بسم الله الرحمن الرحيم

وإن جندنا لهم الغالبون

صدق الله العظيم

الرفيق القائد المجاهد ابو جعفر أمين سر قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الأشتراكي المحترم

تحية النصر والتحرير

مع اطلالة الذكرى الاولى بعد المائة لتأسيس جيش العراق الباسل يطيب لنا ان نتقدم الى مقامكم الكريم ومن خلالكم الى رفاقنا في قيادة القطر وكل مناضلي البعث وجماهير شعبنا وامتنا المجيدة بأحر التهاني وأجمل التبريكات بهذه المناسبة العظيمة التي كانت وستبقى علامةً فاصلةً في تاريخ العراق والأمة والأنسانية.

أن ذكرى السادس من كانون الثاني من كل عام تثير في نفوس الشرفاء كل مشاعر الفخر والأعتزاز بالأنتماء الى هذا الوطن والى هذه الأرض المعطاء التي انجبت عبر تاريخ طويل رجالاً قل مثيلهم في صفات الشجاعة والرجولة الممزوجة بالمروءة والنخوة والعدل والمحبة والانسانية ، وهكذا كان جيش العراق ، متشبعاً بكل هذه القيم وراعياً لها وحافظاً وحارساً اميناً عليها ، ومعيراً بكل صدقٍ وأخلاص عن تطلعات شعبه وامته ، وهذا ما تجسد بوضوح في كل المنازلات التاريخية التي شهدتها خارطة الوطن الكبير وليس العراق فقط حيث روت دماء شهداء الجيش العراقي أرض العروبة دفاعاً عن الشرف والكرامة.

واليوم ونحن نحتفي بهذه الذكرى ، تشخص امامنا تلك الصور الرائعة والملاحم البطولية والصولات الجسورة لجيشنا الباسل عبر تاريخ طويل لعل من ابرز محطاته قادسية صدام المجيدة وام المعارك الخالدة ومعركة الحواسم التي ما يزال اوارها مشتعلاً ولن ينطفىء إلا بنصر مؤزر عزيز ، ولا ننسى المهام القومية التي تربع على عرشها جيشنا الجسور في فلسطين والاردن ومصر وسوريا ولبنان والسودان وغيرها من ارض العرب عنواناً للتضحية والفداء ، وتجسيداً لمبادىء البعث وقيادته التاريخية التي أولت هذا الجيش اهتماماً بالغاً ورعايةً ودعماً بلا حدود ، مما حدا بقوى الشر والعدوان ان تلتقي بكل قواها من أمبريالية وصفوية شعوبية حاقدة وعملاء وخونة من عرب الجنسية لأن يصبوا كل حقدهم الأسود على العراق وجيشه في اكبر عدوان همجي في التاريخ الحديث لتبدأ مرحلة مظلمة من تاريخ العرب والانسانية ، ولتبدأ ايضاً معركة التصدي لهذا العدوان بنضال ملحمي لشعب العراق وجيشه الوطني الباسل وقيادة مناضلي البعث الثائر.

عاشت ذكرى السادس من كانون الثاني عنواناً لن يمحى من تاريخ العراق والأمة.

المجد والخلود لشهداء جيشنا الباسل وشعبنا الابي وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين وشهيد الجهاد والمقاومة الرفيق عزة أبراهيم.

عاشت ثورة تشرين الباسلة والمجد والرفعة لشهدائها الأبطال.

عاش العراق وعاشت الأمة وعاش البعث حاديها نحو التحرير والنصر باذن الله.

الرفيق 

مسؤول مكنب طلبة وشباب علي بن أبي طالب