شبكة ذي قار
عـاجـل










كي لا ننسى العدوانية الصفوية على العراق وشعبه ونحن نستذكر العدوان الخميني في 4 أيلول 1980

زامل عبد


يستذكر العراقيين الأماجد ذكرى العدوان الإيراني على العراق  4 أيلول 1980   الكثير من الاحداث والشواهد التي عاشوها قبل واثناء وبعد الحرب المفروضة على العراق ومن يقف ورائها وادواتها  وأهدافها  ، وفي البدء لابد من الإشارة  الى أمر مهم  هو أثّر انهيار حكومة الشاه في إيران في أوائل العام 1979 في العالم بأسره ، إلّا أنّ العراق كان الأكثر تأثُّراً  بالرغم من العراق كان له الموقف الإيجابي  من أي تغيير سياسي في هيكلية النظام الإيراني وبما يحقق طموحات واهداف الشعوب الإيرانية  التي كان لها الموقف والدور المعارض  لنظام الشاه محمد رضا بهلوي ، وقد استضاف  العراق الخميني بعد نفيه من قبل الشاه ، إلّا أنّ  القائد الشهيد صدّام حسين رحمه الله  أصبح هدف المدعين انهم ثوارا بزعامة الخميني أي الهدف الخارجي الأوّل في طهران بعد أن تولّوا السلطة مفاجأة المتغيرات المعد مسبقا الإيرانية كان لها الوقع في الكثير من الدول ولكنّ وقع المفاجأة كان الأكبر في العراق بدءا" من الرد الجاف المعبر عن الحقد والكراهية عندما رد خميني على برقية التهنئة العراقية والتطلع لتكون هناك علاقات من التعاون الإيجابي لصالح الشعب العراقي والشعوب الإيرانية بعد امتلاك إرادتها والتخلص من النظام الاستبدادي، حيث نتج عنه  شعار خميني سيء الصيت  العدائي  (( تصدير الثورة الإسلامية))  بالرغم من أن العراق مهد الحضارة العربية الإسلامية  وثراه يحتضن سبعة من الائمة   عليهم السلام والكثير من ذرياتهم واحفادهم الذي يدعي خميني والملالي اتباعهم  ،  ولابد من الإشارة الى ان خميني لم يكن مجتهدا بل منح اللقب من قبل المرجع الإيراني منتظري كي يحميه من حكم الإعدام  الذي أصدرته محاكم ايران  فقرر الشاه  نفي الخميني إلى تركيا في العام 1964  .

 

وفي أكتوبر 1965 انتقل خميني إلى العراق واقام في مدينة النجف وكانت لدى الحكومة العراقيّة حدود متنازع عليها مع إيران ، كما أنّ الحكومتين كانتا على جانبي الحرب الباردة  بين السوفيات وامريكا إذ كان العراق المستفيد من المساعدة العسكرية السوفياتية على نطاقٍ واسع  ،  وكانت أمريكا  تستخدم الشاه كعصى غليظة  في الخليج وأُرسلت الأسلحة بمليارات الدولارات إلى جيش الشاه   ، وبما ان أمريكا لا ترتبط بالعلاقات المباشرة  لانقطاعها على اثر العدوان الصهيوني في الخامس من حزيران 1967 والدور الأمريكي فيه حيث شكّل العراق هدفاً استخباراتياً صعباً وكان الإيرانيون في عهد الشاه يسارعون إلى إخبار الأمريكيين ما يظنّون أنّه يجري داخل العراق إلّا أنّ غالباً ما كان تقييمهم خاطئاً.  

  على أثر تسلم البعث الخالد مقاليد السلطة بالثورة البيضاء 17 – 30 تموز 1968  ورد فعل  للدور الذي  اضطلعت به  النظام الوطني القومي العراقي ما بعد الثورة واستمرار الخميني بدوره ضدّ الشاه ،  وبتوسط من الرئيس الجزائري الراحل هواري بو مدين تم في العام 1975 أبرمت اتفاقيّة سلام في الجزائر العاصمة  ،  ولكن العراق لم يتخل بذات السرعة عن الخميني.   ، كُلِّف مكتب إيران في وكالة المخابرات المركزية الامريكية  في شباط 1978 وسط انتشار ادّعاءات بأنّ أجهزة الاستخبارات قد فشلت في توقّع الثورة الإيرانية  ،  وقد غادر الخميني العراق الى الكويت  وانه ستستمر الاتصالات والتعاون  الا ان السلطات الكويتية رفضت دخوله الأراضي الكويت فتوجه الى فرنسا وحددت اقامته خارج باريس  - قرية نوفل لوشاتو الفرنسية  -  وعاد إلى طهران في الأول من شباط عام 1979 ليعلن الانتصار وإعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية  في يوم 11 شباط من ذات العام  ، وفي غضون أسابيع من إنشاء الجمهورية الإسلامية ، قام الخميني بعكس طرق التهريب التي استخدمها ضد الشاه من النجف ليحاول الآن تقويض نظام الوطني القومي في العراق   ، فيقول احد ضباط  وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية  الاتي ((  توقّعنا في ربيع العام 1979 أنّ العلاقات بين إيران والعراق كانت تتجه نحو الصراع ،  بدأ النظام الثوري الجديد في طهران بدعم موجة من الهجمات الإرهابية داخل العراق بهدف الإطاحة بصدام وإنشاء جمهورية إسلامية ( شيعية ) ثانية في بغداد. فأصبحت المواجهات الحدودية أمراً طبيعياً  ))   وعلى ذلك كان لابد من التحوط  العراقي والاستعداد للرد على كل عدوان او تدخل بالشأن الداخل العراقي من قبل نظام الملالي  والعدوانية الفاضحة، فأصدرت لجنة الاستخبارات الامريكية في الكونجرس مذكّرة تحذير فورية تشير إلى أنّ العراقيين كانوا سيجتاحون وانهم يقيمون النتائج  وخلصت المذكرة إلى أنّه لم يكن من المحتمل أن يفوز العراق بحرباً سريعة ورخيصة وقد لخّص مستشار الأمن القومي زبيغنيو بريجنسكي ذلك بوضوح في رسالته للرئيس جيمي كارتر ((  إنّ العراق ألزم نفسه بأمور لا يمكن تحقيقها ))  قام العدو الفارسي الصفوي الجديد مدفوعاً بعقد التاريخ والأحقاد الخمينية الشريرة بمهاجمة قُرانا وقصباتنا الحدودية بالمدفعية الثقيلة  والطيران الحربي  ترافقها حشود عسكرية توغلت في أراضينا في سيف سعد وزين القوس وغيرها من المناطق الحدودية ، وإزاء تلك الاستفزازات تقدم العراق بمئات مذكرات الاحتجاج إلى الأمم المتحدة من أجل إيقاف العدوان الإيراني على أراضيه ، إلا أن إيران استمرت بعدوانها وعنجهيتها وهي في بداية ثورتها المزعومة التي أطاحت بحكم الشاه في شباط 1979  ،  ولم يكن أمام العراق إلا الرد على العدوان في 22/9/1980 وبجميع صنوف قواته المسلحة الباسلة البرية والجوية والبحرية ، ولم تمضِ إلا أيام قليلة حتى تمكنت قواتنا البرية البطلة من التوغل في عمق الأراضي الإيرانية وفرض سيطرتها في قواطع العمليات كافة  ، إن الحرب التي فرضتها إيران على العراق على مدى ثمان سنوات أثبتت قدرة القيادة السياسية العراقية بقيادة الرئيس الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله ورفاقه في القيادة على إعداد الدولة للحرب على المستويات السياسية والاقتصادية والإعلامية ، وتسخير كافة موارد البلد ووضعها في خدمة المجهود الحربي ،  جاء في بيان قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي  بغداد 4 / 9 /  2022   {{كما أثبتت عبقرية القيادة العسكرية العراقية في إدارة الحرب في صفحاتها الدفاعية والهجومية على مستوى التخطيط والتعبئة والعمليات ، ونجحت نجاحاً باهراً في وضع الجيش الإيراني وما يسمى بالحرس الثوري أمام حالة عجز كامل في مواجهة قواتنا المسلحة الباسلة ، وكان لوقوف الشعب العراقي خلف قيادته وقواته المسلحة وبكافة مكوناته ورفد الجبهة بالمقاتلين من خلال قواطع الجيش الشعبي أبلغ الأثر في المطاولة وإدامة المعنويات  ،  وكانت قادسية صدام المجيدة واحدة من ملاحم العرب الكبرى التي أعادت للأذهان انتصارات أجدادنا في مواجهة الفرس في معركتي ذي قار بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني والقادسية الأولى بقيادة سعد بن أبي وقاص، لأن الله سبحانه كتب للعرب المسلمين الغلبة على الفرس المعتدين وكسر شوكتهم وطغيانهم على مر العصور، لقد كانت عمليات رمضان مبارك التي تكللت بتحرير مدينة الفاو العزيزة وما تبعها في عمليات الحصاد الأكبر وتوكلنا على الله الأولى والثانية والثالثة إيذاناً بتحقيق النصر النهائي على العدو الإيراني المتغطرس في 8/8/1988 ، عندما أعلن الخميني الدجال الموافقة على وقف إطلاق النار والانصياع مرغماً لقرار مجلس الأمن المرقم 598 لعام 1987 الذي وضع حداً للحرب بين الطرفين، والذي عبر عنه بأنه تجرع السم بموافقته على القرار لأنه يعني بالنسبة له الإقرار بانتصار العراق في الحرب وهزيمة إيران فيها  ، إننا إذ نستذكر يوم العدوان الإيراني المشؤوم على بلدنا قبل عشرات السنين، نرى بأن الأفعى الفارسية الشريرة تطل علينا برأسها من جديد بعد أن مكنها الاحتلال الأمريكي وسلمها العراق على طبق من ذهب، لتنفس عن أحقادها ضد شعب العراق العظيم، وسخرت لهذا الهدف الشيطاني ميليشياتها الإجرامية التي يتزعمها شرذمة من العملاء والخونة عديمي الشرف والضمير، والذين قاتلوا إلى جانبها ضد أبناء جلدتهم في حرب الثمان سنوات ، أمثال المالكي والحكيم والعامري وعادل عبد المهدي وغيرهم من عبيد وذيول إيران ، الذين تسلطوا على رقاب الشعب العراقي ورافقوا المحتل الأمريكي على دباباته وكأنهم جبلوا على الخيانة والخسة والنذالة، متوهمين بأن شعب العراق العظيم سيغفر لهم فعلتهم الشنيعة على ما اقترفوه بحقه من قتل وتهجير وتخريب وتغييب واغتيال لخيرة شبابه وزرع الفتن بين أبنائه  ، إن قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي على يقين بأن شعبنا العراقي وفي مقدمتهم ثوار تشرين الأبطال قادرين بإذن الله على القصاص من هؤلاء السفلة وتلقينهم الدروس التي يستحقونها ليتجرعو السم مع سيدهم المجرم خامنئي ومن نفس الكأس التي شرب منها خميني الدجال ومات كمداً وحسرة، وإن غداً لناظره قريب  ، الرحمة في عليين لفرسان القادسية وقادتها يتقدمهم الرفيق القائد الشهيد الحي  صدام حسين ورفيق دربه الأمين شهيد الجهاد والمقاومة الرفيق عزة إبراهيم رحمهما الله تعالى  الرحمة والخلود لشهداء الجيش العراقي البطل ضباطاً ومراتب الذين سطروا أسماءهم بأحرف من نور في سفر القادسية الخالد }}

الرحمة للأكرم منا جميعاً شهداء العراق ومقاومته الباسلة الذين تصدوا بصدور عارية للعدو والغزو الأمريكي ومن تحالف معهم من الملالي وذيولهم وعرب الجنسية

المجد والخلود وعليين لشهداء ثورة تشرين الأبطال الذين خرجوا وشعارهم  نريد وطن

 






الاثنين ٩ صفر ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أيلول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة