻡ بدور ﺑﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺣﻴ ﺑﻴﻥ ﺳﺭﻳﺎ ﻭﻣﺼ ﺗﺎﺛﻴ ﻭﺍﺿﺢ  ﻋﻠﻰ  ﺍﻟﻼﺏ  ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴ ﻓﻲ اﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻜ ﻧﻔﺴﻪ  ﻋﻠﻰ  ﺍﻟﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ. ﻭﻓﻲ ﻫا ﺍلصدد يقول الباحث و الزعيم الطلابي  ﺣﺎﻣ ﺍﻟﺴﻘﺎﻑ: ( اﺫﺍ  ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻘﺎﻫ ﻣﻬ ﺍﻟﻨﺎﺻﻳﺔ  ﻓﺎﻥ ﻣﺎﻳﺜﻴ ﺍﻻﺳﺘﻐﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺍﻟﻼﺑﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻟ ﺗﻨ ﻓﻲ ﺧﻼﻳﺎ ﺣﺑﻴﺔ  ﻧﺎﺻﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﺘﻴﻨﺎﺕ ﻣ ﺍﻟﻘ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻟﻋﻴﺴﻰ ﻣﺤﻤ ﺳﻴ ﻭ ﻣﺠﻤﻋﺘﻪ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺯﻣ ﻣﺘﺎﺧ ﻧﺴﺒﻴﺎ ﻛﻋﺎﻣﺎﺕ ﻼﺑﻴﺔ ﻧﺎﺻﻳﺔ،  ﻟﻜ ﺍﻟﺒﻌ ﺫﻟ ﺍﻟﻌ ﻭﺍﺳﺘﺎﻉ ﺗﻜ ﺧﻼﻳﺎ ﺗﻨﻴﻤﻴﺔﻳﺔ وعلنية.

و ﺑﻔﻌﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺍﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺍﻟﻤﺣﻠﻲ فاﻥ ﻋﺩﺍﻟﻼﺏ البعثيين ﻓﻲ ﻣﺼ ﻛﺎﻧا ﻳﻔ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﺇﻥ ﻟ ﻳﺼ الاﻻﻑ ﻣﺯﻋﻴ ﺑﻴ ﺍﻟﻤﺍﺭﺱ وﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻋ مدن ﺍﻟﻘﺎﻫ و وﺍﻻﺳﻜﻨﺭﻳﺔ وﺑﻨﻲ ﺳ وﺣﻠﺍﻥ ﻭﺍﻧﺸﺄوا ﺭاﺑ ﺍﻟﻼﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴ ﻓﻲ 29ﻣﺎﺭﺱ ١٩٥٦ ﻡ . ﻭاﻛ ﺍﻟﺒﺎﺣ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻌ ﻣﻜ ﺭﺋيسي ﻣ ﻣﻜﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ  ﻭﻻﻳﻤﻜ ﺍﻏﻔﺎﻝ ﺩﻭﺭﻩ .

 

 ﺍﻟثيقة اﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﺒﺎﻁ ﺍﻻﺣﺍﺭ(ﺍﺳﺍﺭﻭﻭﺛﺎﺋ ﺍﻟﺜﺭﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ) من جهتها توكد ان توغل ﺣ ﺍﻟﺒﻌ ﻓﻲ ﺻﻔ ﺍﻟﻠﺒﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻜ ﻧﻔﺴﻪ  ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋ ﻼﺏ ﺍﻟﻤﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻳﺔ ﻗﺒ اﻥ ﻳﻠﺘﺤﻘ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺑﻴﺔ ﺍﻋﺘﻨﻘ ﻣﺒﺎﺩﻱ ﺣ ﺍﻟﺒﻌ ﺍﻟﻌﺑﻲ ﺍﻻﺷﺘﺍﻛﻲ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺑﻴﺔ ﻧﻘﻠ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺭاﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻜﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﻳﺔ ﺣﻴﺍﺟ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺍﺓ ﻣﻨﺘﻤﻴﺔ ﻭﻣﺘﻠﻌﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎء ﺍﻟﻔﻜ ﺍﻟﺠ،  ﻭﺍﻟﻤﻘﺼ ﻫﻨﺎ ﺑﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻳﺔ ﺗﺤ ﻫﻡ ﻋﻠﻲ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ وهذا لايبرهن  ﻋﻠﻰ  ﺍلهوية  ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﺔ للشهيد علي عبد المغني بقدر مايبرهن على الهوية السياسية البعثية ﻟﺘﻨ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻻﺣﺍﺭ ﺍﻟ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺸﻬﻴ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﺍلبعثيون ﻣ ﻼﺏ ﺍﻟﻤﺭﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻳﺔ ﻭالمدارس ﺍﻻﺧ ﺍﻟﺴﺒ ﻓﻲ ﺗﺎﺳﻴﺴﻪ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﺗﻜﻳﻨﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﺍﻟ ﻧﺘﻄﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻻﺣﻘﺎ.

 ﻭﺗﺎﻛﻴ ﻟﻤﺎ ﺳﻠ ﺗﺸﻴﺿ ﺍﻟﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺒﻌﺜﻴﺔ / ﻟﻤﺤﺎﺕ ﻣ ﻧﻀﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌ/ ﻭﻫﻛﺘﺎﺏ ﻭﺛﺎﺋﻘﻲ ﺻﺎﺩﺭ ﻋ ﺍﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺗﻨﻴﻤﻴﺔ ﻟﺤ ﺍﻟﺒﻌ ﺍﻟﻌﺑﻲ ﺍﻻﺷﺘﺍﻛﻲ  ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻣﻴﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻨ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺴ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻣ ﺍﻟﻴﻤ ﻭﻟ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻥ  القرن  ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﺒﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴ ﺍﻟﻌﺎﺋ ﻟﺒﻼﺩﻫ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻧﺘﺸ ﺑﻴ ﺍﻟﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﻳﻴ. ﺍﻻﻣ ﺍﻟ ﺟﻌ ﻟﻠﺤ  ﻓﻌﺍﻟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺛﺭﺓ 26ﺳﺒﺘﻤﺒ- ﺍﻳﻠ ﻋﺎﻡ1962ﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻬ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤ. ﺣﻴ ﻛﺎﻥ ﺍﺣ ﺍﺑ ﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﺍﻭﻝ ﻋﻠﻲ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻣ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤ ﻭﺗﻟﻰ ﻣﻨﺼ ﻧﺎﺋ ﺭﺋﻴ ﻣﺠﻠ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺭﺓ. ﻛﻤﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴ ﻣﺤﺴ ﺍﻟﻌﻴﻨﻲ ﻭﺯﻳ ﻟﻠﺨﺎﺭﺟﻴﺔ  ﻭﻫﺍﻟﺒﻌﺜﻲ ﺍﻟﻘ ﺍﺣﺎﻫ ﺍﻟﻭﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﺍﻟ ﻟﻌﺒﻪ  ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤ  ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴ ﻟﻠﺜﺭﺓ. وهناك العديد من الشهادات والوثائق التاريخية التي توكد الهوية السياسية للشهيد ولتنظيم الضباط الاحرار سنوردها في سياق حديثنا عن تأسيس التنظيم لاحقا.

 

 قفزة نوعية

ﻭﻛﺎﻥ للإﻧﺘﻤﺎء ﺍﻟﺤزﺑﻲ للشهيد علي عبد المغني ﺩﻭﺭ ﺍﺳﺎﺳي ﻓﻲ صقل  ﺍﻫﺒﻪ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﻘﻔ ﻗﻔﻋﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ وﻓﻜﻳﺔ ﻭﻳﺘﻤﻜﺳﻴﻊ ﺩﺍﺋ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ بالمثقفين  ﻭﺍﻟﺸاﺋﺢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠ ﺍﺗﺠﺎﻫﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻣﻴﺔ ﺿﻤ ﻣﻨﻀ ﻣﺒﺋﻲ  ﻣﺜﻤ . ﻛﻤﺎ ﻭﺳﻌ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﺧﺒﺗﻪ ﺍﻟﺘﻨﻴﻤﻴﺔ  ﻭﻋﻤﻘ ﻧﺸﺎ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻲ ﻭﺒﻌ ﺣﻴﺎته ﺑ ﺍﻟﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴ  ﻭﺍﺑﺯﺕ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺍلتي  أ ﺗﺘﻜ ﺫﺍﺗﻴﺎ.

 

 ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﻨﻴﻤﻲ

  أ ﺍﻟﺒﻌ ﻓﻲ ﻣﻳﻨﺔ ﺻﻨﻌﺎء ﻧﺸﺎ ﻓﻲ ﺻﻔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴ ﻭﺑﺎﻻﺧ ﻓﻲ ﺍﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻼﺏ ﺍﻟ ﻳﺴﻜ ﺍﻟﻜﺜﻴ ﻣﻨﻬ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺍﺭﺱ ﻭﻗز ﺍﻟﺸﻬﻴ ﻋﻠﻲ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻛﺍﺣ ﺍﺑ ﺍﻟﻨﺸﺎء البعثيين ﺍﻟﻤﺘﻤﻴين وﻣ ﺍﻫﻡ ﻗﺍﺩﺓ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻼﺑﻲ للحزب. ﺣﻴأ ﺑﺘﺸﻜﻴ ﺍﻭﻟﻰ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺤﺑﻴﺔ ﺍﻟتي ﻋ [باﻻﻛﺍﺥ]  من  ﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤرﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻳﺔ  ﺍﻟين اﺳﺘﻘﺎﺑﻬ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﻠ ﺍﻟﻌﻤ ﺍﻟﺠ ﺍﻟ ﺍﺗﺴ ﺑﺎﻟﺴﻳﺔ  ﻭﺍﻋﺍﺩﻧﺎﻣﺞ /ﻻﺋﺤﺔ ﺗﻨﻴﻤﻴﺔ/ ﻟﺘﻨ ﺷؤوﻧﻬ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﻣﺠﻤ ﻧشاﺎﺗﻬ ﺍﻻﺧ. ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻜﺎﻥ ﺣﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ  ﻈﻞ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻳﺔ ﻭﻟﻠﻊ ﺍﺣ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎﻋ ﻳﺜ ﺑﻬ ﻤﻥ ﺯﻣﻼﺋﻪ اي ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻛﻤﺎ  ﻳﻘ  ﺍﻟﻠﺍء ﺳﻌﻴ ﻋﺒ ﺍﻟﺍﺭﺙ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ.  ﻭﺑﻌ ﻧﺠﺎﺡ ﻫ ﺍﻟﺨﻄﻮ  ﺍﻟﺘﻨﻴﻤﻴﺔﺍﺕ (ﺍﻻﻛﺍﺥ) ﻓﻲ ﺍﻟ ﺍﻟﺍﺣ ﺑﻌ ﺍﻻﺧ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﻣﻳﻨﺔ ﺻﻨﻌﺎء ﺑﺤﻴ ﻛﺎﻥ ﻋ الاﻓﺍﺩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴ ﻟﻜ حلقة /ﻛ/ ﻻﻳ ﺳﺘﺔ ﺍﺷﺨﺎﺹ . ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻲ ﻛ كما يقول اللواء سعيد عبد الوارث عبد المغني ﺑﺎﺳﺳﺴﻪ ﺍﻭﺍﻟﻤﺴ ﺍﻟﺘﻨﻴﻤﻲ ﻟﻪ.

 

طرق وأساليب  الكسب الحزبي

كان الشهيد علي عبد المغني يتخذ من مجمل الفعاليات والانشطة الثقافية والفنية التي كان يقوم بها هو ورفاقه وبقية المناضلين الأخرين الى جانب الهدف الرئيسي لمتمثل في عملية التثقيف والتوعية، وتجسيد وحدة النضال اليمني ، وخلق البيئة الملا ئمة للثورة و للتغيير والقضاء على الإمامة والاستعمار. ومن فعاليات النادي الرياضي الذي كان للشهيد ورفاقه دور اساسي في انشائه  في ساحة المدرسة الثانوية  كغطاء واجهي لنشاطهم الحزبي وغيرها من اماكن التجمعات الاخرى التي كانت تقام في العديد من بيوت الرفاق البعثيين في امانة العاصمة ومن الدروس الخصوصية المجانية التي يعطونها، وسيلة لمد جسور التواصل مع الشباب وغيرهم و التبشير باقكارالحزب وقناعاته الهادفة الى تخليص اليمن من نير الإمامة والاستعمار  باسلوب ذكي، وبطريقة رصينة، والتعرف عن قرب على  الشخصيات المتحمسة للتغيير، وممن يتوسم فيهم روح الثورة، والاستعداد للنضال في صفوف الحزب. فيعمل على تأشيرهم ، ومن ثم القيام هو  باستقطابهم للحزب اوتكليف احد رفاقه للقيام بعملية استقطابهم ، يساعده في ذلك اسلوبه المحبب في الطرح والاقناع، والقدرة على معرفة اتجاهات الآخرين، وبهذا تمكن من استقطاب الكثير من العناصر الوطنية إلى صفوف البعث من مختلف الاوساط والشرائح الاجتماعية.

 

ﺍﻭﻝ ﻣﺎﻫﺭة ﻭاﻋﺘﺼﺎﻡ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء

ﻋﻨﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻌﻭﺍﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ- ﺍﻟﺒﺎﻧﻲ- ﺍﻟﻔﻧﺴﻲ- الصهيوني ﻋﻠﻰ ﻣﺼ ﺍﻟﻌﻭﺑة (ﺍﻟﺠﻤﻬﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤ) ﻋﺎﻡ1956 قاد ﺍﻟﺸﻬﻴ ﻋﻠﻲ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ الدعوة والتهيئة لمظاهرات كبيرة ﻣ ﻟلشعب العربي في  ﻣﺼ ﻭدﻋ السلطة الامامية اليمنية  ﺍﻟﻰ ﻣﺴﺎﻧ ﻣﺼ .ﻓﺨا ﺑﻤﺎﻫ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﻼﺑﻴﺔ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﺍﺷﺘ ﻓﻴﻬﺎ كل ﺍﻟﻤﺍﺭﺱ  ﻓﺠﺎﺑ ﻣﻴﺎﺩﻳ و ﺷﺍﺭﻉﻳﻨﺔ ﺻﻨﻌﺎء ﻭﺃﻧﻀ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻻﻑ ﻣ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻬﺘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺩﺓ ﺑالاﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﻭﺍﻋﺍﻧﻪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻌ ﺍﻟﺟﻌﻴﻴ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻳﻴ، ﻭﻗت هذه  ﺍﻟﻤﺎﻫﺍﺕ ﺑﻤﻘﺍﺕ السفارات  ﺍﻻﺟﻨﺒﻴﺔ  ﻭﺭﻣ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴ الغاضبة ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﺍﺑﻬﺎ ﻭﻧﺍﻓﻫﺎ  ﺗﺠﻤﻬ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﻳﺔ ﺑﻤﻴﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺣﺎﻟﻴﺎ، ﺍﻣﺎﻡ ﻣﺭﺳﺔ ﺟﻤﺎﻝ ﺟﻤﻴ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺣﻴ ﺍﻟﻘﻴ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋ ﻭﺍﻟﺨﻄﺐ اﻟﻤ ﻟﻤﺼ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﺒﺔ ﺑﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻄﻮ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﺿ ﺣﻠ ﺍﻟﻌﻭﺍﻥ الصهيوني -ﺍﻟﺒﺎﻧﻲ - ﺍﻟﻔﻧﺴﻲ، ﻭﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﺣ ﻣﻘ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﺫﺍﻋﺔ ﺻﻨﻌﺎء.

ﻭﻓﻲ ﻧﻔ ﺍﻟ ﻛﺎﻧ ﺍﻟﻤﺎﻫﺍﺕ ﻭﻻﺿﺍﺑﺎﺕ ﻭاﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺗﻐﻤﻳﻨﺔ  ﻭﺗﻘﺎ ﺍﻟﺒﺍﺧ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻧﺴﻴﺔ  ﻭﻳ ﺣﺘﻰ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﻋ ﻭﻛ ﺍﻟﻤﺍﻓ ﺗﻘ ﺍﻱ ﺧﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻌﻤين ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺍﺡ ﻣﻨﻬ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺼ ﻛﻤﺎ ﻳﻘ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻋﺒ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺎﻫ، ﺍﺣ ﺍﻫ ﺍﻟﻤﻨﻌﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﻧﺸأة ﻭﺗﻄﻮ ﺍلحركة  ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﻳﺜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤ ﻛﻠﻬﺎ . ﻛﻤﺎ ﺷﻜ ﺍﻳﻀﺎ ﺗﺒﻳﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ.

 ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬ ﻭﺍﻟﺍﻓﻊ للانشطة ﻫﺳﻴﺎﺳﻲ ﺗﻨﻴﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ ﻭﺍﻻﻋﺍﺩ ﻟﺘﻔﺠﻴ ﺍﻟﺜﺭﺓ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﺗﻤﻬﻴﻳﺔ  ﻭﻓ ﺗﻨﻴﻤﻴﺔ ﻭﺑﻧﺎﻣﺞ ﺳياسي ﻭﺛﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻣ ﻗﺒ حتى إن يتاﺳﻴ ﺗﻨ ﺍﻟﺒﺎﻁ ﺍﻻﺣﺍﺭ،ومهدت الى ﺗﻨ ﺍﻟﺒﺎﻁ ﺍﻻﺣﺍﺭ ﻭﻓﻲ ﺍﺟﻨﺤﺔ ﺣ ﺍﻟﺒﻌ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ وﻛﺎﻥ ﻟﻬ ﺍﺳﻬﺎﻣﺎﺗﻬ الايجابية ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺍﻟﺜﺭﺓ.

ا

جنحة الحزب الثلاثة

 كان ﺣ ﺍﻟﺒﻌ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻧﺸﺎ ﻋﺒ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺟﻨﺤﺔ بسرية  ﻠﻘﺔ وهي ﺟﻨﺎﺡ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻧﻲ ﻳﺘﻜ ﻣﺠﻤﻋﺔ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴ ﻭﺍﻻﺩﺑﺎء  ﻭﺍﻟﻜﺍﺩﺭ ﺍﻻﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﺍﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭاﻟﺘﻳﺔ والفنية وبالاخص  ﻣﻨﻬ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻻﺫﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺍﺻﻼﺕ ﻭﺍﻻﻣﺎﻛ الحساسة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺍﻓ ﺍﻟﺤﻜﻣﻴﺔ، ﻭﺟﻨﺎﺡ ﻣﻧﻲ ﻗﺒﻠﻲ ﻳﺘﻜ ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﻭﺍﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺸﺎﺋﺦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻴ ﺍﻻﺣﺍﺭﻭﺟﻨﺎﺡ ﻋﺴﻜ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﺗﻨ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻻﺣﺍﺭ ﺍﻟ ﺛﺒ ﺍن ﺍﻟﺒﻌﺜﻴ كانوا يشكلون الغالبية العظمى في الهيئة القيادية واللجنة التاسيسية  واللجان الفرعية للتنظيم .  ومجمل القول هنا  ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴ ﻋﻠﻲ ﻋﺒ ﺍﻟﻤﻐﻨﻲ  ﻛﺎﻥ ﻫ ﻫﻤ ﺍﻟ ﺑﻴ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤ ﻭﺑﻴﺍﺩﺭ اللجنحة  ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟ ﻛﺎﻥ ﻫ ﺍﻟﻤﺴوﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ.

 

  دوره في تأسيس تنظيم الضباط الاحرار

ساهم الرفيق علي عبد المغني بتشكيل تنظيم الضباط الاحرار سواء فيما يتعلق بالهيكلية والضوابط التنظيمية  اوباهداف التنظيم وكل الوسائل التي تمكنه هو ورفاقه من القيام بهذه المهمة. ومن يقرأ بتعمق ويقارن بين الآراء والشهادات الواردة فيما كتب ووثق حتى اليوم عن ثورة ٢٦سبتمبر يستطيع من محتوياتها معرفة وتحديد مكانة ودور الشهيد علي عبد المغني فيها، وفي وضع اللبنات الاولى لخلايا تنظيم الضباط وبناء التنظيم لاحقا،  وفي قيادة الانشطة السياسية، والتنظيمية، والعسكرية، من اجل اسقاط الحكم الملكي وإيجاد البديل الوطني - الثوري في البلاد ومن هذا المنطلق نستطيع القول وعلى ضوء المعطيات القتالية ، ان الشهيد علي عبد المغني ، كان هو المتبني والداعية الاول لتكوين تنظيم الضباط الاحرار، ومن هذه المعطيات:

أن (تنظيم الضباط الاحرار) تم تأسيسه رسميا في ديسمبر عام ١٩٦١م بصنعاء على النحو الذي جاء في وثيقتهم التاريخية (اسرار ووثائق الثورة اليمنية ) في الاجتماع الحاسم الذي عقد في منزل الملازم عبد الله المؤيد حيث تلاها عقد ثلاثة اجتماعات متتالية واستغرق كل اجتماع مايقرب من ست ساعات متواصلة تمخض عنها اتفاق الجميع على أن تكلف اللجنة القيادية المنتخبة من قبل القاعدة التأسيسية المشكلة في اجتماع الضباط الاحرار (ديسمبر ١٩٦١م) بوضع الصيغة النهائية لكل هذه التصورات في شكل أهداف للتنظيم المزمع قيامه . وكان زملاء (رفاق) الشهيد في صنعاء حتى الايام الاولى من عام ٦١م عبارة عن مجموعة ضباط يشكلون وضعا تنظيميا سريا واحدا هو ما عرف بالقاعدة التاسيسية التي انتخبت اللجنة القيادية  من خمسة اعضاء ، اقرت بتكليف احد اعضاء القاعدة التاسيسية بمهمة الإعداد لتشكيل خلايا أساسية ، وقيام الخلايا الاساسية  بتشكيل خلايا فرعية. ومن الوثائق يبدو ان الاجتماع لم يكن الأول فقد سبقته، اجتماعات تمهيدية على مختلف المستويات اومن مختلف الدفعات من ضباط الجيش والامن، وفي هذه الاجتماعات وضعت اللمسات الأولى للتصورات والطموحات التي يريد التنظيم ان يحققها على كافة المستويات.  وتوضح المصادر طبيعة العلاقة التي كانت بين ضباط  تعز وصنعاء، وبانهم كانو كلا واحد، بدونما فرق، ولذلك بمجرد ما اجتمع المؤسسون للتنظيم في صنعاء اتخذوا قرارهم الضمني بان يقوم زميلاهم علي عبد المغني ، ومحمد مطهر بتشكيل فرعهم الآخر المكمل في تعز. 

 

واوضحت المصادر العلاقة بين ضباط  تعز، الذين شكلوا مؤخرا فرع التنظيم ، وغيرهم من القوى السياسية النشطة حينذاك هناك ، والتي كانت توليهم أهمية خاصة باعتبارهم كانو يشكلون من وجهة نظر هذه القوى الامل الوحيد في التغيير ، ولعل مرد ذلك أن التخطيط كان يجري حينئذ، ان يتولى ضباط تعز مهمة التخطيط والإعداد لقيام الثوره في ٢٣يوليو حيث كان هناك نشاط مكثف يقوم به الرفيق علي عبد المغني ورفاقه الضباط في تعز، مع مختلف القوى السياسية الاخرى ووجود مخطط كامل لقيام الثورة كان اعده علي عبد المغني  ورفاقه وبقيت تلك القوى السياسية  تنتظر تنفيذه، لكن وفاة (الامام احمد ) غيرت الامور وتوقفت خطة قيام الثورة على النظام الامامي في تعز الذي كان يتخذها الامام احمد عاصمة لحكمه واوجبت انتقال  مركز الإعداد والتنفيذ إلى صنعاء.

 

 شهادات منصفة

يقول اللواء المناضل ' علي بن علي الحيمي  وهو احد اعضاء الخلايا الاساسية لتنظيم الضباط الاحرار وقائد قوات الاقتحام لقصر الشكر (القصر الجمهوري حاليا) عشية قيام ثورة ٢٦سبتمبر في شهادته عن دور رفيقه الشهيد البطل علي عبد المغني  في تأسيس التنظيم السري : (أنه لولا قوة شخصيته التي اجتمعت فيها كل عناصر ومقومات رجل القيادة الثورية، وعشقه  للثورة نفسها، وثوريته الناضجة المتجذرة لما تحقق لتنظيم الضباط الاحرار حدث تكوينه، واستمرار مواصلة دوره الوطني النضالي وحتى نجاحه في عملية قيام الثورة من خلال تحركاته، واتصالاته اليومية الدورية والطارئة ) موكداً (أنه كان يقوم بالتخطيط  وبتنظيم وتشكيل الخلايا السرية في إطارتنظيم الضباط الاحرار ويرأس اجتماعاتها الدورية، والاستثنائة ، بحكم اقدميته، ونضج وعيه، وتوهج فكره، وتوقد ثوريته، ووطنيته، ورسوخ إيمانه بحتمية التغيير والقضاء على الحكم الرجعي، واجتثاث جذور حلفائه التقليديين من رجعيين واستعماريين، والقيام بالاتصالات والانتقال بين (صنعاء - تعز - الحديدة - اب - ذمار ) وغيرها بهدف تشكيل خلايا التنظيم السري ومتابعة اجتماعاتها وكل المستجدات التي تحدث.

 

وفي سياق شهاداتهما التاريخية عن اسبقية الشهيد المناضل علي عبد المغني في تأسيس الخلايا السرية لتنظيم الضباط الاحرار، يؤكد المناضلان وعضوا  تنظيم الضباط الاحرار اللواء علي عنقاد واللواء محسن جياش بقولهما (في المرحلة الأولى بدأ بتنظيم الخلايا السرية في كل من تعز، والحديدة، وصنغاء، وعندما تم انشاء التنظيم عهد للشهيد  علي عبد المغني  ومحمد مطهر زيد ان ينشئأ تنظيما مرتبط بتنظيم صنعاء على اساس أن ينجز تنظيم تعز الثورة موضحا أن  الشهيد علي عبد المغني كان  على راس قيادة الفرع يقود  الاتصالات وينظم التنسيقات مع الثوار هناك، وعلى راسهم القاضي عبد الرحمن الارياني، وعبد الغني مطهر، للاعداد والتهيئة للثورة كونه يحظى بثقة معظم الضباط الذين يتولون فعلا المواقع القيادية في الجيش سواء في صنعاء اوفي تعز .

 

اللواء المناضل احمد قرحش احد اعضاء الخلايا الفرعية لتنظيم الضباط الاحرار  يؤكد في شهادته التاريخية على الحقيقة التالية بقوله ( التنظيم في بداية الامر فكر فيه مجموعة من الاشخاص منهم محمد مطهر بالدرجة الاولى وعلي عبد المغني).

 

اللواء المناضل حسين شرف عضو تنظيم الضباط الاحرار وفي سياق إجابته على السؤال التالي (هل أنصف الكتاب والمؤرخون الشهيد علي عبد المغني الذي يجمع كل المناضلين ممن لايزالون على قيد الحياة أنه كان الداينمو المحرك لتنظيم الضباط الاحرار ولثورة ٢٦سبتمبر) ؟ يقول :(الحقيقة لن يستطيعوا انصافه ولو كتبوا لان دوره كان كبير جدا.  دورا ليس بسيطا ولاهينا فهو اول من فكر بإقامة ثورة فخطط لها مسبقا وبدا اولى خطواتها بإقناع الفصائل الوطنية في الاجتماع على كلمة واحدة  وعمل على تاسيس تنظيم الضباط الاحرار .

 

الدكتور سعيد حميد الغليسي استاذ التاريخ المساعد بجامعة صنعاء ،في رسالته التي نال بموجبها شهادة الدكتوراه حول (ثورة ٢٦سبتمبر اليمنية) يقول (ان الشهيد علي عبد المغني هو اول من فكر في التنظيم العسكري الثوري - تنظيم الضباط الاحرار - حيث بدأ الملازم علي عبد المغني بإقناع نفر قليل من رفاقه العسكريين المعتنقين للفكر التحرري بالفكرة وعمل على مساعدتهم في استقطاب الضباط الوطنيين الصغار ومن ثم تاسيس تنظيم عسكري سري عرف بتنظيم الضباط الاحرار في بداية النصف الثاني من العام ١٩٦١م وكانت قيادته في معظمها بعثية) ...مؤكدا بقوله (لقد تولى قادة التنظيم بزعامة علي عبد المغني عملية الإعداد للثورة بسرية تامة) .

 

الاستاذ الصحفي محمد قائد العزيزي في ختام الاستطلاع الذي اعده بمناسبة العيد ال٤٨ لثورة ٢٦سبتمبر ونشره في صحيفة الميثاق يؤكد: (ان الشهيد علي عبد المغني وبحسب المصادر والدراسات والشهادات التي حصل عليها كان القائد الفعلي والمحرك لثورة ٢٦سبتمبر مع بقية افراد تنظيم الضباط الا حرار، وبانه استطاع من خلال حماسه وحنكته وذكائه وقيادته الفذه من استقطاب عدد من الضباط الشباب ،وبعض الشخصيات من الضباط الكبار والمدنيين لتكوين التنظيم والبدء بالتفكير بتفجير الثورة التي تكللت بالنجاح وقدم روحه الطاهرة فداء لهذا الوطن ولحريته وتقدمه وازدهاره .






الاربعاء ٢ ربيع الاول ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يحي محمد سيف المفلحي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة