تهل علينا ذكرى حركة 28 رمضان العسكرية المجيدة، التي انطلقت في الثالث والعشرين من أبريل 1991م، للتصدي المبكر لنظام الجبهة الإسلامية القومية الديكتاتوري، الذي أسقط نظاماً تعددياً منتخباً، وأجهض مشاريع مساعي السلام الوطني، والتداول السلمي للسلطة، وإيقاف الحرب بين أبناء الوطن الواحد، وتعزيز التنوع الثقافي في إطار وحدة البلاد.

إن حركة 28 رمضان المجيدة، التي قادها وفجرها التنظيم الوطني لضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، كوعي مبكر بمخاطر استمرار انقلاب الجبهة القومية الإسلامية على وحدة وسيادة واستقرار السودان، والتي استشهد فيها كوكبة من خيرة ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، في محاكمة صورية لم تتجاوز الدقائق المعدودات، ستظل تشهد على بشاعة جرائم نظام المتأسلمين المباد، وما قدمه أبطال رمضان في سبيل استعادة الديمقراطية والتعددية المرتبطة بالإنجاز وبالتنمية الشاملة والمتوازنة. 

لقد طرحت حركة 28 رمضان العسكرية المجيدة برنامجاً متوازناً من أجل ترسيخ الديمقراطية والتعددية، وربطها بالإنجاز والسلام، وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات، التي ظلت تكبل شعبنا من أداء دوره وتحديد أولويات خياراته الوطنية، التي تضع البلاد على عتبة طريق التقدم والنهضة، لإكمال المهام الوطنية التي طرحتها مرحلة ما بعد الاستقلال، التي تحصن وحدة واستقلال البلاد، وإرساء دعائم الديمقراطية والتعددية والسلام، وإقرار وثيقة دستورية، تؤمِّن استمرار دور ونشاط الأحزاب والنقابات، وتحدد هياكل الحكم، وكفالة الحريات العامة، واستقلال القضاء، وسيادة حكم القانون، والفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، واستقلال مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي، وتعزيز الوحدة الوطنية، وحل مشكلة الجنوب سلمياً، وتطوير القوات النظامية من جيش وشرطة، وانتهاج سياسة خارجية تؤكد استقلالية البلاد، وتفاعل السودان الإيجابي مع قضايا انتمائه العربي والأفريقي، ومناصرة قضايا التحرر، ومناهضة الصهيونية والعنصرية والتمييز. 

 كما شمل برنامج حركة 28 رمضان العسكرية المجيدة رد مظالم نظام المتأسلمين بإخلاء سبيل المعتقلين، وإعادة المفصولين، ومحاكمة ومحاسبة كل من شارك في إسقاط النظام الديمقراطي، وخرب مقومات البنية السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.

 ★التحية لتجمع أسر شهداء حركة 28 رمضان، ونعاهدهم بمواصلة النضال في سبيل استرداد كامل حقوق الشهداء ومطالب أسر الشهداء التى تشمل الآتي:  

* الكشف عن قبور الشهداء وتسليم رفاتهم. 

* الكشف عن وصايا الشهداء. 

* الكشف عن وقائع المحاكمات الصورية، وأسماء الذين شاركوا فيها، والذين أمروا ونفذوا الإعدام. وتنفيذ كافة مطالب أسر الشهداء في القصاص العادل.

* المطالبة بتشييع عسكرى رسمي، وإقامة نصب تذكاري في الخرطوم. 

★التحية لانتفاضة ديسمبر المجيدة 2018م التي انتصرت في 11 أبريل 2019م، والتي كانت أعظم انتفاضة قدم فيها شعبنا تضحيات جسام من الشهداء والجرحى والمعتقلين، بتمسك منقطع النظير بسلمية حراكه ومقاومته للتسلط والاستبداد. 

إن انتفاضة ديسمبر الثورية امتداد تراكمي لحركة 28 رمضان المجيدة، وتلتقي أهدافها ووعيها المبكر المطرز بالبطولة والجسارة والاستعداد للتضحية، مع أهداف حركة 28 رمضان المجيدة. وبهذه المناسبة فإن المخرج الوطني الديمقراطي من الأزمة التي تعيشها البلاد بعد مرور ثلاثة أعوام من الانتفاضة الشعبية؛ يتطلب العمل على توفير متطلبات إسقاط طغمة انقلاب 25 أكتوبر 2021م، بالمشاركة في بناء أوسع جبهة للديمقراطية والتغيير من القوى السياسية والاجتماعية المتمسكة بشعارات وأهداف انتفاضة ديسمبر الثورية والمقاومة للانقلاب ومحاولات تكريسه كدكتاتورية الأمر الواقع، بالتحضير للإضراب السياسي والعصيان المدني، بالتوافق على سلطة مدنية ديمقراطية تضطلع بتحقيق مهام الانتقال العاجلة بعد الإجماع على حماية النظام الديمقراطي التعددي.

1- توفير أجواء ومتطلبات إجراء انتخابات ديمقراطية. 

2- استئناف عمل إزالة التمكين واسترداد الأموال العامة ومكافحة الفساد. 

3- وقف التدهور الاقتصادي وحل الضائقة المعيشية وفق برنامج وطني تسيطر بموجبه الدولة على الموارد والإيرادات. 

4- تنفيذ الترتيبات الأمنية بإنهاء تعدد الجيوش وحمل السلاح وتحول فصائل العمل المسلح إلى قوى مدنية تشارك في الانتخابات.

5- بناء جيش وطني واحد حديث. 

6- تحقيق العدالة والعدالة الجنائية الانتقالية. 

7- سياسة خارجية متوازنة تصين المصالح العليا للشعب وقيمه في نبذ العنصرية والتمييز، ونصرة قضايا التحرر ومناهضة الاستعمار والتطبيع مع العدو الصهيوني، كمهدد جدي لوحدة وسيادة وأمن واستقرار السودان، وسلامة تماسكه الاجتماعي وانتقاله السلمي الديمقراطي، إضافة إلى أن الكيان الصهيوني مزعزع لأمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي ومياه النيل.

 

★ التحية لشهداء حركة رمضان المجيدة. 

التحية لتجمع أسر شهداء رمضان. 

التحية لانتفاضة ديسمبر الثورية وللشهداء الأكرم منا جميعاً، والجرحى والمفقودين والمعتقلين والنازحين.

الثورة مستمرة والردة مستحيلة 

كلمة الهدف 

2022/4/24