شبكة ذي قار
عـاجـل










السقوط الكبير قادم وصادم

فوزي عبد الجليل

 

العراق اليوم وشعبه الصابر الصامد، يمر بمرحلة مخاض عسيرة وعصيبة، لطرفي المعادلة، السلطة الفاسدة العميلة، في مقابل الشعب الصابر المظلوم، والذي خرج بثورة تشرين منذ ٢٠١٩ ومازالت مستمرة ومتقدة، ولن تتوقف حتى تحقيق كامل أهدافها في اسقاط النظام بالكامل..

بالرغم من تعرض الثورة للعديد من المؤامرات الدنيئة من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية، ومن الأحزاب الولائية لإفشال مسعى الشباب بنجاح الثورة وخروج الشعب عن بكرة أبيه لمساندتها، لهذا فإن ما على الثوار فعله هو التركيز على التصعيد بكل المناطق وعدم السماح للانتهازيين المندسين من ركوب موجة الثورة وبالتالي زرع الفتن فيها لإفشالها..

لاسيما بعد تصدر مشهدها من قبل بعض المرتزقة المعتاشين عليها من أجل الحصول على المال القذر، والذين يهدفون إلى ارباك الساحات المنتفضة.. وسوف تلفظهم الثورة كما لفظت الذين قبلهم من الفاشلين المتلونين.. والساحات وثوارها هي من تقرر من هو الثائر الحقيقي الذي قدم ويقدم يومياً كل التضحيات لاستمرار وديمومة الثورة من أجل انقاذ الوطن..

كل المؤشرات في المرحلة القادمة القريبة تشير إلى وقوع ما هو أكبر من الثورة، وهو الزلزال الكبير المدمر الذي سيسحق كل فاسد وعميل ولن يرحمهم، فالشارع العراقي يغلي إلى درجة الانصهار التي ستصل إلى جميع مناطق العراق ومحافظاته..

والعجب كل العجب من غفلة الأحزاب والسياسيين والبرلمانيين في هذا النظام العفن المتهرئ من غضب الشعب وانتفاضته الكبرى بعد صبر طويل ومرير.. والنهاية ستكون عليهم مأساوية لا يمكن تصور أحداثها..

إن الشعب الذي قدم آلاف الشهداء ومئات الجرحى والمغيبين قسراً والمهجرين والمصادرة أموالهم والمقطوعة رواتبهم، والذي اعتقدت إيران وأحزابها الموالية وميليشياتها والعملاء والفاشلين.. أنه انتهى إلى غير رجعة، أو هكذا تصوروا وتصور معهم من لا يعرف الشعب العراقي وأصالته وجذوره العميقة الراسخة في عراقنا وأمتنا العربية.. فليعلموا ويفهموا أن العراق وشعبه العظيم ومناضليه ومجاهديه هم أحياء لا يموتون، وهم اليوم أكثر نشاطاً في الساحة، وهم يقودون مسيرة الخلاص من الاحتلال وذيوله وأذنابه، فبعد كل الذي جرى وما زال فإن المناضلين والمقاومين ما زالوا يعملون بأفضل وأقوى القدرات العقائدية والإيمانية بالعراق وشعبه وأمته العربية المجيدة..

فيا أيها العملاء الفاسدون تهيأوا للرحيل الأبدي عن العراق، فالعراق للعراقيين الأصلاء ولا مكان لخائن وعميل وفاسد فيه.






الثلاثاء ٩ شــوال ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أيــار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فوزي عبد الجليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة