شبكة ذي قار
عـاجـل










الرد الذي قصم ظهر إيران

خنساء الفارس

 

في الرابع من أيلول سنة ١٩٨٠ بدأت القوات الإيرانية المعادية قصف المدن والقصبات العراقية الحدودية والمخافر والمنشآت النفطية، فكان ذلك اليوم بداية الحرب التي شنتها إيران على العراق، لكن العراق تحلى بالصبر على تلك التحرشات والتجاوزات، وأرسل مذكرات احتجاج على تلك الاعتداءات السافرة، فلم تستجِب إيران لذلك، وبقيت متعنتة ومصرة على العدوان حتى ساعة نفاد الصبر العراقي في الثاني والعشرين من أيلول، فكان الرد العراقي حاسماً على تلك الاعتداءات والتجاوزات ...

بعد أن رفعت إيران شعار تصدير ثورتها المشؤومة، ثورة الجهل والضلالة، إلى العراق ودول المنطقة، وبعد الاعتداءات المتكررة بالمدفعية والهاونات على العديد من المدن والقصبات العراقية الحدودية منذ الرابع من أيلول، وكان قد سبقها سلسلة من التفجيرات في بغداد، شنت قواتنا المسلحة الباسلة في الثاني والعشرين من أيلول هجوماً واسعاً صاعقاً على طول جبهة القتال ومن محاور متعددة، فقد أبلى أسود العراق وصقوره الأبطال بلاء حسناً واستطاعوا بكل شجاعة واقتدار أن يدكوا مواقع العدو ويشلون تحركاتهم ...

لقد انتخى رجال العراق النشامى واضعين العراق في حدقات عيونهم وبين حنايا قلوبهم ليدفعوا الشر والأذى عن مدنهم وقراهم الحدودية التي أصابتها نيران الحقد المجوسية، وبعد أيام أعلنت قيادتنا الحكيمة عن رغبتها في ايقاف الحرب ووقف إطلاق النار واللجوء إلى الحل السلمي والحوار لدرء الفتنة وتلافي المشاكل وحقن الدماء بين البلدين الجارين، واستجابت لكل قرارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن، لكن القيادة الإيرانية وعلى رأسها الخميني الدجال رفضت بشدة كل تلك القرارات، وبقيت متغطرسة ومتزمتة لتستمر المعارك ...

 لقد شهدت مسارح العمليات معارك ضارية سطر فيها أبطال العراق ملاحم بطولية خالدة شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء، فقد أبهر العراقيون الأباة الغيارى العالمَ بقدراتهم العالية على مواجهة العدوان الإيراني السافر والحقد الفارسي اللعين، وأظهروا شجاعتهم ومهاراتهم القتالية العالية  في كل الجبهات وفي كل الأوقات، وظلت تلك الملاحم العظيمة محفورة في ذاكرة العراقيين والعرب والعالم أجمع، إن بطولات ومآثر جيشنا الباسل وشعبنا الأبي برجاله وشيوخه وماجداته أجبرت القيادة الإيرانية ودجالها المعتوه القبول بالقرار "598 "، وهي تلعق كأس سم وتجر أذيال الخيبة والهزيمة بعد ثمان سنوات ليتحقق نصر للعراق العظيم وشعبه ...

إن الرد العراقي الحاسم على العدوان الفارسي الصفوي قصم ظهر إيران ودجالها الكبير وجيشها المنكسر، ولقنهم درساً بليغاً لن ينسوه، وفي المقابل فإن أبناء شعبنا الأبي لن ينسوا بطولات جيشنا الباسل المقدام وأبطاله من قادة الفيالق والفرق والألوية والوحدات وصولاً إلى الجندي المقاتل، فهم لازالوا يتذكرون تلك البطولات والملاحم العظيمة التي سطروها بكل عزيمة واقتدار من أجل عزة العراق وكرامته وهيبته، فلهم كل الثناء والتحايا العطرة والمجد التليد.

 المجد والخلود لشهدائنا الأبرار يتقدمهم سيد شهداء العصر وقائد النصر والتحرير الشهيد الخالد صدام حسين، والعز والرفعة للعراق وأمة العرب.






الاربعاء ٢٥ صفر ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خنساء الفارس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة