شبكة ذي قار
عـاجـل










في الذكرى الرابعة والخمسين لثورة ١٧-٣٠ تموز المجيدة:

الشرعية الثورية التي حققت إرادة الشعب

 أبو الحسنين علي

 

نؤمن بالحرية وبالديمقراطية إيماناً عقائدياً لأنها جزء من أهداف حزبنا، وتداخلاً مع هذا الإيمان كنا ولا زلنا نؤمن بأن الشرعية الثورية هي وسيلة ناجعة من وسائل تغيير واقع أمتنا المحكوم بالاحتلال والأمية والفقر والجهل والتخلف، وقد برهنت ثورة الحزب في العراق في تموز ١٩٦٨ على هذه الحقيقة حيث حققت الثورة للعراق ما لم تحققه أية ديمقراطية انتخابات في أي بلد من بلدان العالم الثالث.

لقد جاءت الثورة لتحقق الحرية للعراق والديمقراطية لشعبه وعلى من يصفها بالانقلاب ليفرغ سموم حقده أن يقدم للعالم نموذجاً واحداً في كل العالم حقق للشعب وللأمة ما حققته قيادة البعث في زمن الحكم الوطني الذي اغتاله غزو امبريالي صهيوني إيراني رجعي سنة ٢٠٠٣.

تبني التجارب الديمقراطية في العالم حياة مستريحة لشعبها وثورة تموز حققت أعلى درجة رفاهية لشعب العراق في كل تاريخه حيث وصل مستوى دخل الفرد إلى الأعلى في كل المنطقة وانتهت البطالة وتم تعليم كل الشعب، الكبار بمحو الأمية، والصغار بتعليم مجاني وإلزامي.

الحكومات المنتخبة تجري تحسينات نسبية على وضع شعوبها ونمو بلدانها، وديمقراطية البعث التي ولدت مع فجر الثورة يوم ١٧ تموز ١٩٦٨ قلبت واقع العراق رأساً على عقب، حيث أضاءت مدنه وقراه وعبدت شوارعه وصنعت عمراناً عصياً على التغييب مهما حاول أعداء العراق والبعث والأمة.

أقامت ديمقراطية الشرعية السدود وشقت الأنهار وأصلحت الأرض وبنت الجامعات والمدارس والمعاهد، كما لم يحصل في كل ذاكرة العراق القديمة والحديثة.

طوبى لذكرى ثورة جاءت بديمقراطية شرعية الثورة فعبرت بكثير مسافات عطاء ديمقراطية الانتخابات مع الإقرار أن ظروف بلادنا ليست مهيأة لا من قبل ولا الآن لتحاكي ديمقراطيات العالم المتقدم، وإن ما أنتجته ثورة تموز الباسلة المجيدة كان خطوة واسعة لإنتاج ديمقراطية عراقية عربية عبر مشروع الشرعية الثورية العتيد.






الاثنين ١٩ ذو الحجــة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تمــوز / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو الحسنين علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة