شبكة ذي قار
عـاجـل










الأحواز قضية العرب المنسية، والمطلوب من النظام العربي والجامعة العربية التفاعل مع ملف الأحواز العربية - الحلقة الأولى

 

زامل عبد

 

 تناولت قضية أهلنا الأحوازيين بثمان حلقات تحت عنوان الجذور التاريخية والدينية للصراع العربي الفارسي  وكان فيها تساؤل مهم وحيوي كيف يتم تحرير   ألأرض العربية الأحوازية من الاحتلال الفارس؟

 ولكن عند قراءة فصول تلك القضية التي أراها منسية لدى النظام العربي إن كان معادي للسلوك الإيراني أو متهادن معه أو تابع له وممهد لتحقيق أهدافه العدوانية على حساب الأمة العربية  كما يحصل من أفعال في العراق واليمن  وسوريا والجنوب اللبناني من قبل حزب الله والذي وصل الأمر إلى  اختطاف الدولة اللبنانية ،  وهناك حراك شعبي من قبل المؤمنين بعروبة لبنان لتكون الانتخابات التشريعية التي تجري الان في المهجر وصولاً إلى  إنجازها في الداخل اللبناني التغيير الفعلي والمفصلي في الواقع اللبناني وانهاء التدخل السافر الإيراني في الشأن اللبناني ، ولنكون امام حقيقة ان العروبيين الحقيقيين يتمنون من النظام العربي وخاصة من الذي له مواقف معارضه لما يقوم به الإيرانيون من انتهاك للأمن القومي العربي بواسطة الاذرع المسلحة الولائية بمواقفهم السياسية الإقليمية والدولية ومن خلال جامعة الدول العربية لدعم ملف امارة الأحواز  العربية وقبولها عضوا في الجامعة العربية لها ما للدول العربية الأعضاء من حقوق وعليها ما على الدول العربية الأعضاء من واجبات  ،  دون اللجوء إلى  التحالف مع أعداء الامة العربية كنصارى يهود أو التطبيع مع الكيان الصهيوني  كما فعله أبناء زايد وحاكم البحرين والمغرب والسودان بعد سرقت انتفاضة الشعب السوداني  ،  تحت ذريعة التصدي للعدوانية الإيرانية  وردعها وأذكر أن أبناء امارة الأحواز  العربية وكما وثقت في الحلقات الثمان التي اشرت لها  تقدموا إلى  الأمين العام لجامعة الدول العربية بطلب الانضمام إلى  عضوية جامعة الدول العربية ولكن ومن المؤسف جدا والمستغرب الطلب لم يحظ بالقبول رغم أن القانون الدولي أعطى الشعوب حق تقرير مصيرها ، والشعب الأحواز ي قال كلمته من خلال المظاهرات العارمة التي يملأ بها شوارع الأحواز  في كل المناسبات الوطنية ولذلك  فإن إخضاع الشعب العربي الأحواز ي للسيطرة الأجنبية الإيرانية يتعارض مع تاريخ الأحواز  ، كما أنه يعتبر مخالفا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادرة في عام 1960 التي منحت الشعوب حق تقرير المصير ، كما أنه يتعارض مع ميثاق جامعة الدول العربية الذي أكد سيادة واستقلال جميع الدول العربية  ،  ويؤكد المراقبون أن من أهم أسباب احتلال إيران للأحواز العربية هو تمكين إيران من احتلال شرق الخليج  والزعم أن الخليج فارسي وليس عربيا أولا" ،  وثانيا" الأحواز   تمتلك ثروات طبيعية كثيرة فهي غنية بالموارد الطبيعية من النفط والغاز وأراضيها زراعية خصبة حيث يصب فيها أحد أكبر أنهار المنطقة وهو نهر كارون الذي يسقي السهول الزراعية الخصبة والذي عمل نظام الملالي إلى  تحويل مجراه إلى  أصفهان  تنفيذا لأهدافه ومشاريعه العدوانية  ،  فإمارة  الأحواز  هي المنتج الرئيس لمحاصيل مثل السكر والذرة في (( إيران  )) اليوم ،  وتسهم الموارد الموجودة في  الأحواز  بنحو نصف الناتج القومي الصافي  (( لإيران ))  وأكثر من 80 % من قيمة الصادرات ألإيرانية  بمعنى أن الأحواز  غنية بالثروات الطبيعية الهائلة ، ويعيش فيها أفقر شعب وهناك مقولة للرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي يقول فيها ((  إيران با خوزستان زنده است ))  وترجمتها  ((  إيران تحيا بخوزستان  ))  وتمارس حكومة الملالي في الإقليم العربي المحتل شتى ألوان التنكيل والبطش بأبناء الأرض وتعمل على زيادة نسبة غير العرب في الأحواز  من خلال هجرة الفرس وتمليكهم الأراضي وجعلهم هم القوة الاقتصادية ،  وتغيير الأسماء العربية الأصلية للمدن  والبلدات والأنهار وغيرها من المواقع الجغرافية في الأحواز   والهدف من هذا هو فرض الثقافة الفارسية  ولذلك أصدرت الحكومة الإيرانية أمرا بمنع استخدام اللغة العربية في الأماكن العامة ، ومن يخالف ذلك الأمر يتعرض للعقاب ، لأن التحدث باللغة العربية جريمة يعاقب عليها القانون وكذلك قررت إيران أن تكون مناهج الدراسة في المدارس باللغة الفارسية فقط ، ولا يجوز التحدث بأي لغة أخرى ومنع الأحواز يون من تسمية مواليدهم بأسماء عربية كما منعوا من لبس الزي العربي وتم استبداله بالزي البهلوي الإيراني وفي إطار تطبيق سياسة التفريس قامت الحكومة الإيرانية بتغيير الأسماء العربية إلى  الفارسية  فمدينة المحمرة على سبيل المثال أصبح اسمها (( خرم شهر )) وهي كلمة فارسية بمعنى البلد الأخضر ، ومدينة الحويزة أصبحت (( دشت ميشان ))  والخفاجية أصبحت ((  سوسنكرد  ))  ،  والصالحية أصبحت  (( اند ميشك  ))  ،  والأحواز  أصبحت  (( الأهواز ))    وعبادان أصبحت ((  أبادان ))  وميناء خور عبد الله أصبح ((  ميناء بندر شاهبور  ))  والشارع الخزعلي في المحمرة أصبح ((  شارع بهلوي وبعد التغيير المعد مخابراتيا أصبح  شارع خميني  ))  وإمعانا في تطبيق سياسة التفريس قامت الحكومة الإيرانية بإصدار جريدة ((  خوزستان ))  في مدينة المحمرة وباللغة الفارسية   كما أمعن النظام الإيراني البهلوي وملالي قم وطهران  بالقمع المسلح الذي تمارسه الدولة الإيرانية ضد مواطني امارة الأحواز  العربية  وهذا القمع  الهدف منه مصادرة لحق الشعب الأحواز ي في تقرير مصيره والحصول على حقوقه  

 

يتبع بالحلقة الثانية






الاربعاء ١٠ شــوال ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أيــار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة