شبكة ذي قار
عـاجـل










الكفاح الوطني المسلح الطريق الأمثل للتحرير

علي العتيبي

 

حينما تم توقيع اتفاق صلح الحديبية كان ضمن الاتفاق أن أي شخص من أهل مكة يأتي إلى المدينة مسلماً يجب إعادته إلى مكة، وفي إحدى المرات جاء شاب إلى المدينة مسلماً ثم أرسل أهل مكة رجلين لجلبه، وحاجوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم باتفاق الحديبية، وقد ألزموا النبي به فقام بإعادة ذلك الشاب معهم، وعز على هذا الشاب أن يعود إلى ملة الشرك، وفي طريق العودة من المدينة إلى مكة جلسوا يأكلون، ثم استل ذلك الشاب سيف أحدهم وقتله وهرب الآخر.

 ولما عرف الشاب بأنه سيعاد مرة أخرى هرب إلى منطقة بين مكة والمدينة، وجلس هناك وصار يتوافد إليه كل شاب يسلم من أهل مكة بسلاحه، ولم يذهبوا إلى المدينة حتى يسقطوا الحجة، وصاروا قوة أرهبت قريش وأهل مكة، فصاروا يسيطرون على قوافل أهل مكة، وهذا جعل أهل مكة الالتجاء إلى النبي أن يمنع هؤلاء الشباب من قطع الطريق، وإنهم سيسمحون بأي شاب يأتي إلى المدينة مسلماً، ولن تتم إعادته إلى مكة، وهذا ما تم... نستخلص من هذه القصة التاريخية أن من يمتلك القوة فإنه يزرع الرعب في قلوب الأعداء.

فهل نتعظ من حكم التاريخ ومن تجاربنا الفعلية، ومن فعل المقاومة الوطنية التي أبكت الأمريكان حتى أجبرتهم على الهروب.

   قال العرب ( الحق بالسيف) فلم نجرد أنفسنا من سيوفنا، والتي يعلم العدو أنها بتارة، وسنحملها ثانية لنقض مضاجع الخونة والعملاء ومن يريد سوءاً بالعراق وشعبه وبالأمة وبالحزب، وهذا مطلب الجماهير الوطنية، لأنها تعلم أنه من دون السلاح لن يتحقق شيء، وسيكون هذا الأمر قريباً بإذن الله، وسيركع الأعداء كما ركعناهم في القادسية المجيدة.




الاربعاء ٢٥ صفر ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة