شبكة ذي قار
عـاجـل










تسجيلات نوري المالكي المسربة تأكيد على هوية حزب الدعوة ليس إلا!

أبو الحسنين علي/ إعلامي عراقي

 

تفاعل البعض مع تسجيلات سربت للقاء جمع نوري المالكي مع ممثلين عن عدد من المليشيات الإيرانية تفاعلاً حاداً معولاً عليها على أنها ستحدث تغييرات تركيبية في العملية السياسية الاحتلالية، وقد تجر إلى حرب طائفية في بغداد ومحافظات الجنوب، وذهب آخرون إلى إنها ستكون القشة التي تقصمت ظهر البعير الإيراني في العراق.

 

نحن هنا لسنا بصدد التقليل من أهمية التسريب المسجل في إلقاء مزيد من الأضواء وفضح عقيدة نوري وحزبه العميل وكشف تآمر عملاء إيران ضد بعضهم البعض وضد شعب العراق وسيادة العراق، لكننا بصدد الحديث عن كون التسجيلات من حيث كونها سياسة وأفكار للتنفيذ جديدة أم هي المنهج المعروف والعقيدة الثابتة لنوري ولحزبه ولكل الأحزاب والمليشيات التي تحدث عنها نوري صديقة له في حساباته وتوجهاته الإجرامية أم متقاطعة معه.

 

بدءاً نذكر بأن مجموعة الرعاع الذين التقاهم نوري المالكي هم من مليشيات لم تظهر أسماءها من قبل بنفس مستوى ظهور ميليشيات المهدي وبدر والعصائب وغيرها. وإنهم قد جاؤوا يبايعون نوري ويعلنون له الولاء لسبب جوهري، ليساعدهم بالحصول على غطاء من علي خامنئي، ولكي يضمهم نوري إلى الحشد الممول من حكومة الخضراء، وليضعوا تحت تصرف المالكي قدراتهم العسكرية (دبابات وصواريخ وأسلحة مختلفة) إذا ما قرر نوري الهجوم على التيار الصدري (آنياً ... وليكونوا قوة من قوى تنفيذ المشروع الإيراني في العراق على المدى الدائم).

 

معنى هذا أنهم ميليشيات (الأخيار وفصيل أئمة البقيع) إيرانية الولاء لديها مرجعية (آية الله الميرزا)، ولكنها تريد اشهار نفسها كقوة خاضعة لعلي خامنئي لتكون في وضع إعلامي أفضل ولتحقيق مكاسب ميليشياوية أقوى.

 

التسريبات: هل من جديد؟

أبناء الجنوب العراقي بشكل خاص وشعب العراق عموماً يعرفون أن حزب الدعوة هو حزب ولد طائفياً ونما يعتاشُ على الروح الطائفية. ويعرفون أن حزب الدعوة عمل على نشر الطائفية في العراق، وهو من حاول تهيئة الجنوب العراقي منذ تأسيسه ليكون ساحة نفوذ إيراني ومنطلق لإيران لاحتلال العراق.

 

هذا السبق الاجرامي لحزب الدعوة جعله يتعامل بفوقية وتعالي ويعطي لنفسه أرجحيات على فصائل إيران الأخرى أيام نشاطهم لإسقاط الدولة العراقية، وبعد الاحتلال، الأمر الذي أدى إلى تأسيس (عداوات) بين الدعوة وباقي التشكيلات الفارسية، كانت إيران تحكمها ولا زالت بوسائل مختلفة.

لذلك فإن الروح الطائفية والشوفينية التي ظهرت على لسان نوري ومن حاورهم هي الطبيعة الحقيقية التي يعرفها (شيعة العراق) ويعرفها من تعامل من أطياف العراق الأخرى مع هؤلاء المرتزقة العملاء الخونة.

أما دموية حزب الدعوة وانغماسه في الإرهاب فلنا عليها بعض الأدلة والبراهين المعروفة:

أولاً: استهداف العراقيين بتفجيرات من أشهرها تفجير الجامعة المستنصرية وبعده تفجير مواكب مشيعي شهداء التفجير الأول، وغير هذا تحتفظ ذاكرة العراقيين بعشرات العمليات الإرهابية المختلفة لهذا الحزب الأجير.

ثانياً: تفجير السفارة العراقية في بيروت سنة ١٩٨٢.

 

ثالثاً: قتل العراقيين في مئات التفجيرات في بغداد وباقي المحافظات بعد الاحتلال لتكريس سلطة الحزب وشراهته المتوحشة للسلطة القذرة.

لا جديد فيما يسعى إليه نوري المالكي وأعوان إيران لكي يتشبثوا بالسلطة التي ظهر مؤخراً أنها تفلت منهم، فهم الأخوة الأعداء، وهم أدعياء دين ومذهب لا يجمعهم دين ولا مذهب، وهم لا يرعوون في الدم العراقي ديناً ولا وطنية ولا إنسانية، بل المهم عند نوري وحزبه هو تثبيت الطائفية البغيضة، وتثبيت احتلال إيران للعراق الذي لا يريد له مساراً لا صدرياً ولا مجلساً طباطبائياً حكيمياً، بل مسار الدعوة فقط. 




الثلاثاء ٢٧ ذو الحجــة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تمــوز / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو الحسنين علي/ إعلامي عراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة