تحرير الفاو ذكرى عظيمة لا يمحوها الزمن

منيرة أبو ليل

تعتبر هذه المعركة من المعارك العالمية في علم الحروب التي تواجه فيها الجيش العراقي ضد الجيش الفارسي الصفوي ووقف فيها وقفة عز وشموخ ليبقي راية وطنه خفاقة، ولأنه جيش تربى بالأساس على القيم والمبادئ التي رسخت لديه وأصبحت كظله. ولأن أساس البعث قائم على الإيمان المطلق بالعروبة والمواطنة الصحيحة والتي أدت بالنهاية إلى رجوع الحق لأهله وكسر شوكة المعتدي الذي نسي حدوده وتدخل في دولة قوية تحترم جارها على مدى سنين طويلة إبان حكم الشاه وغيره من حكامها، ولكن عندما أتى الشيطان الأكبر الخميني بقناع الدين واللعب على عقول الشباب المهزوز  من أجل كسب الود، وأيضاً زرع  الفتنة الطائفية التي أمرته بها الصهيونية الأمريكية لهذا الشيطان لتربح المعركة التي هي بالنسبة إليهم تقرير مصير لأنه متأكد بأن العراق وبرئاسة البعث سيبقى العقبة الوحيدة أمامه من أجل مخططه الجديد في أرضنا العربية، فكان الخميني لكنه فشل بذلك حين عرفت أن أمريكيا  تورطت بفضيحه كبرى هي (إيران جيت) التي أثبتت للعالم كاملاً بأنها تريد الخلاص من شخص الرئيس العراقي السيد صدام حسين وما يمثله لأنه يقف عقبة كبرى أمام مخططات الغرب في إقامة (دولة اسرائيل الكبرى ) لهذا أداروا حربهم بالنيابة عنهم ووكلوا الخميني لهذه المهمة اللعينة ضد العراق كونها حرة مستقلة بقرارها فما كان من العراق إلا  أن كسر شوكة هذا اللعين الخميني  وداس رأسه بالتراب وانتصر عليه، وأكد للعالم بأنه جيش لا يقهر ويعرف طريقه بعد ثمان سنوات من القتال المر أنهى الصراع بانتصار العراق مما زاد من غضب الكيان الصهيوني أولاً وأمريكا ثانياً لهذا قرر هذا الحلف الوضيع باسم الديمقراطية بأن يجعل من العراق أكبر وكر للطائفية التي أتى بها الشيطان الأكبر الخميني.

إن العراق بلد قوي حين يكون متحداً بكل طوائفه التي حباه الله بها، وسيعود أقوى حين يخرج أعوان الشيطان من بلاده، وهم العمائم التي ساعدت في خرابه ووصوله إلى الحضيض حتى ينسى العالم بأن معركة الفاو ستبقى الشعلة المضيئة في سماء العالم وخاصة بعد النصر العظيم حين سطر الجيش العراقي نصر جديداً للأمة وهي ضربه للكيان الصهيوني بصواريخ لم يتوقعها أحد...