شبكة ذي قار
عـاجـل










 ثورة الشعوب اكثر فتكاً بنظام ولآية الفقيه وتابعوه من النووي..!!


 1- لم يعد قمع النظام الفاشل والقاتل في طهران ينفع، ولم تعد الإستعانة بالحشد الشعبي الولآئي في العراق لقمع الجماهير الايرانية المنتفضه على إمتداد مساحات واسعة من المدن والقرى والموانئ الايرانية ينفع، وجثث عناصر الحشد الولائي التي وصلت الى مقبرة النجف بالعشرات وما زالت التوابيت تتدفق لقمع ثورة الشعوب الايرانية وحماية النظام الولائي المتخلف الذي ينفذ منهج الدم والحرمان والجوع منذ عام 1979 ولحد الآن.

2- المتغيرات تفرض انماط تعاملاتها على ساحات بعض الاقطار العربية - سوريا ولبنان  واليمن والعراق- وتؤشر ان النظام الايراني لم بعد له قيمة في التوظيف الاستراتيجي الغربي، على الرغم من المناورات المضحكة الخاصة بالتخصيب وتراكم اليورانيوم وتراكم البلوتونيوم إلى أخره من المسخرات التي درجت عليها امريكا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لسبب بسيط هو ان لا احد يسمح لإيران بإمتلاك السلاح النووي، لا الصين ولا روسيا ولا الهند ولا باكستان ولا الغرب النووي ولا غيره، لماذا ؟ لسببين إثنين : الأول - ليس هناك من دولة يسمح لها بتراكم قدرات نووية ومن ثم امتلاكها للسلاح النووي ، بحكم معاهدات الحظر الدولية، الثانية- إن نظاما متخلفا ظلاميا عنصريا وطائفيا يسعى الى نشر عقيدة العنف في المنطقة والعالم لا يكفي منعه إنما قلع أظافره وقدراته مهما حاول (دفنها) في باطن الأرض اعتقادا منه بأن لا وسيلة تدميرية ستصل إليه.

3- لم تعد اوربا نصيرا لطهران لدوافع مصالحها ومصالح شركاتها الفرنسية والالمانية والايطالية وغيرها، فقد وصل التسويف الايراني والكذب الايراني والمراوغات الايرانية الى حدود يصعب تحملها في العلاقات الدولية,. ولم تعد منطقة الشرق الاوسط قادرة على تحمل السلوك الايراني منذ عام 1979 ولحد عام 2022 ، وهي مدة اكثر من كافية ليقرر العالم ان السلوك الايراني هذا لا يمكن تعديلة أو احتوائه إلا بالتغيير وتهيئة البديل الايراني المعتدل الذي يستطيع ان يتعامل مع العالم بطرق سياسية- دبلوماسية قائمة على المصالح والمنافع المتبادلة والاحترام المتبادل على وفق معايير القانون الدولي ومعاهدات المنظمة الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحسن الجوار، لكي تتمكن دول العالم من تصريف شؤونها ومصالحها بعيداً عن التهديد والمراوغة والكذب الذي دام اكثر من اربعين عاما.. وهذا لا يعني ان امريكا لم تكذب وان اوربا لم تكذب ولا غيرها، بل ان الكيل الفارسي قد طفح.

4- الشعوب الايرانية الثائرة التي اكتسحت الحرس والباسيج وقوى الأمن وعناصر الحشد الشعبي من العراقيين، لن تتراجع لأنها نضجت وتسلحت بمستلزمات الصمود وبمستلزمات الردع والرد بالمثل للحفاظ على أمن الثورة ومناضليها .. فقد تمكنت الثورة الايرانية من خلق خلايا الرصد وخلايا للرد المسلح بالمثل، فضلا عن عناصر الاقتحام التي لقنت قوى النظام دروسا لم يألفوها من قبل، وذلك لفقدانهم روح القضية النضالية، وليس لديهم قضية يدافعون عنها سوى النظام العنصري الدموي، الذي جوع الشعوب الايرانية وأفقرها ووضع معظم طبقاتها تحت خط الفقر وقاد البلاد والعباد الى الهاوية.

5- ليس لدى الصين ولا حتى روسيا من مانع في تغيير نظام طهران ومجيئ نظام معتدل يخدم الجميع بدون إستثناء ولا يضر بمصالح الجميع، كما إن هاتين الدولتين باتتا تشعران بأعباء ثقيلة جراء سلوك هذا النظام الرجعي المتهاوي، فلم يعد له قيمة في تعاملات وتوازنات المنطقة ولا حتى استثماراتها السياسية.. فرحيل هذا النظام يعد تخفيفا مؤكداً لهذه الأعباء الثقيلة التي كبلت دائر صنع القرار في كل من موسكو وبكين.

6- المشكلة الأوكرانية هي في حقيقتها شأن روسي وأوكراني تداخلت فيها اطراف اوربية وغيرها لمصالحها، فيما بات النظام الايراني في طهران يعطي أوامره كي يلعب على حبال (المليشيات) والمرتزقة بتوظيف عناصر مليشياوية من سوريا الى روسيا وتوظيف عناصر الحشد الشعبي من العراق الى روسيا (فالح الفياض- رئيس الحشد الشعبي الفارسي في العراق يزور موسكو بأمر من خامنئي) لتزويد جبهات القتال في اوكرانيا بالمرتزقة على غرار مليشيات الشيشانيين.. مثل هذا اللعب بات قاضحا ومكشوفا ولعبته السياسية فقدت قيمتها امام الشعوب الايرانية والشعب العراقي والشعب السوري وكافة شعوب العالم وحكوماتها، حتى باتت فضيحة تتحملها فوق أعبائها موسكو في تعاطيها مع نظام عنصري ودموي.

7-  إن قيمة التسويق العسكري الإيرانية هي آخر محاولات التملق لموسكو التي تعرف طهران جيدا وتعرف ان ذلك النظام البائس بات عبئا سينتهي في أية صفقة تسويات في أوكرانيا، وقد بانت تلك المؤشرات في سوريا حيث بوادر انسحابات مليشياوية ايرانية مع الحرس، وبوادر تسوية في اليمن وبوادر تسوية لصالح الشعب اللبناني في لبنان وسقوط حزب الله في الجنوب اللبناني وبوادر ضمور قوى المليشيات الولآئية الفارسية في العراق بتسفير عوائلهم وأموالهم إلى خارج العراق وهروب العديد من قادتهم وكوادرهم على اساس (السياحة) وتجنب حر العراق وغباره، أذن ، ان سوريا على طريق التسوية النهائية وان لبنان قد تمكن من عزل حسن نصر الله المرعوب من الظهور العلني وبقائه في سرادب تحت الأرض من سنين طوال، وان اليمن على وشك التسوية وان العراق قد حاصر وأفرز اللصوص والعملاء والدخلاء والجواسيس، وان الشعب العراقي يتهيئ لمحاسبتهم بناء الملفات التي تحتوي على كامل أدلتها وقرائنها وشهودها ووثائقها ومستنداتها وأفلامها التوثيقية المسجلة التي لا تقبل الدحض والتفنيد .

الشعوب الايرانية قد عقدت العزم على إسقاط النظام في طهران وبات العالم يرى في هذه الشعوب اكثر فتكا بهذا النظام من النووي، وإن الشعب العراقي قد عقد العزم على إنهاء نظام بغداد الفارسي، وثورته ستكون أكثر فتكاً من سلاح المليشيات الفارسية ، وان الشعب اليمني والسوري واللبناني قد عقدا العزم على كنس الحثالات الفرس الذين عاثوا في الارض فسادا ودماً ورعبا وجوعا .. فأين المفر ايها اللصوص والجواسيس والخونة؟

د. أبا الحكم

31/05/2022






الاحد ٥ ذو القعــدة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / حـزيران / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة