شبكة ذي قار
عـاجـل










في تدهور سريع بالاحداث المترابطة بين الضغوطات الكبيرة التي تواجهها ايران ، في الاحتجاجات الشعبية الداخلية ، وفي موضوع المفاوضات النووية والعقوبات الشديدة ضدها ، وكذلك وهو المهم التدهور الكبير بسيطرتها على الميليشيات والاحزاب في العراق واليمن وسوريا ، وتمرد البعض عليها وفق مصالحهم الشخصية كما حدث في العراق مع مايسمى الاطار التنسيقي وتيار مقتدى اللذان رفضا التنازل عن مصالحهما رغم توسط ( قاأني ) قائد الحرس الثوري الايراني المشرف عليهم جميعا.

كذلك الخسائر الكبيرة لميليشيات الحوثي في اليمن وفقدانها السيطرة في بعض المحافظات والمدن.

وفجأة جاء المنقذ التاريخي لايران بهجوم داعش على سجن الحسكة ومقتل مدير السجن وحراسه وفرار سحناء محرمين من عناصر داعش ، وهذا الهجوم هو على غرار الهجوم على سجن ابي غريب ولكنه أكبر وأخطر.

والغريب أنه سبق الهجوم على السجن بأيام قلائل انسحاب ( ٧ ) ألوية من ما يسمى الحشد الشعبي من محافظة الأنبار وتحديدا من الحدود السورية العراقية .. !!

هنا علينا الوقوف على هذه الحادثة واعتبار ماحدث سابقا في سنة ٢٠١٤ عندما وردت الأوامر لنوري المالكي باحتلال داعش لنينوى والانبار وصلاح الدين وهروب خمسة فرق عسكرية مدججة بأحدث الأسلحة ومدربة بأفضل تدريب من وقبل قوات الاحتلال الأمريكي.

واليوم نجد ان داعش هو المنقذ لايران من ازماتها الخانقة ، والمنقذ لما يسمى "الاطار التنسيقي" لأن الفوضى العارمة تخدم مصالحهم وتعيدهم للواجهة بحجة خطر داعش ، وخطر الارهاب ليعيدوا تبعات ماحصل للعراقيين من قتل وخطف واعتقال تحت حجة مكافحة الارهاب.

لكن اليوم يختلف تماما عن أمس والعراقيون وعوا الدرس وسيفشلون كل المحاولات البائسة لخلق الفتن من أجل ابقاء ايران هي المسيطرة على القرار العراقي ، وما دامت ثورة تشرين باقية وشهداؤها قادتها ورموزها أحياء في ضمائر الثوار ، فان فأل الولائيون سيخيب وسيندحرون الى غير رجعة باذن الله ..






الاربعاء ٢٣ جمادي الثانية ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فوزي عبد الجليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة