شبكة ذي قار
عـاجـل










كي لا ننسى.. كيف كان الرد العراقي الحاسم على العدوانية الصفوية الجديدة في 22 أيلول 1980  - الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

العمليات البرية العراقية لحين تحقيق الهدف الوطني القومي من يوم 22- 28 أيلول 1980 كان تخطيط القيادة العراقية للحرب مع ايران بانها ستكون حرب خاطفة قصيرة تحقق أهدافها خلال 6 -  8 أسابيع  لتحقيق الغاية الأساسية من الرد ابعاد الأذى عن الأراضي العراقية  والمواطنين وتدمير القدرات الإيرانية البرية بعد ان تمكن ابطال القوة الجوية والدفاع الجوي من تحقيق أهدافهم المحددة ، ابتدأت الرد العراقي الصاعق يوم  22 أيلول 1980 بعد عبور الطائرات العراقية خط الحدود العراقية الإيرانية  لمعالجة الأهداف الأرضية وتحيدها  بل تدميرها  ومنعها من  التعرض للقطعات العراقية البرية المتقدمة وعلى النحو التالي   (( شن الفيلق الثاني في القاطع الأوسط هجومه بأربع فرق  هي - 4 /6 / 8 /12 - على محور خانقين والمنذرية  الحدود الدولية -  قصر شيرين -  سربيل زهاب  ، ومحور خانقين - جبل بقجه -  نفط خانه - الحدود الدولية -  نفط شاه - سومار-  كيلان غرب  ، ومحور خانقين - زين القوس  والحدود الدولية - جاي حمام – كولينا - أمام حسن - كيلان غرب  ، ومحور الكوت –  بدره -  الحدود الدولية  ومهران  ،  وشن الفيلق الثالث في القاطع الجنوبي هجومه في نفس التوقيت أنفاً بخمس فرق - 1 / 3  / 5 / 9 / 10 على محور العمارة - الفكة - الحدود الدولية - نهر دويريج – الرقابية  - عين الخوش -  ديزفول -  الدوسك  وجنانه والشوش  ،   ومحور العمارة -  الشيب  - هور الحويزة -  الحدود الدولية -  الخفاجية - نهر الكرخة ومحور البصرة وغزيل  -  الحدود الدولية -  مفرق باسم -  معسكر حميد – الاحواز  ، ومحور البصرة  الشلامجة - الحدود الدولية والمحمرة -  خوزستان -  نهر الكارون - مسجد سليمان   ،  ومحور البصرة عتبة – الشلامجة – المحمرة -  نهر كأرون -  ترعة بهمشير- عبادان  )) ولمواجهة أي مفاجآت محتملة أدخل الفيلق الأول في القاطع الشمالي بالإنذار مدافعاً بثلاث فرق هي 2 /7 وفرقة شرطة الحدود  ،  واستمرت العمليات العسكرية  حتى يوم 28 أيلول  1980  تمكنت القوات البرية بأسناد جوي مكثف تحقيق أهدافها المرسومة لها ، صدور امر الرئيس القائد الشهيد الحي صدام حسين بتوقف القتال اعتباراً من الساعة 0 يوم 28 - 29 أيلول 1980  لأثبات موقف العراق  بعدم  عدوانيتة  وما قام به هو الدفاع  عن ارض وشعب العراق  وان القيادة مستعده للتفاوض وانهاء العمليات العسكرية  البرية  والانسحاب من الأراضي الإيرانية ولكن  نظام الملالي وكعادته رفضت هذا الامر ،  وعليه  صدرت الأوامر الى الفرقة المدرعة الثالثة  من الفيلق الثالث بتقدمها وتحرير مدينة المحمرة يوم 1 تشرين الأول 1980 ، وكذلك استمرت القوة الجوية بأعمالها القتالية في العمق الإيراني وقد حققت القوة الجوية في ضربتها الشاملة الأولى أهدافها بشكل دقيق بحيث حجم تدخل القوة الجوية الإيرانية في عملياتنا البرية لحين تحقيق الهدف القومي من الحرب، ثم تلتها الضربة الجوية الشاملة الثانية لنفس الأهداف ولكن بعدد طائرات اقل ومن بعدها استمرت قوتنا الجوية بضربات منفصلة بأعداد محدودة من الطائرات ، كي يعودوا لرشدهم الملالي ويفكروا بالسلام ويتركوا العنجهية الفارسية والاطماع بالأراضي والثروات العراقية ولم يتحقق ذلك بل تمادوا من خلال ما  ساهمت معلومات وخرائط الاستخبارات الأميركية المسربة في تحقيق هدفهم المعلن احتلال العراق وفرض الوصاية عليه انطلاقا من عقيدتهم ولاية الفقيه  فكان احتلال مدينة الفاو الغالية  والتي اعلن في حينا  محمد باقر الحكيم  بانها  بوابة الدولة الفاطمية المنشودة  ، والدور المحموم للكيان الصهيوني والذي تمثل  بالتسليح المباشر لايران وتزويدهم بقطع الغيار لسلاح الجو الإيراني الذي يتكون من طائرات الفانتون الامريكية وقد اثبتت ذلك  ايران كيت ، وهنا لابد من الإشارة الى دور عرب الجنسية في تزويد ايران بالسلاح الروسي وخاصة صواريخ سكود لتتمكن ايران من استهداف المدن والقصبات العراقية والخطوط الخلفية للقوات العراقية  ولا ننسى كيف استثمر الكيان الصهيوني العدوان الإيراني لتدمير مفاعل تموز في اطراف بغداد    أقول مكررا الا ان حلمهم هذا قبر بصولة الصناديد  بتحري الفاو العزيز بدمائهم الطاهرة وصلابتهم واصرارهم وأن معركة استعادة القوات العراقية السيطرة على مدينة الفاو عام 1988 تعد المعركة الفاصلة لأنها كانت معركة نوعية استطاعة القوات المسلحة العراقية بقيادتها الحكيمة استعادة مدينة الفاو من الجانب الإيراني خلال 35 ساعة ، وما تلاها من معارك الله اكبر وتوكلنا على الله  والتي تيقن الخميني بانه امام جدار صلب وعزم على الانتصار فقال بعظمة لسانه بانه يوافق على قرار وقف اطلاق النار 598 وكأنه كأس سم زؤام  ،  وهنا لابد من يعاد المشهد من قبل أبناء الشعب العراقي وجاهديه أبناء البعث الخالد وثوار تشرين وكل من يرى في العراق الحر ذا السيادة الكاملة  ان يجرعوا خامنئي ذات كأس السم الزؤام  بإقراره ان لإمكان لهم ومفسدتهم ولاية الفقيه مكان في ارض العراق  وان السائرين على منهج ال بيت النبوة عليهم السلام عروبيين يرون في النظام الإيراني منهج التحريف  والبدع والتضليل لقتل الإسلام المحمدي  وتدمير قدرات الامة العربية العسكرية والاقتصادية  وتفتيت النسيج المجتمعي العربي

 عاش العراق الواحد الموحد  والرحمة والرضوان للأكرم منا جميعا  شهدائه في القادسية الثانية وما سبقها وما اعقبها من معارك الشرف والعز.

 






الاثنين ١٦ صفر ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة