شبكة ذي قار
عـاجـل










المؤامرة الصهيو صليبية الحاقدة والرسائل الإيرانية بعنجهيتها وصلافتها للنظام العربي فهل هناك رد عربي؟   - الحلقة الثانية

زامل عبد

 

وللتوكيد على التوافق فيما بين الصفوية الجديدة التي جاء بها خميني والصهيو صليبية أعرض ما نشره الكاتب اليهودي المتصهين مارك هوبلز مقالته الثانية في صحيفة ((معاريف الصهيونية))  تناول فيها الوجه الثاني من المؤامرة الصهيو صليبية حيث جاء فيها: 

(( إن الدين السني ومن ضمنهم  الوهابية -  والداعشية وغيرها يعمل لصالحنا، وهو من أدواتنا في الشرق اﻷوسط، ولوﻻ الدين الوهابي لما استطعنا تقسيم الوطن العربي واشعال الحروب فيه، وبفضل هذا الدين الذي زيفناه نحن أوقفنا الزحف اﻹسلامي الحقيقي إلى أوروبا وأوجدنا العداوة للمقاومة الإسلامية الحقيقية من أوساطها لذلك، ندعم هذا الدين بكل قوتنا وإمكانياتنا وهو من حلفائنا المخلصين.. لقد تم بفضل هذا الدين تحريف اﻹسلام، وتشويه التاريخ اﻹسلامي .. لقد استخدمنا المساجد للتحريض بين المسلمين وإثارة الفتن بدل الاعتصام والمحبة والتآخي، وكانت النتيجة قتل المسلمين لبعضهم البعض، وعندما يخرج رجل مسلم يقول الله أكبر الموت لأمريكا تجد الإدانات والتصريحات ضد هذا الشعار وكأنه من الحرام أن تطعن في أمريكا وإسرائيل فتسخر كل القنوات والصحف لتندد بهذه الإساءة كما يقولون!

لكن عندما يخرج أمريكي أو أوروبي وينتج فيلماً عن النبي محمد ويطعن بدين الإسلام ﻻ نجد أي استنكار أو تنديد!  من النظام العربي ما عدا من هنا وهناك من  المسلمين)).

 ويقول القس زويمر وبما يتوافق مع ما ذهب إليه مارك هوبلز (( الشجرة يجب أن يقطعَها أحدُ أبنائها وهذا يظهر مدى نجاحنا في تحريف الدين اﻹسلامي وتشتيت المسلمين، ولقد برمجنا أهل السنة كما يدعون على شيء واحد، وهو الحقد على الشيعة من خلال تعطيل عقولهم بالعواطف الجياشة والمد الفارسي مع أنهم يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله، جميعهم ودماؤهم معصومة فيما بينهم كما هو في دين الإسلام الحقيقي، لذلك لقد جعلناهم يقاتلون بأموالهم وأنفسهم بالنيابة عنا دون أن نخسر شيئاً،  فهم يقاتلون بأموال وثروات  بلاد الحرمين وعوائد الحج ولقد أيقظنا الفتنة فيما بينهم  منذ 1200 عام، وهي نائمة، عندما أحسسنا بأنهم تناسوها وبدأوا في التآخي ورص صفوفهم ضدنا كما أمرهم القرآن، وهذا أمر خطير علينا كيهود ونصارى أن لا نسكت عنه، فجميع المراجع السنة على صلة تامة مع الحاخامات، والقساوسة وهناك تنسيق بيننا لتوحيد الأديان كما اقترح ملكهم الراحل عبد الله إبان حكمه، لقد استطعنا برمجة العقل السني وجعلنا عدوه الأول واﻷخير هو المسلم الشيعي! وهذه البرمجة من الصعب اختراقها، لأن البرمجة تعتمد على حمايتنا لمصالحهم وملكهم وسلطانهم ونفوذهم، كما سوفنا لهم بأن إيران ستلتهمكم وتسيطر على الدول العربية‏‏)).

 ومن خلال ما تقدم يظهر مدى التوافق فيما الفكر الديني المسيس الذي جاء به خميني واستمر عليه خامنئي وما سبقه من أفكار تكفيرية  وتشدد الغرض منها تمزيق الإسلام  والمسلمين،  وهذا لم يكن وليد القرن التاسع عشر  وما بعده بل شهد  التاريخ كيف فعل الصليبيون والفرس المجوس فعلتهم في جل الأحداث الدامية التي حصلت إن كان اغتيال الخلفاء الراشدين  أو واقعة الطف واستشهاد الإمام الحسين وآل بيته وأصحابه، وما حصل في فترة الدولة العباسية وما أعقبها، حيث انبرى بعض الفقهاء المدعين اتباع آل البيت عليهم السلام وهم من الأصول الفارسية إلى دعم الغازي المحتل هولاكو وتمكينه من احتلال العراق وبلاد إسلامية  أخرى، أو تقديم الخدمة إلى الصفويين لتمكينهم من تحقيق أهدافهم بالإضافة إلى تغيب عقول العامة  وخاصة أتباع منهج آل البيت، ونحن نعيش اليوم البدع التي ابتدعها الشاه عباس الصفوي  وابنه والمرجعية التي تم انشاءها لتحقيق أهدافهم السياسية  ولا غيرها، يقابل هذا التآمر الأصالة والمواقف الوطنية القومية التي تميز بها متبعي منهج آل بيت النبوة من العرب والذي يمكن وصفه ( الموقف من الصّفوية)، لأن ما جرى ويجري اليوم في العراق ما هو إلا امتداد واحياء للمواقف التي قام بها الأجداد...

 

يتبع بالحلقة الثالثة






الخميس ٢٦ صفر ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة