شبكة ذي قار
عـاجـل










كي لا ننسى قراءة  في  بيان مجلس قيادة الثورة  بالقضاء على الفتنة  في المدن العراقية  5 نيسان 1991  - الحلقة الاخيرة

زامل عبد


وقد تضمن بيان مجلس قيادة الثورة في 5 نيسان 1991  فقرات من خطاب الرئيس القائد الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله  في السادس عشر من آذار 1991   والذي اعلن فيه القضاء على الفتنة المجرمة في مدن الجنوب ((  والآن أتمت الدولة بعون الله وتوفيقه القضاء على الصفحة الأخرى من الفتنة في شمال العراق العزيز  لقد صوَّر الأعداء الحاقدون أعمال القتل وانتهاك الأعراض والتخريب والسلب والحرق والتدمير التي جرت في مدن الجنوب والشمال على أنها " انتفاضة " وأعطوها أوصافاً زائفة ، غير أن شعب العراق الواعي الذي خبر الحياة والرجال ، وعاش تجارب الثورات الحقيقية الأصيلة وفي مقدمتها ثورة 17 ـ 30 تموز  العظيمة كشف الزيف وكشف المؤامرة المجرمة ، كما كشف وعرف حقيقة مرتكبيها والقوى الأجنبية المعادية والغادرة التي تقف وراءها ، ولم يكن من قبيل الصدفة أن تنطلق هذه الاعمال الشائنة التي هي ليست من أخلاق العراقيين ومن تقاليد نضالهم الوطني خلال العدوان الأمريكي الأطلسي الصهيوني على العراق ، وقد أكدت كل التقارير والمعلومات أن التخطيط لها تمَّ مع الإعداد لهذا العدوان الغادر وبالتنسيق مع أركانه الأجانب ومع عدد من الأنظمة في المنطقة  ))  ، وورد في الخطاب أيضا" ((  في الوقت الذي كانت البلاد من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ومن اقصى الشرق الى أقصى المغرب تتعرض لعدوان الثلاثين دولة  وبينما كانت كل مدننا وقرانا تنزف دماً من آثار العدوان الوحشي الذي استهدف كل العراق وأبنائه واستهدف حياة كل العراقيين وممتلكاتهم وما بنوه خلال عشرات من السنين بالجهد والعرق والابداع  ،  في هذا الوقت بالذات تسللت الى داخل البلاد من خارجها قطعان من الخونة الحاقدين حملة الهوية العراقية المزورة لتنشر الدمار والإرهاب والتخريب والنهب في عدد من مدن وقرى العراق الجنوبية يعاونهم غوغاء ضلوا السبيل الصحيح  وذلك في البصرة والعمارة والناصرية وكربلاء والنجف والحلة  ،  وصار هؤلاء الخونة المارقون يهاجمون بعض قطعات وثكنات الجيش المعزولة والمنسحبة تحت تأثير نيران العدوان ويستولون على الأسلحة والمعدات ويحرقون ممتلكات الشعب وينهبون مقرات الدولة والمدارس والمستشفيات ودور المواطنين وينتهكون الأعراض بل إنهم عمدوا حتى الى حرق سجلات الأحوال المدنية وسجلات عقود الملكية والزواج والأرث في دوائر الدولة وراحوا يقتلون بأساليب الغدر الجبانة بعض المسؤولين في الدولة والحزب والضباط والمواطنين في تلك المدن ، إن بلادنا التي تعرضت الى العدوان الامبريالي الأطلسي الصهيوني تعرضت الى غزو آخر مشابه لغزو هولاكو لبغداد عام   1258  )) كما قال سيادته رحمه الله وارضاه في الخطاب نفسه ((  وفي نفس الوقت الذي دخلت فيه قطعان الفتنة من خارج الحدود الى عدد من مدننا في الجنوب دخلت من نفس المكان عناصر مسلحة الى عدد من قرى ومدن الشمال وكما رفعت العناصر الحاقدة شعارات الانقسام الطائفي من مدن الجنوب رفعت العناصر التي دخلت مدن الشمال تحقيقاً لنفس الغرض الخاسئ شعارات الانقسام القومي وفعلت أفعالاً مماثلة في الإرهاب والتخريب والانتقام والقتل والنهب والحرق ، وقد تبين تماماً أن خطة التسلل الى بعض منطق الجنوب وبعض مناطق الشمال مصدرها واحد، وغاياتها واحدة هي تدمير العراق وتقسيمه وإشاعة الفوضى والدمار والخراب فيه وإخضاعه لإرادة الأجنبي  ،  ألا خسئ ما يفعلون  ))  وجاء في ذات الخطاب بعد الاستشهاد بقول الجليل الأعلى  ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين  *   أيها العراقيين الأماجد ((  إن الإنجاز الذي تحقق بالقضاء على الفتنة وعلى الخونة القادمين من وراء الحدود يؤكد أصالة العراق والعراقيين ويؤكد قدرة العراق والعراقيين على مواجهة المحن والتصدي للمؤامرات  فالعراق باق وسالم بعون الله ، كما يؤكد هذا الإنجاز القضاء على العمود الفقري للصفحة الأكثر خطورة من المؤامرة التي استهدفت العراق ، فبعد العدوان الأمريكي الأطلسي الغادر على بلادنا العزيزة وما أصابها على يد المعتدين أراد أعداء الله أعداء العراق  ،  أن يحولوا هذا البلد الواحد الآمن الشامخ الى لبنان آخر توزعه وتسحقه الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية  ،  ولكن العراق أثبت برغم المحنة التي أصابته على يد الحلف المعادي أنه أقوى من المؤامرة والمتآمرين رغم ما أعدوا لها من إمكانات ،  وما رسموا لها من مخططات وما أحاطوها من حملات دعائية ليس لها مثيل في العالم لذلك يحق لنا ، أيها العراقيون الأعزاء ، أن نشعر بالفرح والاعتزاز لسلامة بلادنا وخروجها من هذه الفتنة موحدة آمنة تتفتح أمامها إن شاء الله أبواب المستقبل  ))  ،  وقال القائد الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله في خطابه أيضا" ((  اليوم وبعد القضاء على الفتنة والتمرد وإعادة الأمن والاستقرار وسلطة الدولة فإن الوقت قد حان للمباشرة ببناء أركان المرحلة الجديدة التي لا تخلو من صعوبات والتي تتطلب تضحيات غالية ، لكن شعبنا الذي يمتد عمق حاضره الى تاريخ وتراث ستة آلاف سنة قادر ، بعد اجتياز المحنة على فتح آفاق المستقبل المزدهر بإمكاناته العظيمة وبطاقة العراقيين التي لا حدود لها عندما يشمرون عن سواعدهم ويقدحون عقولهم لإيقاد جذوة البناء والتعمير ، فالعراقيون الأصلاء المخلصون لبلادهم والحريصون على استقلال العراق وعزه وبنائه وازدهاره سيجدون في مؤسسات وصيغ هذه المرحلة الجديدة مجالاً حراً وبنَّاءً للمساهمة في كل ما يحقق عزَّ العراق والعراقيين ومصالحهم وأمنهم واستقرارهم وبناء المجتمع الديمقراطي الذي يقوم على أساس الدستور والقانون والمؤسسات والتعددية الحزبية  ، هذا هو برنامجنا المستقبلي وإننا لواثقون وبالرغم مما أعد ويعد لنا من مخططات تآمريه غادرة ومنها ما جرى ويجري في مجلس الظلم والظالمين الذي سمي زوراً وبهتاناً بمجلس الأمن ، واثقون من المستقبل الذي سيكون  كما كانت أغلب صفحات تاريخ بلادنا العريقة ، مشرقاً ومزدهراً وقوياً بإذن الله  ، تحية الى كل الرجال وفي كل مؤسسات الدولة ، في القوات المسلحة وأجهزة الأمن والشرطة والإدارة والى كل الخيرين أكراداً وعرباً من أبناء العراق العظيم الذي ساهموا بشجاعة وتفان في القضاء على الفتنة وإعادة الأمن والاستقرار وسلطة القانون الى ربوع البلاد ))  وقد توجه القائد الشهيد الحي صدام حسين  رحمه الله في حينه وبخطابه أبناء شعبنا الكرد حيث قال أيها العراقيون الأعزاء  ، أيها المواطنون الأكراد العراقيون  (( لما كانت القضية الكردية بكل تعقيداتها المعروفة قد تداخلت في حياتنا العراقية وبغية المحافظة على استمرارية فرز الألوان والمواقف والشخوص بما يخدم العراق العظيم ويعزز المنهج الإنساني الوطني لمسيرتنا الظافرة فقد قررنا العفو عن الأكراد العراقيين في منطقة الحكم الذاتي عن أي تصرف يحاسب عليه القانون عدا جرائم القتل العمد وهتك الأعراض والسرقة ، مما وقع في ظروف حوادث الشغب والخيانة ويشمل العفو بشكل عام الأكراد في منطقة الحكم الذاتي كما يشمل منتسبي ومستشاري أفواج الدفاع الوطني ومنتسبي المفارز الخاصة ومنتسبي الأمن الداخلي والقوات المسلحة  ،  وعند عودة من يعود منهم الى الصف الوطني سيكون آمناً على كل حقوقه وسيقوم بما عليه من واجبات طبقاً للقانون ، وإن كل أجهزة الدولة بما في ذلك القوات المسلحة مدعوة للالتزام بهذا القرار وتقديم التسهيلات المقتضي لذلك ، على أن يسري مفعول قرارنا هذا لمدة أسبوع لمن كان من المشمولين به داخل العراق ولمدة أسبوعين لمن كان من المشمولين به خارج العراق  ))   هذه هي رؤية القيادة الوطنية والقومية  للأحداث ومخططات الأعداء  وها نحن اليوم نعيش الحدث الذي أراده نصارى يهود وانصارهم المتأسلمين  والنظام الإيراني وعرب الجنسية الذين لهم الدور الفاعل في توغل الصفويون الجدد في الشأن العراقي عندما تركوه وحيدا في ساحة الصراع مع أعداء الامه بقديمهم وجديدهم منطلقين من حقدهم على التجربة القومية الوطنية التي عاشها العراق العربي جمجمة العرب والحامي الأمين للبوابة الشرقية للوطن العربي  ،   وما يعاني منه العراق وشعبه الجريح  اليوم ما هو الا ما حذرت منه القيادة الوطنية العراقية  ،  وما مطلوب من الاصلاء الاماجد ابات الضيم ان يقومون به لتخليص العراق من قبضة الصفويين الجدد وجندهم المجرمين الذين باعوا العراق وخيراته وثرواته لإيران كي تحقق أهدافها وبرنامجها الامبراطوري تحت عنوان ولاية الفقيه  فإلى الغد اليس الصبح بقريب ؟

عاش العراق قويا عزيزا مقتدرا  بإذن  الله  وبشعبه  الابي





الثلاثاء ٣ صفر ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة