شبكة ذي قار
عـاجـل










بيان بمناسبة الذكرى ال 75 للبعث.

يا رفاق مبادئ البعث حيثما أنتم.

تحل علينا الذكرى العطرة  الخامسة و السبعون لميلاد حزب الأمة، حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي يصادف السابع نيسان من كل سنة؛ و كان له شرف السبق في صوغ مبادئ عملية و روحية عظيمة لاستعادة بناء الأمة العربية و إعادة رفع لواء رسالتها الخالدة ، بعدما كادت تضيع معانيها الإنسانية العميقة بفعل الغفوة التاريخية التي شلت فاعلية العرب،  المرتبطة بأمر السماء، بين الأمم و الحضارات ،  على مدى قرون.

أيها الرفاق .. أيتها الرفيقات

كنا نعلم علم اليقين، منذ انتمينا لمبادئ البعث العظيم، أن مشروع نهضة أمتنا و إيقاظها من سباتها الحضاري يمر عبر طريق محفوف بالمخاطر و المصائب و المصاعب ؛ و كنا ،كما كل المخلصين للمبادئ، يقظين و متحسبين  أنه كلما تقدمنا شوطا  في نضالنا  تراكمت علينا المعوقات و انغلق أمامنا الأفق جراء كيد الأعداء و هزيمة الضعفاء من المحسوبين على حزبنا، و من مواقع و درجات حزبية ذات تأثير سلبي كبير، فيسقط من يسقط و يعتذر من يعتذر. غير أن ذلك هو المحك الذي يتميز فيه الصادقون و تنصع فيه مصداقية الأبرار المبدئيين عن المتسلقين و المتسللين في الظروف السهلة إلى مواقع ما كان لهم أن يرتقوا إليها، لولا سهولة الظروف السابقة للتسلل إلى المواقع المتقدمة.  لقد كانت الظروف الصعبة هي مصفاة رجال الرسالة عبر التاريخ  و كانت أيضا حاجز صد و كشف للمتساقطين و الكاذبين ، مصداقا لقول ربنا :( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين )  ؛ هذه الظروف و المحن التي تؤدي إلى تناقص عدد الصابرين على الاختبار في سبيل مبادئهم ، و في ذات الوقت تسموا بهم و  بأدائهم النضالي لعنان السماء على وفق الدرب الذي اختاروه طيعين ، و مستحضرين لكل معالي الأمور و تاريخ الرجال العظام من أمتنا، الذين حملوا رسالة الهدى في شتى الظروف و أقسى المحن؛ فأضاؤوا  الأرض بنور ربهم و ارتقوا عاليا  على الضعفاء و المعذّرين من أشباه الرجال.

أيها الرفاق و الرفيقات

إننا، بهذه المناسبة العظيمة، نتوجه للذين تخلوا  عن العمل الحزبي،   ممن مروا بحزب البعث و النضال المنظم ذات فترة، لأسباب مختلفة ، منها ما يتعلق بأمور موضوعية لا تمس القناعة الفكرية و لا صيغ التنظيم الحزبي، و منها ما هو ذاتي يتعلق بتبدل القناعة بمبادئ الحزب أو بصيغ عمله التنظيمي،  نقول لهؤلاء و أولئك إن عليهم أن  يحفظوا تاريخهم الحزبي و يصونوا شرف قسم العضوية، الذي أقسموه دون إكراه، من الحنث به؛ و أن عليهم أن يتسع أفقهم لرفاق جاءوا من بعدهم فحملوا الرسالة من حيث  تركوها هم،  و تكبدوا في سيبل ذلك ما تكبدوا من آلام و وحشة طريق دون نصير ، و الأنسب من جانبهم، طالما لم يلتحقوا بالحزب،  أن   يوفروا كل ما هو عملي و مفيد لحزبهم ؛ فيكونوا نعم الرديف و المعين في خلق بيئة مجتمعية حاضنة لمبادئ البعث و انتشار معانيه و قيمه بين أفراد الجيل الجديد من الشباب الذي يكاد يضيع منا لصالح تنظيمات سياسية و فكرية أخرى هدامة، و أن يفسحوا المجال في أذهانهم للأمل و التفاؤل الحسن و الثقة برفاقهم و بالبعث العظيم ، أو على الأقل أن يكفوا و يقصروا عن لعب دور المثبطين للحزب و  الساعين في خدمة الجهات  المحلية المعادية لهويتنا القومية  و الجهات الدولية التي تعمل على  اجتثاث البعث، فكرا و مناضلين ، أبوا ،بصبر أيوب، أن يسقط حزب البعث في قطرنا و تغمر قيم  الأمركة المعولمة  الوافدة  مجتمعنا دون مقاومة من البعث و حزبه؛ الذي ظلت أبوابه دائما مفتوحة أمام عودة جميع البعثيين الصادقين و الملتزمين بالصيغ الحزبية المعروفة ، بعيدا عن الميوعة التنظيمية و التمييع المبدئي اللذين يسعى بعض "البعثيين"  السابقين لجعلهما "نهج عمل سياسي" و " أسلوب نضال " ...

- حفظ الله حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي

- الرحمة و المجد لشهداء الأمة و شهداء البعث..

- النصر و المستقبل للأمة و لحزبها الرسالي.

 نيسان، 2022

مكتب الثقافة و الإعلام.





الاثنين ٩ رمضــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / نيســان / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والإعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة