شبكة ذي قار
عـاجـل










ما حصل ويحصل في العراق!

فوزي عبد الجليل

 

لقد شخص نظامنا الوطني السابق بثورته المجيدة ثورة ١٧ - ٣٠ تموز المجيدة، وبحزبه القائد حزب البعث العربي الاشتراكي، ومنذ بدايات تأسيسه، حجم المؤامرة الاستعمارية على الأمة العربية، لما تشكله من ثقل جغرافي واقتصادي وبشري وسياسي للعالم كله.

 

والمتتبع للأحداث في العراق والوطن العربي، وبعد كل تلك العقود سيجد أن حزب البعث ونظامنا الوطني بقياداته الوطنية كان على حق في كل كلمة وفكرة قالها عن التآمر الأجنبي ضد الأمة العربية، وكل ما يحصل اليوم للعراق والدول العربية هو تنفيذ لذلك المخطط الخبيث الذي نجح الاستعمار فيه لتفتيت الأمة العربية وتدمير بلدانها.

 

المرحلة الحالية التي يمر بها العراق والعالم العربي تعتبر من أخطر المراحل التي مرت بتاريخ الأمة العربية من النواحي الداخلية والخارجية، فقد تمكن الاستعمار الغربي والاستعمار الصهيوني والاستعمار الفارسي من إضعاف الأمة العربية إلى مستويات العليا من الخطوط الحمراء، وأصابها الوهن والضعف، ولم تعد قادرة على الدفاع عن نفسها، وسلمت مقدراتها للقرارات الخارجية، وكل ذلك بسبب أنظمة الحكم الهزيلة فيها والمتشبثة بالحكم ومستعدة للتنازل عن كل شيء مقابل بقائها.

 

الأمة العربية اليوم في مرحلة اللاَّعودة، والشعب العربي يعي ذلك جيداً،  وبسبب التفتت والتشظي الذي سيزيد الطين بلة، لا يوجد أمام العرب سوى التوحد بالقرار السياسي السيادي، الذي يحتاج إلى ثورات ذات فكر قومي معززة بإيديولوجية فكرية عربية، لأن العرب قوتهم في وحدتهم، وما لم يتعجل الشعب العربي بالعودة إلى أصالته وقوته ووحدته فسيكون أمر العودة لاحقاً من المستحيلات، وتكون الأمة العربية في خبر كان _لا سمح الله_ وتبقى في ذاكرة التاريخ يساعدها بذلك نشوء جيل جديد متأثراً بالغرب وعاداته وتقاليده ومبتعداً عن أصالة الأمة وحضارتها.

 

ولو بحثنا وسألنا عن المنقذ اليوم لن تجد فكراً جاهزاً لقيادة الأمة العربية نحو بر الأمان سوى حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي بمبادئه وأهدافه العظيمة.






الثلاثاء ٢٣ شــوال ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أيــار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فوزي عبد الجليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة