شبكة ذي قار
عـاجـل










نحن على أبواب يوم المرأة العراقية الموافق بتاريخ 4-3-2022 فلنتحدث عن مخاطر زواج القاصرات لأنه من المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع وله انعكاسات وأثار سلبية لا تعد ولا تحصى أبرزها حرمان القاصرة من عيش مرحلة الطفولة والمراهقة، أن ما يسمى برجال الدين أتباع إيران، أكدوا بأن القاصرة بعمر ٩ سنوات ممكن تزويجها، وبدأوا بالزواج من القاصرات وأصبح زواج القاصرات في العراق ظاهرة، وهذه الظاهرة السلبية لها آثارها السلبية، كون القاصرات تحملن مسؤولية كبيرة في وقت مبكر، وزواج القاصرات يعرض صحة واستقلالية آلاف القاصرات للخطر لأنه يقود إلى الأمومة المبكرة. وقد أورد تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن نسبة وفيات الأمهات القاصرات أعلى خمسة أضعاف بين القاصرات بعمر ١٠-١٤ عاماً بالمقارنة مع الفتيات البالغات بعمر ٢٠-٢٤ عاماً. 

 هذا علاوة على أن الأمومة المبكرة تحرم القاصرات من إكمال تعليمهن وتقلص فرصهن المستقبلية للعمل.

 من المسؤول ليكون العراق الأعلى بين دول العالم بزواج القاصرات حيث وصلت النسبة ١١% حسب تصريح وزير التخطيط والتعاون الإنمائي، وهذا مؤشر خطير علما بأن العراق موقع على اتفاقية حقوق الطفل، والقاصرات هن طفلات صغيرات من المفترض أن حقوقهن محمية ومنع إيقاع الأذى عليهن...

 إذن لماذا الحكومات المتعاقبة العميلة تخترق القانون أصلاً، لذا، باسم كل العراقيات نطالب بقرارات دولية تحمي القاصرات من الزواج المبكر الذي يعتبر انتهاكا لطفولتهن وحرمانهن من مواصلة تعليمهن وعيشهن مراحل الحياة بشكل طبيعي.

 إن زواج القاصرات هو خرق لقانون الطبيعة قبل القانون الوضعي، لأنه له تبعات كون الزوجة طفلة لا تعي أمور الزواج وما يريده الزوج وهذا ما يؤدي إلى الطلاق وفشل زيجات القاصرات. إن سبب زيادة زواج القاصرات بعد الاحتلال الامريكي للعراق في جميع محافظات العراق، بسبب سيطرة من لا يعرفون قيمة الإنسانية، وغياب دور المؤسسات، وضعف تطبيق القانون ولعدم وجود نص قانوني يحاسب من يقوم بعقد قرآن القاصرات، لذا يتطلب من منظمات المجتمع المدني التي من أهدافها حماية حقوق الإنسان بشكل عام والطفل بشكل خاص أن تلعب دوراً كبيرا في التوعية والتثقيف بالتنسيق مع المؤسسات التربوية والدفاع عن الحقوق المغتصبة للقاصرات والصغيرات.

 أطلقت اليونيسيف، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في عام ٢٠١٦م (البرنامج العالمي للقضاء على زواج الاطفال) لكن في العراق لم ينتهي زواج القاصرات، لأن من يعطون الفتوى بزواج القاصرات هم من تزوجوا قاصرات. إن إنهاء العملية السياسية برمتها سوف ينهي كل التجاوزات وما أوجده المحتل وخدمه، ومنها زواج القاصرات في العراق وستكون هناك توعية وتثقيف بأضراره، لذلك على أبناء الشعب رص الصفوف والنضال الحثيث من أجل إسقاط العملية السياسية.





الثلاثاء ٢٨ رجــب ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أذار / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زينب علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة