شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا"

صدق الله العظيم

 

 

بعد أن كنت معه ليل أمس، ولم أعلم أنها ستكون آخر مكالمة، وإذا بي أُفاجأ اليوم بترجل الرفيق المناضل البطل سلام كاظم الشماع، وهو فارس آخر من فرسان البعث والعراق والأمة، عن صهوة المجد والعز والفخر، لترتفع روحه الطاهرة إلى بارئها سبحانه العظيم، وليلحق بركب الشهداء والصديقين في جنات الخلد مع رفاقه الذين سبقوه ثوار العراق والأمة وشهدائها وكل شهداء البعث العظيم الذي أثبت وبجدارة بأنه (حزب الشهداء) بلا منازع.

 

نعم ترجل الفارس، مقاتل الكلمة، الصحفي والإعلامي المناضل (أبو زمن) ليضيف درساً آخر لأجيال الأمة ومقاتليها وفرسانها عن معاني البطولة الحقة، ومعاني التضحية في سبيل القيم والمبادئ التي آمن وضحى من أجلها، ومن أجل العراق العظيم والأمة العربية المجيدة.

 

لن نعزيك، ولا نعزي رفاقك وذويك أيها الرفيق البطل، حيث كنت أحد أبطال المنازلة من أجل وحدة الحزب والدفاع عنه وعن العراق العظيم، وإنما نزفك إلى عرس الشهادة، حيث نلتها، بحديث نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: (من مات في غربته فهو شهيد) وليتعمق شعورنا ويزداد بالفخر والزهو والإيمان بمبادئ البعث العظيم وقيمه الخالدة التي نناضل من أجلها جميعاً في سبيل رفعة العراق، وطرد المحتل وعملائه من أرضه الطاهرة، وإعادة بنائه وتطوره وتقدمه ليعود مدافعاً عن الأمة وقضاياها المصيرية.

 

لفخر كل الفخر والعز لك أيها الشهيد البطل، وأنت تستشهد غريباً عن وطنك بعد أن حرمك منه أعداء العراق والأمة والعروبة لقد كفيت ووفيت أيها المقاتل الشجاع، فقد كنت أميناً مخلصاً ومدافعاً عن المبادئ التي آمنت بها واستشهدت من أجلها.

رحم الله الرفيق البطل سلام الشماع وأسكنه الله في عليين مع الشهداء والصديقين.

رحم الله شهداء العراق العظيم وحزبه المناضل المجاهد – حزب الشهداء / البعث الخالد.

عاش العراق العظيم ... والله أكبر.

رفيقك علي العتيبي

1-9-2022






الاربعاء ١١ صفر ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة