شبكة ذي قار
عـاجـل










موالاة الأجنبي سقوط الأخلاقي وقيمي - الحلقة الأولى

 زامل عبد

 

اختياري هذا العنوان  والكتابة فيه  ما شاهدته من خلال التلفاز او مواقع التواصل الاجتماعي من تحشد لرجال دين يدعون انهم مشايخ ومن يدعي انه شيخ عشيرة عراقية لتوديع السفير اجرج مسجدي واستقبال السفير الإيراني الجديد محمد كاظم آل صادق  ((  الذي عمل في السفارة الإيرانية في بغداد بمنصب النائب الأول للسفير الإيراني إيرج مسجدي منذ سنين  ،  وبحسب معلومات فإن السفير الإيراني الجديد ولد في محافظة النجف من عائلة دينية ويتحدث العربية واللهجة العراقية بطلاقة  ،  ويعتبر من الشخصيات المقربة جداً من قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني وأحد قادة فيلق القدس القدماء  ))  بمقر عمله بعد انهاء عمل السفير ايرج مسجدي  ،  أقول لوحظ منظرا مخجلا  تزاحم  فيه  وأكرر من يدعون انهم مشايخ دين ومن يدعي انه كبير قومه وزعيم عشيرته  ،  وهنا استذكرت  تحليل العميل السري السوفياتي المنشق يوري بيزمينوف للواقع العربي ليكون مدخلا" للموضوع حيث قال وبالحرف الواحد بمحاضرة له الاتي {{ العرب يمرون في المرحلة الأخيرة من هجمة قاسية على الأخلاق والتعليم والقيم  وحددها بأربع مراحل -  الأولى التدمير الأخلاقي -  والثانية تدمير التعليم -  والثالثة زعزعة الاستقرار -  والرابعة تقديم شخصيات ملمعة  تتصدر المشهد السياسي  وتدين بالولاء للعدو -  ،  ويقول مينوف إنّ زمن الحروب العسكرية لإخضاع الدول قد انتهى كأولوية ، فالانتصار الآن يتم تحقيقه من خلال هذه المراحل ويقول إن اهم مرحلة هي  إسقاط الأخلاق  وهي مرحلة تحتاج من 15 إلى 20 سنة  لتدمير منظومة الأخلاق والقيم لدى المجتمع المستهدف ويتم هذا الهدف من خلال تدمير الدين بالسخرية منه ومن رجاله ،  وتهويل المأخذ عليه وتلميع من يهاجمونه ،  ووصفهم بالمفكرين ، واستبداله بالعقائد الباطنية المنحرفة }}  ،  وهذا الذي تحقق منذ الغزو والاحتلال 2003 ومجيء أمريكا وحلفائها بالعملاء الخونة التفرسين وهم الأخطر من الفرس  -  كما وثق ذلك حزب البعث العربي الاشتراكي في أدبياته وخاصة موضوع الطائفية سلاح سياسي -  ليكونوا المتصديين لمرحلة ما بعد الغزو والاحتلال  ليتم تحقيق البرنامج الماسوني الصهيوني الذي يتبناه نصارى يهود من تحالف معهم من عرب الجنسية  والصفيون الجدد ملالي ايران لانهاك وتدمير اهم عنصر من عناصر قوة الامة العربية الا وهو العراق المتمكن والمقتدر الحارس الأمين للبوابة الشرقية للوطن العربي  ، أما إفساد التعليم  فيتم من خلال صرف الناس عن تعلم أي شيء بناء وواقعي وفعال وهذا الذي حصل ويحصل فاصبح العراق في مؤخرة قائمة العلم والعلوم  وتحولت الجامعات العراقية ومعاهدها الى ساحات للطم وفسحة للمعممين  ليعمموا أفكارهم وجراثيم البغض والحقد والكراهية  والنيل من شخوص إسلامية مما يؤدي ذلك الى العبث بالنسق الاجتماعي بل تمزيقه من خلال منظمات وهمية تهدف لنزع الإحساس بالمسؤولية لدى المجتمع  ،  والاهم والأخطر إضعاف الحس الوطني والولاء للوطن  من خلال جعل مفهوم المكون هو الأساس والغالب ، ويتحقق ذلك بواسطة دعم رموز إعلامية لم تكن معروفة سابقاً ، ولا تحظى بقبول الناس ، لكنها وجدت دعماً غير معلوم وأصبحت ذات تأثير كبير في الحياة الاجتماعية بطريقة تتفق مع من يحرك المشهد السياسي الطارئ وهم الأحزاب اللااسلامية التي تتخذ من الدين وموالاة ال بيت النبوة وسيلة خداع وتضليل للوصول الى الاجندة الموكلة اليها  أمثال { عبد الحليم الغزي صاحب قناة القمر ، وأبو علي الشيباني  من خلال قناة عراق المستقبل  ، وياسر الحبيب  من خلال قناة صوت العترة  ،  وأمير القريشي من قناته على يوتيوب المنتقم ،  وأحمد القبانجي  وغيرهم  } ، أما المرحلة الثالثة وهي زعزعة الاستقرار بإذكاء النعرات الطائفية والعصبيات في المجتمع المتماسك المتأخي لتمزيقه وتقديم قدوات زائفة لتسطيح الفكر المجتمعي ، ونقل المجتمع من التركيز على المهمات التي تتعلق بحاجات الفرد والظرف المفروض على الوطن والشعب والقيام بما يحقق الانتصار او الخروج كحد ادنى من المستنقع الذي اريد ان يكون  ،  وإشاعة البحث عن سفاسف الأمور والخرافات والخزعبلات والغيبيات التي تأخذ مأخذها من الايمان الحقيقي وذلك من خلال زخم البرامج التي تعد وتقدم من القنوات  والفضائيات الدينية السياسية التي شكلت اتحاد الإذاعات والتلفاز الإسلامي الذي مقره طهران وادارته وقيادته إيرانية بالكامل  ،  والجري وراء الموضة والملذات ، وفقدان الحس بأهمية احترام الوطن وأُسسه ورموزه ، وفي هذه الخطوة  يتم البحث عن الخونة المندسين وعن أصحاب الأجندات المريبة والمطامع الشخصية وعن أتباع العقائد المناقضة والمنافرة لعقيدة  أبناء العراق وغير المتعايشة معها ، وعن عملاء دول معادية ، يمكن شراؤهم وتجنيدهم  ومن ثم دعم الجميع بطريقة غير ملحوظة

 

 

 

يتبع بالحلقة الثانية






السبت ١٣ شــوال ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أيــار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة