شبكة ذي قار
عـاجـل










ثورة الأحرار.... ملهمة الأبرار


أبو فرات العراقي

 

منذ اليوم الأول للعدوان العالمي الممنهج على العراق والغزو والاحتلال الأمريكي الظالم والنفوذ والاستبداد والتسلط الإيراني البغيض، ما كان العراق وأهله الأصلاء في أمن وأمان واستقرار وطمأنينة وحرية وعدالة اجتماعية وإنسانية ومساواة، وما ذاقوا ذلك ولم يشعروا به قط، بل العكس تماماً، لأن حياة العراقيين بعد احتلال العراق وتدميره فقدت معه رونقها واضمحلت مقوماتها، والشعب بقي في حالة القلق والتوتر والحرمان والخوف والفقر والحسرة، ما دام الوطن المتكأ والسند والملجأ غير آمن ولا مستقر.

ومن جراء تلك الأحداث والمجربات والمتغيرات التي استمرت سنوات طويلة بسبب الاحتلال الأمريكي والنفوذ والاستبداد الإيراني ومخلفاته،  انطلقت ثورة تشرين المجيدة الشعبية السلمية البيضاء، ثورة الشباب العراقي الواعد الأحرار الأبطال، ثورة الشهداء الأحياء الأبرار الأخيار، وبعد المعاناة اليومية المثيرة والأوجاع والمواقف الصعبة التي عاصرها الشعب العراقي الصابر كله والذي أيقن خطورة الاستهداف العدواني العدائي الممنهج المستمر لفترة طويلة، وخاصة بعد أن فرضوا ونصبوا الخونة والعملاء واللصوص والعصابات المجرمة الرسمية الخارجة على القانون والميلشيات الولائية والوبائية الإيرانية البغيضة السافرة الانتقامية الحاقدة، ذات الأجندة الهمجية والأهداف المتغطرسة، واستغلال الناس البسطاء والفقراء عامة باسم الدين، والدين منهم براء والمذهب والطائفية والقبلية والمناطقية، ولم يتوقف السلوك العدائي بل استمر الانتقام والظلم والمعاناة وفبركة الأكاذيب والاتهامات والحرمان والفساد واللصوصية إلى يومنا هذا.

الحقيقة الوحيدة المعروفة، أن وراء كل ما جرى بالعراق والمنطقة العربية هو الاحتلال الأمريكي والنفوذ والاستبداد والتسلط الإيراني الواضح الصارخ، الذي وصل الآن حتى في تشكيل ما يسمى بحكومة المنطقة الخضراء بعد مضي أشهر من عملية التدوير والتزوير والترتيب  من خلال الأذرع الأخطبوطية التابعة لها والأحزاب السياسية الفاسدة التي بقيت تلعب أقذر الأدوار بعد السيطرة على الملفات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لتفعل ما تشاء من دون خوف ولا حياء من أعمال ابتزازية واستفزازية، وما تشهده الساحة العراقية من صراعات سياسية وتحديات بين الأطراف المشاركة بالعملية المخابراتية بات واضحاً ومفضوحاً أمام الجميع، ودليل قاطع على حقارة وظلم هذه العصابات السياسية التي تتسابق بالحصول على المكاسب والمغانم  وأكثر وأكبر المنافع وعقد التحالفات والصفقات وطرح المبادرات وتوزيع الأدوار لتحقيق الأهداف والمشاريع الضالة التي تسعى إليها.

على الشعب العراقي الأصيل اليوم وأكثر من أي وقت مضى، تقديم الدعم والإسناد المعنوي والمادي لثوار ثورة الأحرار الملهمة من الأبرار الأخيار والانحياز إلى صف الثوار والوطن حتى الخلاص والتغيير والتحرير وتحقيق النصر العظيم والفتح المبين، وإن غداً لناظره قريب.






الخميس ١٨ شــوال ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أيــار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو فرات العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة