شبكة ذي قار
عـاجـل










يوم النصر العظيم( كاس السم)8 / 8/ 1988 
د. علي ماهر 
 
هذا اليوم في تاريخ العراق والامة العربية والانسانية جمعاء فهو يوم من ايام النصر والظفر العراقي الذي شكل علامة بارزة مضيئة وفاصلة في سفر الامة العربية المجيدة ضد اعدائها التاريخيين يوم انتصف فيه العرب وانتصروا على اعداء الامة العربية  واحتفل فيه ابناء شعبنا العراقي من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب وكل حسب طريقته الخاصة التي عبرعنها في فرحته بهذا اليوم العظيم يوم انتصر الحق على الباطل.  يوم وقف المد الصفوي الذي كان يريد الشر للعراق وأبنائه وكان يهدف لطمس عروبة العراق وتحويله الى ولايه تابعة الى ايران الشر لاسامح الله . ففي هذا اليوم التاريخي اعلن النصر النهائي والحاسم على العدوان الايراني التوسعي الطامع في ارض العراق والعرب. بعد حرب ضروس دامت ثمانية سنوات ابلى فيها ابناء  الشعب وقواته العسكرية والامنية والجيش الشعبي الظهير لها  بلا حسنا. وقدموا التضحيات الجسام في سبيل الدفاع عن حياض الوطن من الهجمة الفارسية الصفوية. التي بدات منذ تولي خميني سدة الحكم عام 1979 ورفعه شعار تصدير الثورة  للدول العربية والاسلامية خارج الحدود معتمدا على علاقته بالولايات الامريكية واسرائيل الذي كان يرفع شعارات الشيطان الاكبر بالعلن وهو ويتعامل  معها بالسر .وما فضيحة " ايران كونترا" التي عقدت بموجبها الحكومة الامريكية  تحت ادارة الرئيس الامريكي ريغان اتفاقا مع ايران. لتزويدها  بالاسلحة  بسبب حاجة ايران لانواع متطورة. وذلك لقاء اطلاق سراح بعض الامريكان الذين كانوا محتجزين في لبنان بلعبة خبيثة وغبية. حيث عقد جورج بوش الاب . عندما كان نائبا للرئيس رونالد ريغان في ذلك الوقت هذا الاتفاق  مع  رئيس الوزراء الايراني ابو الحسن بني صدر في باريس وقد حضر هذا اللقاء . ايضا مندوب عن المخابرات الاسرائيلية " الموساد" ( اري بن ميناش) الذي كان له دور في نقل تلك الاسلحة من اسرائيل الى ايران  عام 1985 على متن طائرة انطلقت من اسرائيل وهذه الفضيحة كانت السبب الرئيسي في سقوط الرئيس الامريكي ريغان في الولاية الثانية .
 بدا التدخل الايراني  في شؤون العراق الداخلية وجندوا عملائهم في الداخل للقيام باعمال ارهابية اثناء الحرب. طالت ارواح ابناء شعبنا الابرياء. ونفذوا تفجيرات هنا وهناك من اجل زعزعت الامن والاستقرار في الداخل وهذا ما اعترف فيه المجرمين علي الاديب وباقر صولاغ ابو دريل واخرين من على وسائل الاعلام قبل فترة بقيامهم بتفجير وزارة التخطيط ووكالة الانباء العراقية ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون. وعلى احتفالية الجامعة المستنصرية والاعتداء على المقرات الحزبية والامنية وعمليات اغتيالات ممنهجة لرجال الامن وللبعثيين ورجال دين وشيوخ عشائر. التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحي والتي تحمل نفس بصمة التفجيرات والاغتيالات التي تحدث الان في العراق بعد الاحتلال الامريكي الصهيوني الصفوي. ورغم محاولة القيادة السياسية الوطنية العراقية في وقتها وبكل الطرق السلمية والدبلوماسية لتجاوز هذه التدخلات السافرة وتجنب الحرب في ايامها الاولى من خلال الوساطات العربية والاسلامية والاجنبية. الا ان ملالي طهران ركبوا رؤسهم العفنة المتحجرة ووضعوا اصابعهم في اذانهم ولم ينصاعوا الى كل النداءات والوساطات الخيرة. مما حدى بالقيادة السياسية الوطنية العراقية والعسكرية الى اتخاذ قرارا شجاع وجريئ للرد على العدوان الغاشم على حدودنا واراضينا وابار النفط العراقية. فكان حقا ردا شجاعا على عنجهيتهم التوسعية يوم 4/ 9/ 1980 واستمرت رحى المعارك على طول الحدود مع ايران الشر ثمانية سنوات. سطر فيها جيش القادسية الثانية اروع الانتصارات على جميع الجبهات وقدم كوكبة من الشهداء الابرار الى ان وضعت الحرب اوزارها وتجرع كبيرهم الملعون خميني الدجال السم الزؤام . فاعلن استسلامه وموافقته على وقف الحرب. هكذا انتصر العراقيين الغيارى انتصار تاريخي في يوم خلده التاريخ بقيادة الرفيق المناضل الشهيد صدام حسين رحمه الله  شهيد الحج الاكبر. الذي اغتالته يد المجوس والعملاء والخونة والجواسيس الذي جاء بهم المحتل الغاشم بعد غزو العراق ونصبهم على اشراف القوم. بالتعاون مع جار السوء ايران الشر التي نسقت مع واشنطن منذ عام 1991 وهذا ما اكده نائب الرئيس الايراني  السابق " ابطحي" بقوله لولا تعاون ايران مع امريكا لما سقطت بغداد بهذه السهولة. وتكشفت اسرار التواطؤ الايراني لاحتلال العراق على مدار الاعوام الماضية التي سبقت الغزو وهذا ما كشفته  صحيفة " نيويورك تايمز" الامريكية في عام 2016 النقاب عن اتفاق سري بين واشنطن وطهران سبق الغزو الامريكي للعراق وذكرت الصحيفة ان اجتماعات سرية عقدت في جنيف بين محمد جواد ظريف السفير الايراني لدى الامم المتحدة انذاك  ومسؤولين امريكيين كبار طلبوا من طهران الالتزام بعدم اطلاق الصواريخ والمضادات الارضية  على اي طائرة امريكية تحلق " دون قصد" فوق الاراضي الايرانية  وان تسهم ايران بعد ذلك بتشجيع العراقيين المتواجدين على اراضيها " العملاء والخونة والجواسيس" المشاركة الفعالة في الحكم .  هكذا تواطأت ايران مع امريكا لغزو العراق وتدمير العراق تاريخ وحضارة وقيم. وقدمت امريكا العراق لايران على طبق من ذهب. وبعد ذلك ياتي المجرم المعتوه بوش الصغير بكل  وقاحة  ينادي ايران بمحور " الشر" في حين كان الرئيس الايراني احمدي نجاد كان اول رئيس دولة بعد بوش يزور العراق المحتل ويدخل المنطقة الخضراء المحمية من قبل قوات الاحتلال. وليتذكر كل الشرفاء من ابناء العراق ان من ذبح ابنائنا واخواننا ورفاقنا واصدقائنا وانتهك العرض والارض منذ 2003 ولحد الان هم الغزاة ومن جاء معهم من عملاء وخونة وجواسيس تساندهم قوى الشر ايران من خلال اذكاء الفتنة الطائفية والعرقية والاثنية والقتل على الهوية من قبل فرق الموت والعصابات التابعة للاحزاب المتسلطة الفاسدة والفاشلة والمنضوية تحت خيمة الولي الفقيه . وكان الهدف المشترك لامريكا وللكيان الصهيوني وايران بتفتيت العراق والوطن العربي وهذا مايحصل في ليبيا واليمن ولبنان وسوريا اليوم.
على ابناء شعبنا الغيارى والاصلاء استذكار هذا اليوم العظيم في هذا العام وفي كل عام واجعلوه حافزا لمواصلة الجهاد حتى التحرير الكامل لان لاسبيل اخرامامنا الا الجهاد والخلاص من الغزاة وذيول واتباع الشر الصفوي. المتسلطين على رقاب شعبنا الابي ووطننا الجريح . وقد علمنا التاريخ بان الشعوب  لاتموت ابدا .وهنا نذكر  بقول الشاعر العربي التونسي"اذا الشعب يوما اراد الحياة  فلا بد ان يستجيب القدر "     
 تحية لشعبنا العراقي الصابر المجاهد المحتسب 
الرحمة وفي عليين لشهداء البعث والعراق والامة العربية المجيدة . يتقدمهم شهيد الحج  الاكبر صدام حسين رحمه الله .والرفيق المناضل عزت الدوري قائد الجهاد والمجاهدين رحمه الله . وشهداء جيشنا الباسل 
 وليخسا العملاء والخونة والجواسيس عبيد ايران الشر وذيولها
 والخزي والعار للمحتل الغاشم وعملائه الخونة الذين عاثوا في الارض فسادا
والنصر قريب باذن الله والتحرير قريب باذن الله ناصر المؤمنين وبشر الصابرين




الاثنين ١٠ محرم ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أب / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. علي ماهر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة