شبكة ذي قار
عـاجـل










رداً على ادعاء من يدعي، هذا هو البعث  -  الحلقة الأخيرة

زامل عبد


أسئلة  طرحة في حينه وحتى اليوم { هل يمثل هؤلاء المؤتمرون الشعب العراقي تمثيلاً حقيقياً   ؟  } ،   وهل {  تملك كل تلك الأحزاب ثقلاً على الساحة العراقية يؤهلها لتكون وريث النظام الوطني ؟  } ، الذي التقى نصارى يهود والصفويون الجدد لتغيره وإلغاء دستورية الدولة العراقية ليقوم مقامها نظام طائفي مكوناتي  يفقد كل انواع الشرعية  الدستورية والقانونية  ان كانت وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ، إن وجود خمسين أو ستين حزباً وجماعة سياسية في ساحة توقف العمل الحزبي في أغلبها منذ أكثر من ثلاثة عقود أمر يستدعي منا أن نقف وقفة تدقيق وتمحيص للوصول إلى الحقيقة لقد تزايد عدد المجموعات  المدعية المعارضة للنظام العراقي  الوطني بعد حرب الخليج الثانية ، وأسهم في ذلك الدعم الأميركي المعلن بقرار اتخذه الكونجرس (( تحرير العراق  ))  والاحتضان الأوروبي ،  وفتح أبواب واشنطن والحواضر الأوروبية أمامها ، فأصبحت بالعشرات ، وتعددت انتماءاتها ما بين دينية وإثنية عرقية  ، فلا يجمع بينها سوى  الحقد والكراهية والعمالة والتبعية للصفويين الجدد  وامريكا وبريطانيا للخلاص من النظام الوطني القومي  وتجربته التي أسست الى قاعدة التوازن الإقليمي والدولي  ،  والحصول على موقع سياسي أساسي في النظام الجديد والمرحلة المقبلة  تتراوح أحزاب المعارضة ما بين مجموعات صغيرة وأحزاب متوسطة الحجم وتجمُّع أحزاب ، وأكثرها خارج العراق ، والإدارة الأميركية تعترف رسمياً بست منظمات معارضة تسمى بالمعارضة العراقية وهي (( المؤتمر الوطني العراقي - والاتحاد الوطني الكردستاني  -  والحزب الديمقراطي الكردستاني   والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية  - وحركة الوفاق الوطني - والحركة الوطنية الدستورية )) وقد سمح بوش الابن  توسيع المنظمات المعارضة عبر إدخال مجموعات تتألف من ضباط سابقين آخرين ممن هم مطلوبين للقضاء العسكري او المحاكم  لأفعال وجنايات ارتكبت من قبلهم اثناء الحرب الدفاعية في القادسية الثانية  وكذلك أقليات تركمانية وآشورية ومسيحية  ،  ان  ملالي ايران  واذنابهم كان لهم هدف  من العملية  التي اتخذها محمد باقر الحكيم وممثله عبد العزيز الحكيم في مؤتمرات التأمر والخيانة واحمد الجلبي لتعكير أجواء المؤتمر الذي رفض بعض المؤتمرين اتخاذ موقف منحاز لإيران في حربها  الظالمة على العراق  ، وهنا لابد الإشارة الى اهم الاحداث التي حصلت في الساحة العربية ما بعد العدوان والغزو والاحتلال سنة 2003  للعراق الذي كان هو قوة الردع العربي والمدافع الأمين عن الامن القومي العربي وقد اعترف بذلك النظام العربي بذلك وان كان اعتراف يأتي متأخرا وهناك من الأنظمة العربية من ساهمت في العدوان على العراق مساهمة فاعلة ومباشرة من خلال تهيأت أسباب ووسائل الغزو والعدوان  ، وان قول المغفور له معمر القذافي امام الملوك والرؤساء والامراء العرب بمؤتمرهم  ((  ان ما حققته أمريكا والصهيونية  والنيل من الرئيس الراحل صدام حسين سيكون هو الدور المستقبلي لنا وأشار بيده عليهم  ))    ، اليوم تشهد العديد من الأقطار العربية انقسامات داخلية وصراعات حادة ، وتواجد الإرهاب التكفيري ، مما يثير مخاوف حقيقية على كيان الدولة القومية العربية ، ومخاطر تتهدّد الأمن القومي العربي لمصلحة مخططات التقسيم والتفتيت التي تسعى إلى تنفيذها الصهيونية العالمية وقوى الغرب بالتعاون مع بعض الأنظمة العربية والإقليمية ، العميلة ومرتزقة إرهابيين يعملون أدوات لتنفيذ تلك المخططات والمشروعات الخطيرة  عبر بث بذور الفتنة والفرقة والطائفية ، وخلق حالات اقتتال داخلي بين أبناء البلد الواحد ، وتفشي ظاهرة الإرهاب العابر للحدود  ، بالإضافة الى فرض الدين الابراهيمي الذي جاءت به أمريكا والصهيونية العالمية لقتل الإسلام  والقضاء على ما تبقى من القضية الفلسطينية  ولأبناء زايد  وملك البحرين بدعم خفي من قبل النظام السعودي  بالإضافة الى الدعوة الى تشكيل  ناتو عربي ركيزته  دول الخليج ومصر والأردن والمغرب  والكيان الصهيوني  وأول اهداف هذا التحالف هو اجبار أبناء فلسطين في غزة بين امرين اما الاندماج مع الكيان الصهيوني كأبناء فلسطين 1948 وحملهم الجنسية (( الإسرائيلية )) وبهذا يسيطر الكيان الصهيوني على شواطئ البحر الأبيض المتوسط  ويكون ذلك الأكثر فاعليه بعد ترسيم الحدود البحرية مع لبنان والتي تحقق منافع جمه للكيان بتواطئي وتوفق حزب الله ،  او النزوح الى سيناء  ليكون مكان اقامتهم الجديد ومنحهم الجنسية المصرية   ،  السؤال المطروح هو كيف نواجه هذا الإرهاب  التكفيري  والسياسي والاقتصادي ... الخ ؟  وما المطلوب من الأقطار العربية والأحزاب والحركات السياسية الوطنية والقومية ،  ومؤسسات المجتمع العربي بنقاباته ومنظماته الجماهيرية  ؟ ،  وما السبيل للمحافظة على ثوابت الأمة وحماية أمنها من مخاطر تلك التنظيمات الإرهابية والافعال العدائية التي تستهدف الامن القومي العربي  ؟   ،   يقول القائد المجدد صدام حسين رحمه الله  في حديثه – نظرة في الدين والتراث والتاريخ   في اجتماع مكتب الاعلام بتاريخ  11  /  8  /  1977  {{  اذن فإننا يجب أن نكون متوازنين ومتكاملين في هذه الأمور  ،  وان ننطلق من نظرة شمولية ونظرة واقعية ثورية  ،  لا من نظرة واقعية مستسلمة  ،  لأن الاستسلام للدعوات الرجعية لبعض الأوساط الدينية يستلزم ان تترك دورك القيادي للمجتمع  المتمثل في حركة ثورية تصنع الحاضر وتتطلع الى المستقبل  ،  بطرق وبصيغ واضحة معروفة وأن تتخلى عنه لتنتظم في صفوف حركة سلبية متخلفة تقتصر على التطلع الى الماضي ... وتبدأ السلم من أوله  }}  وبيان القيادة القومية  للحزب في 25 تموز 2003  ورد فيه  {{ ها أنتم تعيشون معنا متابعين لما جرى ويجري على أرض الرافدين وبعد مضي أكثر من أربعة أشهر على احتلال بغداد العروبة والإسلام من قبل مغول العصر الهمج الذين ظنوا ويا بئس ما ظنوا أن بإمكان أسلحة الدمار التي استخدموها ، لقادرين على احتواء شعب العراق مع جماهير الأمة العربية والإسلامية حتى يحققوا حلمهم المريض الرامي الى تدمير كل ما بناه حزب البعث العربي الاشتراكي ، ومحو مبادئه ومعانيه الكبيرة من ضمائر وعقول جماهير العراق المناضلة والأمة المجاهدة ، ألا بئس ما ظنوا ولعنة التاريخ تلاحقهم على أرض العراق المحتل من قبل هؤلاء العلوج الذين فوجئوا اليوم بقوة المواجهة وعظمة الرد الحاسم في العمليات الاستشهادية والقتالية النوعية التي أرقت مضاجعهم ومضاجع دُماهم الذليلة المحيطة بالعراق  ··· لقد فجعوا بصمود العراق المتجدد وبصوت العراق الواحد الموحد ·· صوت التحرير الذي يَعلو ولا يُعلى عليه فتبددت أحلامهم وتبخرت مؤامرات التجزئة والتفتيت التي خططوا لتنفيذها منذ سنوات ما قبل العدوان الثلاثيني وخلال الحصار الظالم الذي فرض على عراق ( نبوخذ نصر ) و ( سعد )  و ( الحسين )  و ( العباس )  و ( صلاح الدين ) و( صدام حسين ) ،  عراق القادسيتين وأم المعارك الخالدة ومعركة الحواسم   ...  لقد آن الأوان كي يدرك الجميع ان عدونا في العراق وفلسطين هو عدو واحد مهما اختلفت التسميات وأن أية خلافات بين القوى الحية في الأمة هي خلافات ثانوية أمام الخلاف الجوهري والمصيري بين الأمة واعدائها   ، حقاً أن صراعنا مع المحتل هو صراع وجود بكل الابعاد و أن استهداف الأمة في جميع اقطارها بات واحداً مهما حاول العدو اليوم تقديم وتأخير بنود أولوياته وأهدافه   ، ولندرك جميعاً انه لا علاج لمواجهة الاحتلال والتحدي والغزو إلا بموقف جماهيري موحد وبقيام جبهة قوميه وإسلامية تتصدى لهذا الاحتلال والغزو  وتنهي سياسة التهافت والاستسلام ، فتنتصر للأمة في العراق وفي فلسطين وتجنب بقية أقطارها كوارث جديدة وطوفان يجرف الجميع ودون تمييـز  }}  فهل فهمتم أيها الدعاة  الموالين لأعداء العروبة والإسلام المحمدي  ما هو البعث ووجوبية وجوده  ؟

عاش البعث الخالد يافعا شامخا بالرغم من شراسة الهجمة والعداء الذي يتعرض له مناضليه ومجاهديه

المجد والخلود لمؤسس البعث والقائد المجدد  وشيخ المجاهدين وقيادته التي جابهت وتجابه الأعداء

تنويه : ستكون الحلقات القادمة بأذن الله تحت عنوان  -  التيار الإسلامي  وعدائه للقومية العربية  شواهد وحقائق تظهر الدور البريطاني





الاحد ١١ ذو الحجــة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تمــوز / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة